العنف بشكل عام يؤثر على نفسية الأشخاص، خاصة الأطفال وما يترتب على ذلك من ظهور مشاعر مثل العدوانية والتطرف وغيرها من الأعراض النفسية التي تؤثر على صحة أبنائنا في المستقبل.
وتتعدد أسباب العنف الأُسري بين أسباب اقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ونفسية، ومن المؤكد أن نشأة الأطفال في هذه الأجواء الصعبة داخل الأسرة بسبب المشاجرات اللفظية وحتى الجسدية بين الأبوين أو حتى من أحد الأبوين تجاه أطفالهم، قد يجعل منهم أشخاصًا غير أسوياء، وتكون هذه بداية لظهور التطرف لديهم، بمعنى أن ظاهرة العنف الأسري تمثل أحد أبرز أسباب التطرف الفكري والاجتماعي بالغ الضرر.
وقد أظهرت العديد من الأبحاث وجود علاقة قوية بين العنف الأسري والتطرف، سواء كان ذلك على المستوى الفكري أم السلوكي، بل إنها في كثير من الأحيان تمثل أبرز مكونات الشخصية المتطرفة وأحد الأسباب الرئيسة في نهج السلوكيات العنيفة.
لذلك فإن الدعم الأسرى والاعتماد على التربية الإيجابية لأطفالنا الخالية من العنف والتي تعتمد على التواصل والاستماع، أهم خطوات التربية السليمة، التي تنشأ طفل سليم وسوي فكريًا بعيدًا عن التطرف، لذلك من المهم أن يكون هناك دعم نفسي من الآباء تجاه أطفالهم ومحاولة ضبط أنفسهم بما يخدم مصلحة أبنائهم بدلًا من أن يكونوا سببًا في ظهور اضطرابات نفسية لدى أطفالهم تؤثر على نشأتهم ومستقبلهم بشكل عام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة