ألقت القوات البرازيلية القبض على أعضاء منظمة قامت بتهريب الذهب بوثائق مزورة، ما أثر على المناطق المحمية، وذلك في عملية بولاية بارا، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
ونفذت الشرطة البرازيلية عملية كبيرة في منطقة الأمازون ضد تعدين الذهب غير القانونى، وهو النشاط الذي زاد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وأسفرت العملية عن تدخل تنظيم إجرامي مسؤول عن تمويل وبيع 3.1 طن من الذهب وإخفاء مصدره بوثائق مزورة.
وأفادت الشرطة الفيدرالية البرازيلية أن معظم الاعتقالات، وعشرات أوامر التفتيش والمصادرة نُفذت في جنوب ولاية بارا، وهي المنطقة التي تزايد فيها التعدين غير القانوني بشكل كبير، مما أثر بشكل رئيسي على المناطق المحمية في محميات السكان الأصليين.
وجاء في بيان القوات البرازيلية: "اكتشفنا ما لا يقل عن 3.14 طن من الذهب المستخرج بشكل غير قانوني قد تم غسلها من خلال بيانات احتيالية حول مصدر المعدن".
وتم تنفيذ عملية تكرير الذهب غير القانوني بشكل رئيسي في مدينة ساو خوسيه دو ريو بريتو، الواقعة شمال ولاية ساو باولو، المعروفة بصناعة المجوهرات المزدهرة. وتم صهر الذهب غير القانوني إلى جانب الذهب القانوني، مما يجعل من الصعب تعقب المعدن غير المصرح به.
وقاد التحقيق قاضيا اتحاديا إلى الأمر بمصادرة وتجميد 2.9 مليار ريال برازيلي، أي ما يعادل 514 مليون دولار، نقدا وأصولا، شملت مركبات ودراجات نارية ومجوهرات وشذرات ذهبية.
بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ عن إيقاف أربع شركات وإلغاء ستة تراخيص تعدين وأربعة تراخيص لحيازة أسلحة، كما صدرت أوامر بإقالة أربعة مسؤولين حكوميين محليين. وأبرزت المعلومات المفصلة في البيان تورط السكان الأصليين في التنظيم الإجرامي.
وشدد جونكالفيس على أهمية هذه الإجراءات لوقف الأنشطة غير القانونية التي لا تضر اقتصاديًا فحسب، بل تضر أيضًا بالبيئة ومجتمعات السكان الأصليين.
كما تضمنت العملية البرازيلية جهودًا لتعقب وتفكيك شبكة الدعم المالي للمنظمة الإجرامية، والتي استخدمت مجموعة من الشركات الوهمية ورجال الواجهة لإخفاء أنشطتها غير القانونية.
التعدين غير القانوني يهدد الاحتياطيات في منطقة الأمازون البرازيلية
يمثل التعدين غير القانوني تهديدًا كبيرًا لمنطقة الأمازون، مما يتسبب في إزالة الغابات وتلوث الأنهار وتشريد المجتمعات المحلية، فضلاً عن المساهمة في التجارة غير المشروعة في الموارد المعدنية.
ونددت منظمة السلام الأخضر البرازيلية منذ بضعة أيام بأن التعدين غير القانوني في منطقة الأمازون البرازيلية يدمر المناطق المخصصة للاقتصاد المستدام، وفقًا لدراسة تجمع البيانات بين يناير 2023 ويوليو 2024. وحددت المنظمة غير الحكومية تدمير 13484 هكتارًا في 15 وحدة حماية في ولايات أمابا وأمازوناس وبارا.
وتعد غابة أمانا الوطنية، الواقعة بين أمازوناس وبارا، أحد الأماكن الأكثر تضرراً بتدمير 6812 هكتارًا، وفقًا لتحليل منظمة السلام الأخضر في البرازيل، وتسلط التقارير الضوء على أن نهر أمانا تعرض أيضًا لأضرار بسبب أنشطة التعدين غير القانونية، مما أثر على 56 كيلومترًا من طوله البالغ 156 كيلومترًا.