يكثف الديمقراطيون والجمهوريون جهودهم للتواصل مع الأمريكيين البولنديين مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث تتنافس كامالا هاريس ودونالد ترامب على دعم المجتمع الذي قد يلعب دورًا حاسمًا في منافسات الولايات المتأرجحة.
وفقا لوكالة أسوشيتد برس، تأمل هاريس الاستفادة من العداء التاريخي للأمريكيين البولنديين تجاه روسيا وتردد ترامب في دعم أوكرانيا خلال مناظرة الأسبوع الماضي، ما دفع فريق هاريس لتنظيم مكالمة مع أنصار الأمريكيين البولنديين لتشجيع الشبكات المحلية على عقد أحداثهم الخاصة ونشر رسالة الحملة.
ورغم ان الأمريكيين البولنديين ليسوا مجموعة سكانية كبيرة، إلا أن العديد منهم يعيشون في ما يسمى بالولايات " ولايات الجدار الأزرق" التي تعد حاسمة لتحقيق النصر لأي من المرشحين، فهناك ما يقدر بنحو 784000 في ميشيجان، و758000 في بنسلفانيا و481000 في ويسكونسن، وهي ثلاثة أماكن تزورها هاريس هذا الأسبوع.
قال توم مالينوفسكي عضو الكونجرس الديمقراطي السابق من نيوجيرسي وهو بولندي الأصل: "نحن نتحدث عن انتخابات حيث يمكن أن يحدث تحول بضعة آلاف من الناخبين في أي من هذه الولايات فرقًا كبيرًا"
قال فيليب جوتيفسكي، الشخص الذي تم تعيينه حديثًا للتواصل مع الشتات والمجتمعات العرقية، في مكالمة تنظيم هاريس أنه إذا عاد ترامب إلى السلطة "فسيبيع أوكرانيا" بعد أن أمضى سنوات "في التقرب من فلاديمير بوتين".
تم دفع الجالية البولندية الأمريكية إلى دائرة الضوء خلال مناظرة 10 سبتمبر في فيلادلفيا، عندما رفض ترامب مرتين أن يقول ما إذا كان يريد أن تفوز أوكرانيا بالحرب ضد روسيا حيث قال المرشح الديمقراطي حينها : "تفاوض على صفقة لأننا يجب أن نوقف تدمير كل هذه الأرواح البشرية".
وردت هاريس قائلة إنه لو كان ترامب رئيسًا عندما وقع الغزو، "لكان بوتين يجلس في كييف وعينيه على بقية أوروبا .. لماذا لا تخبرون 800 ألف أمريكي بولندي هنا في بنسلفانيا بمدى سرعة استسلامكم".
ووفقا للتقرير، تأرجح الناخبون البولنديون الأمريكيون بين الديمقراطيين والجمهوريين في الانتخابات الرئاسية على مر السنين. دعموا ترامب في عام 2016 لكنهم دعموا الرئيس جو بايدن في عام 2020 والسؤال الآن هو من سيختارون في نوفمبر؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة