بمبادرة من رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، طلب زعماء إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والبرتغال وهولندا وبولندا من السلطات الفنزويلية "نشر جميع السجلات الانتخابية بسرعة لضمان الشفافية والنزاهة التامة للعملية الانتخابية التى جرت فى 28 يوليو الماضى، والتى أسفرت عن فوز الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو مما أدى إلى اندلاع موجة ضخمة من الاحتجاجات.
وقالت الحكومة الإيطالية فى بيان "نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الوضع في فنزويلا بعد الانتخابات الرئاسية "، حسبما قالت وكالة أنسا الإيطالية.
وتشير المعارضة إلى أنها جمعت ونشرت أكثر من 80% من سجلات التصويت في كل مركز اقتراع، ووفقا للبيان فإن هذا التحقق ضروري للاعتراف بإرادة الشعب.
وتابع البيان: "خلال هذه العملية، يجب احترام حقوق جميع الفنزويليين، خاصة القادة السياسيين"، وأضاف: "نحن ندين بشدة أي اعتقال أو تهديد ضدهم، ويجب احترام إرادة الشعب الفنزويلي، وكذلك حقه في الاحتجاج والتجمع السلمي، وسنواصل مراقبة الوضع عن كثب مع شركائنا ودعم الدعوة إلى الديمقراطية".
وكان مادورو اتهم الولايات المتحدة بالوقوف وراء ما وصفه بـ "محاولة الانقلاب" في فنزويلا على خلفية الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية في البلاد، وقال مادورو خلال مؤتمر صحفي، إن "هذا انقلاب تديره الولايات المتحدة والفاشيون اليمينيون مثل إيلون ماسك والرئيس الأرجنتيني مايلى".
وأضاف: "إنهم يحاولون إخراج الجزء الثاني من فيلم "غوايدو" في فنزويلا"، وذلك في إشارة إلى أحداث عام 2019، حين رفضت الولايات المتحدة على خلفية الاحتجاجت ضد مادورو الاعتراف بشرعيته واعترفت برئيس البرلمان آنذاك، المعارض خوان غوايدو "رئيسا مؤقتا" لفنزويلا.
وتابع: "إنهم استخدموا الحملة الانتخابية لإنشاء قوة جديدة"، ودعا الفنزويليين "لعدم الانجرار مع الانقلاب".
يذكر أن فنزويلا تشهد موجة من الاحتجاجات منذ يوم الاثنين الماضي، حين تم الإعلان عن فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية رئاسية جديدة بنتيجة الانتخابات التي جرت يوم 28 يوليو الماضي.