باسل عادل: الحركة المدنية بلا مضمون.. اليسار أخّر مصر كثيرا.. وانتخابات المحليات حاليا خطر على مصر
حسام على: نطالب الحكومة بكشف حساب.. مصر تساند فلسطين بحكمة.. ولا مجال للمزايدة على دورها
مارجريت عازر: الحركة المدنية تستخدم لغة الانسحاب من الحوار الوطنى كفزاعة والأحزاب منفصلة عن الشارع
محمد عبدالمجيد: اليسار والحركة المدنية يمارسان نفس سياسات الإقصاء والتشكيك رغم معاناتهما الطويلة منها
غادة موسى:الوزارة الحالية حكومة محليات.. نريد سياسات متوسطة وطويلة المدى مبنية على خطة قومية
راندا حلاوة : أؤيد قرارات وزير التعليم لأنها خففت من الأعباء التى تقع على كاهل أولياء الأمور من المصاريف
شيرين الشواربى: أوضاع العالم تؤثر على بعض سلاسل الإمداد والتنوع كلمة السر للخروج من الأزمة الاقتصادية
منذ تأسيسها فى 23 مايو 2023 من رحم فعاليات الحوار الوطنى، عملت كتلة الحوار على تقديم الحلول والبدائل دون ممالأة أو ترصد وبلا شماتة أو خنوع، وجاء تشكيل مجلس أمناء «كتلة الحوار» من شخصيات تمتلك الخبرات المتنوعة تستهدف تكوين تآلف مصرى شعبوى نخبوى مستقل، من مثقفين وأكاديميين وتكنوقراط وسياسيين يجمعهم حب الوطن.
الدكتور باسل عادل رئيس كتلة الحوار
«اليوم السابع» استضافت الدكتور باسل عادل، رئيس كتلة الحوار، ونوابه فى ندوة موسعة للتعرف عن قرب على تلك التجربة الوليدة ومدى ارتباطها بالحوار الوطنى وانعكاسه عليها، وخطة عملها للمرحلة المقبلة ومسارها السياسى بالتزامن مع قرب الاستعدادات الحزبية للانتخابات البرلمانية.
وتطرقنا فى التساؤلات إلى كل التفاصيل وجميع الكواليس ورغم طرحنا تساؤلات صعبة فإن الدكتور باسل عادل رئيس كتلة الحوار، ونوابه من كتلة الحوار، المهندس حسام على النائب الأول لرئيس كتلة الحوار ورئيس حكومة الظل بالكتلة، ومارجريت عازر عضو مجلس النواب السابق، والقانونى الدكتور محمد عبدالمجيد، والدكتورة غادة موسى أستاذ العلوم السياسية، والتربوية الدكتور راندا حلاوة، ودكتورة شيرين الشواربى أستاذ الاقتصاد ومستشار سابق فى البنك الدولى، اتسمت إجاباتهم جميعا بـ«الصراحة والوضوح» وإلى تفاصيل الندوة:
الدكتور باسل عادل رئيس كتلة الحوار فى ندوة اليوم السابع
فى البداية.. ما الفلسفة التى تأسست عليها كتلة الحوار؟
باسل عادل: الحقيقة إننا نعتبر أنفسنا أبناء المرحلة الحالية وهى الحوار الوطنى، والتى لا تقتصر عليه وحده، بل هناك تجديد فى شكل الحكومة ونهج المبادرات الجديدة وهو ما يؤكد أننا أمام مرحلة جديدة من التكوين السياسى بدأها الرئيس السيسى بالإشارة إلى أن مصر بحاجة لإصلاح سياسى تأخر كثيرا وبدأ التنفيذ بإقامة الحوار الوطنى، لذلك هى البداية التى انطلقت على أساسها الكتلة من رحم تلك المنصة المهمة ومن ثم ولدت الكتلة لتكون جزءا من تلك المرحلة، وهذا الحراك لتأسيس تيار تحتاجه مصر يستهدف دعم مصلحة الوطن ومسيرته فى ظل الفراغ السياسى الحالى، وباعتبارنا تيارا إصلاحيا وسطيا غير موجود فى مصر الآن، حيث إننا أمام معارضة قاسية شديدة المبالغة بلا بديل أو رؤية أو عمل على الأرض وأمام موالاة تساند طوال الوقت دون طرح وجهة نظر مغايرة، لذلك قررنا أن نكون فى موقع المنتصف بالساحة السياسية.
كيف ترى قرارات الرئيس السيسى فى شأن تدشين مبادرة الحوار الوطنى؟
باسل عادل: الرئيس حرص على استيعاب كل الرؤى السياسية بالانفتاح الكبير الحالى فى الحوار الوطنى والذى يعد مظلة لكل التطور السياسى الراهن على الأرض، مسألة التعددية والمنافسة متاحة ولكن مرهونة على وجود معارضة وطنية مخلصة مسؤولة، وهذا ما يؤكده الواقع، حيث إن كتلة الحوار تمارس عملها ونشاطها بكل حرية، فيمكننا القول إن الرئيس أسس عهدا جديدا من الانفتاح السياسى.
كيف تحرص كتلة الحوار على الاشتباك مع الملفات والقضايا الراهنة؟
باسل عادل: تحرص الكتلة على تقديم أوراق ورؤى حقيقية فى كل الملفات، حيث إن الكتلة قدمت برنامجا لانتخابات الرئاسة بجانب رؤية عن توجهات الدولة الاقتصادية، وغيرها من الاقتراحات التى قدمتها الكتلة فى الحوار الوطنى فى أكثر من قضية وآخرها الحبس الاحتياطي، وعلى الرغم من قصر المدة فإن الكتلة استطاعت أن تحظى بالانتباه من الوسط السياسى المصرى ككيان ناضج حيوى غير معلب يريد العمل وطرح البديل.
وقد تمت الاستجابة لنا فى أكثر من مطالبة من بينها طرح نواب لرئيس الوزراء وتكوين حزم وزارية تم على أثرها تشكيل 4 مجموعات.
ما منهج كتلة الحوار للفترة القادمة فى الشارع، خاصة أن الساحة ظلت تعانى فترة ليست بقليلة من معارضة كانت فى واد والشارع فى واد آخر؟
باسل عادل: الأحزاب التى ليس لها وجود على الأرض لن تكون مستقرة.. كتلة الحوار تأسست فى 23 مايو 2023 وعلى الرغم من ذلك أصبح لديها 4 لجان فى المحافظات الأقصر، الإسكندرية، بورسعيد والمنيا، ونظمت فعاليات جماهيرية عدة للتواصل مع الشارع ونهدف لمزيد من العمل وتكوين الكوادر، كما تم تأسيس اتحاد شباب كتلة الحوار إيمانا بضرورة وجود الشباب فى كل لجان الكتلة وليس فى لجنة مستقلة حتى تندمح الحداثة والحيوية مع الخبرة والفكر القديم، كما تحرص الكتلة على استقطاب الرموز السياسية، وقدمت الكتلة مسرحية كوميدية سياسية عن المحليات.
ما خطة كتلة الحوار حتى تكون كيانا سياسيا رسميا وقانونيا؟
المهندس حسام على: أول توكيل للكتلة فى 10 سبتمبر 2023، ورحلة التوكيلات كانت طويلة وقاسية وشملت إجراءات صعبة التنفيذ، لذلك تولدت فكرة الاندماج وحدث تواصل مع أحزاب قائمة ولكن غير نشطة فى ظل وجود 100 حزب بمصر، لذلك سيتم الاندماج تحت مظلة حزب موجود وقائم، والكتلة تلقت عروضا عدة وعلى مستوى التحالفات السياسية فستكون مع كيانات مشابهة لسياسة الكتلة ككيان ليبرالى إصلاحى.
وهناك أكثر من مشروع للاندماج سيتم بحثه فى وقت قريب للغاية..وعلى مستوى الانتخابات طالبت الكتلة بإجراء الاستحقاق البرلمانى القادم بالقائمة النسيبة، ولكن الكتلة منفتحة على أى نظام انتخابى.
باسل عادل: كتلة الحوار باقية حتى لو دخلت الكتلة فى كيان حزبى..فالكتلة عبرت عن فترة استثنائية ناشئة، حيث إن الحوار الوطنى نقطة انتقال نوعية كبيرة فى السياسة المصرية ولو أخذت فرصتها ومداها العملى ستؤسس لمرحلة جديدة نتفاءل بها، وستظل الكتلة كبوتقة للتجمع الحزبى والسياسى ككيان للتجمع والاندماج.
ما رؤيتكم للأزمة الراهنة فى غزة والتى امتدت لتصل قرابة عام..هل هناك أفق للحل وإنهاء ذلك العدوان الإسرائيلى الغاشم وما يحدث من مذابح على مرأى من العالم أجمع؟
حسام على: الطرف الإسرائيلى يستغل أدواته بذكاء من بينها تفوق عسكرى نوعى على الفصائل ويستثمر فترة الانتخابات الأمريكية، حيث إن أمريكا أضعف ما تكون فى ممارسة ضغوط لذلك تسعى إسرائيل لتحقيق أكبر مكاسب من تلك الفترة، ولا ننسى الاستقبال الأسطورى لنتنياهو فى الكونجرس، نحن أمام تحد كبير، والإدارة المصرية «قانونية وسياسية وأمنية» تدير تلك الأزمة وتبذل جهودا فيها بحكمة ولا مجال للمزايدة عليها فى ذلك، ورغم ما تعرضت له من ضغوط فإن لها موقفا صلبا بكامل مكونات النسيج الوطنى ونتوقع أنه سيكون هناك مسار آخر بعد الانتخابات الأمريكية فى نوفمبر.
ما السيناريوهات المتوقعة حال فوز ترامب أو كامالا هاريس؟
حسام على: أمريكا ستكون أكثر دموية فى ملف الصراع العربى الإسرائيلى حال فوز ترامب، بينما على مستوى كامالا سيكون الأمر أقل إلى حد ما.
غادة موسى: ندرك أن هناك فوارق طفيفة بينهما، السياسة الأمريكية ستظل مساندة لإسرائيل، ومصر منذ اتفاقية السلام لها دور تاريخى مهم ومؤثر وكانت صوت السلام، ولكن الحكومة اليمينية المتطرفة أصبحت عبئا على المجتمع الإسرائيلى وملفوظة، المجتمع الإسرائيلى سيفرز تيارات أخرى ستكون أكثر اعتدالا من اليمين الحالى خلال فترة عام حتى يكون ذلك المجتمع مقبولا أمام العالم، والرهان على أن تنفك تلك الأزمة من داخل المجتمع الإسرائيلى نفسه، خاصة أنه يخسر يوميا بالإضافة إلى صناعات متعطلة وبطالة وفى غزة.. فهى تخسر على كل الجبهات ووصلت إلى مداها على مستوى الشرق الأوسط بما فيها مصر.
ما السبب وراء التأخير فى تأسيس حزب لكتلة الحوار أو الاندماج فى حزب حتى الآن؟
محمد عبدالمجيد: لم نتأخر وقدمنا تظلما للجنة شؤون الأحزاب بسبب اشتراطاتها، ولذلك توجهنا إلى فكرة الاندماج فى حزب، وبالفعل أتت إلينا عروض من أحزاب ولكن حتى الآن لم نأخذ القرار النهائى، لكن يجب أن يكون التوجه السياسى للحزب الذى نندمج فيه متفقا مع التوجه السياسى لكتلة الحوار، فنحن لدينا فى مصر 94 حزبا منها ما لا يقل عن 20 أو 30 % معطلة، منها من عرض علينا الاندماج.
باسل عادل: اندماجنا مع حزب هو زواج رسمى وليس عرفيا، ونحن نريد إحياء الحياة السياسية، خاصة أن المواطنين لا يثقون فى الأحزاب ولدينا حسابات فى اختيار الحزب الذى سننضم له فى أقرب وقت ممكن.
مارجريت عازر: كتلة الحوار كيان تم إنشاؤه من سنة واحدة ورغم ذلك يعد لبرنامج قوى ليكون مؤثرا فى كل المحافظات، وبالتالى فالكتلة لم تتأخر فى تأسيس حزب بل بالعكس نحن نسير بخطى ثابتة وقوية.
هل الاندماج سيكون بمثابة بعث لأحد الأحزاب المعطلة؟
مارجريت عازر: بالتأكيد عند تواجدنا فى حزب سنسعى لتلافى كل السلبيات وفقا لخبرتنا السابقة فى الأحزاب، وسنقدم نموذجا جديدا يحتاجه الشارع نظرا لفهمنا لقضايا الشارع، لأن هناك أحزابا حاليا انفصلت عن قضايا الشارع، نحن معارضة إصلاحية تأتى بحلول وليس معارضة من أجل المعارضة، وسنكون حزبا يعبر عن كل فئات المجتمع، فهناك أحزاب تأسست فى وقت ما ولم يعد لديها أعضاء أو لديها أعضاء ولكن تفتقد الكفاءات.
الدكتور باسل عادل رئيس كتلة الحوار فى ندوة اليوم السابع
ما رؤيتكم للنقاشات التى دارت بين الحوار الوطنى والحركة المدنية وما هى محاور الخلل؟
باسل عادل: رؤيتى الشخصية للحركة المدنية أنها حركة فارغة من المضمون ولم تقدم جديدا للوطن سوى الأصوات العالية، واليسار آخّر مصر كثيرا وآخّر السياسة المصرية وأدى إلى تآكل السياسة المصرية رغم حصوله على عشرات الفرص لقيادة السياسة المصرية، لكنه لم يخرج شخصا واحدا يعبر عن حيوية مصر فى الحياة السياسية، هذه التيارات تحوصلت على نفسها وانغلقت.
وعندما نتحدث عن أحزاب عدد أعضائها هم عدد الجالسين على ذات الطاولة فهو شىء يحتاج مراجعة كبيرة منهم قبل أى طرف آخر، وآن الأوان أن يكون هناك كيان سياسى وجيل سياسى آخر يحيى ما أفسده الآخرون.
وعن مشاركة الحركة المدنية فى الحوار الوطنى، فهى طوال الوقت لا تريد المشاركة فى الحوار وتستخدم هذا فزاعة للدولة، وهذا لا يصح فى المناسبات التصالحية، هناك معارضة باللاءات مفهومها أنا أعترض
فأنا موجود، وهذا ليس فكرنا فنحن نعارض بالنصح والإرشاد والبدائل الموضوعية، ولكن معارضة اللاءات فقدت مصداقيتها وصلاحيتها لدى الشعب.
محمد عبدالمجيد: الجيل الذى يقود اليسار فى مصر مر بعصر الرئيسين الراحلين السادات وعبدالناصر، ورأوا القمع والترهيب وأعتقد أنه أثر فى شخصيتهم، ولكن بعد ثورة يناير حصلوا على فرصة كبيرة ولكن الفكر الذى أداروا به الملفات السياسية هو ذات الفكر الذى عوقبوا بسببه، حيث سياسة الاستبعاد والتشكيك والإقصاء وهذا ما انتهجه اليسار المصرى بعد ثورة يناير، ولا يوجد له دور إيجابى فى المجتمع وطارد للشباب وفشل عندما أخذ الفرصة الحقيقية.
مارجريت عازر: الحركة المدنية دائما تلوح بانسحابها من الحوار الوطنى إذا لم تنفذ طلباتها والمتمثلة فى الإفراج عن عدد من الأسماء.
ما تعليقك على قانون الإجراءات الجنائية الجديد؟
محمد عبدالمجيد: نظمنا 3 جلسات استماع كبرى شارك فيها معظم القوى السياسية وكل المتخصصين، بالإضافة إلى أحد أعضاء لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالبرلمان، وناقشنا 540 مادة وشكلنا لجنة فرعية تضم كل كبار رجال القانون تعكف حاليا على إعادة صياغة مشروع قانون الإجراءات الجنائية لعرضه على لجنة الشؤون التشريعية.
كيف ترى الكتلة المستجدات الأخيرة فى منظومة التعليم بمصر وخاصة التعليم الفنى؟
راندا حلاوة: أؤيد قرارات الوزير نظرا لأنها خففت من الأعباء التى تقع على كاهل أولياء الأمور من مصاريف الدروس الخصوصية بعدم إضافة بعض المواد للمجموع، بالإضافة إلى فتح الباب أمام المعلمين المتقاعدين للعودة إلى التدريس بنظام الحصة لسد العجز.
باسل عادل: هذا على مستوى «التكتيك» ووزارة التربية والتعليم جيدة فى القرارات، مبسوطين مما يحدث على الأرض فى منظومة التعليم، ولكن حل المشاكل جذريا يستوجب تشكيل مجلس أعلى وسبق وناقشنا ذلك فى الحوار الوطنى.
الدكتور باسل عادل، رئيس كتلة الحوار
كيف ترون الحكومة الجديدة؟ وهل هناك رضا عن أدائها على أرض الواقع؟
باسل عادل: الحكومة تتعامل بواقعية مع الشارع، ويُحسب لرئيس الوزراء أنه جدد شكله، وذلك من خلال محاولة التحرك والمؤتمرات الصحفية والإجابة عن أسئلة مباشرة، وفى نفس الوقت المحافظون انطلقوا فى الشارع فى كل مكان.
نحن أمام حكومة تسعى لبذل جهد، وتضع أمام أعينها مراقبة الصحافة والأحزاب لها، فتعمل فى ظل سقف أعلى وهناك نماذج مضيئة فى الحكومة، وزير الاستثمار، حل المشكلات الوقتية للصناع، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، وفى نفس الوقت هناك إخفاق كبير فى ملف الشباب والرياضة، وخاصة ما حدث مؤخرا فى بعثة الأولمبياد.
نحن أمام تطور حركى نريد أفضل منه بكثير، ما يؤكد أن هناك إحساسا بالشارع، ويبقى على الحكومة أنها لم تُشعر الشعب أنها قادمة لتقليل الأعباء، الرؤية لم تتضح فيما يخص تخفيف الأعباء على المواطن البسيط، فنحن فى حالة اقتصادية صعبة.
غادة موسى: أرى أن الحكومة تحاول النزول للشارع وتبتعد بعض الشىء عن المكاتب، أعتبرها حكومة محليات، ولكن لا بد من وضع سياسات ورؤى متوسطة وطويلة المدى مبنية على خطة قومية والعمل فى نفس الإطار، ودمج أو فك بعض الوزارات أو الهيئات، وهناك تكرار للعمل فى بعض الملفات يُعيق عمل الحكومة، هناك تمييز بين العمل التنموى والعمل فى الشارع، عمليات الدمج والفك من الممكن أن ينتج عنها وزارات جديدة تتواكب مع المتطلبات الحالية، الحكومة فاهمة الملفات ولكن لا بد أن تعمل مع بعضها ولا تتنافس فيما بينها.
المهندس حسام على: نريد من الحكومة الحالية تقديم كشف حساب عن أدائها بعد مرور 100 يوم، ماذا قدموا للشارع.
أين نحن من ملف المحليات؟ وهل لديكم رؤية للتعامل مع الملف؟
غادة موسى: لدينا أمل أن يخرج القانون للنور وسبق وعقدنا العديد من الاجتماعات فى حضور متخصصين، والقانون من المفترض أن يفض التشابكات بين السلطات.
ما العقبة فى خروج القانون للنور؟
باسل عادل: عقد انتخابات المحليات فى الوقت الحالى خطر على مصر والدولة المصرية، فلا توجد كوادر مؤهلة، الشباب فى عزوف، لا توجد خبرات قادرة على خوض انتخابات المحليات.
«الكتلة تستهدف على الأقل 5 آلاف مرشح فى المحليات، نعمل على إعداد هذه الكوادر جيدا، ولكن يبقى السؤال الذى يطرح نفسه، حال الدفع تقريبا بمليون مرشح لانتخابات المحليات هل لدينا مليون شخص مؤهل لخوض انتخابات المحليات فى الوقت الحالى؟، الإجابة لأ، فنحن فى حالة عقم شديدة لا تصلح لولادة نائب محليات».
ما ملاحظاتكم بشأن الوضع الاقتصادى الراهن فى مصر؟
شيرين الشواربى: الحقيقة أن مصر فى تاريخها حسب التقارير الرسمية منذ 75 عاما لم تحقق أكثر من 3 سنوات متتالية معدل نمو فقط، وهذا لا يسمح بأن نطمع بأن تعيش الأسر المصرية حياة سهلة، وهناك تحديات وعوائق منها على سبيل المثال الزيادة السكانية ولكنها ليست الأساس.. ولمواجهة الأزمة لا بد من إجراء حزمة من الإصلاحات، الحكومة الحالية وسابقتها هى حكومة إصلاحات للتثبيت الاقتصادى لاحتواء التضخم وتقليل عجز الموازنة، ولكن الإجراءات كلها ضد مصلحة المواطن.
«حزمة الإصلاحات تأتى من الإنتاجية، وأنا لست مع فكرة تشكيل مجالس أعلى للصادرات والتعليم، لأن هذه المجالس لا تجتمع، ومن ثم فهى لا تضيف جديدا للسياسات الحكومية، ولا بد من إعداد دراسات جدوى قبل القيام بمشروعات، إضافة لتقييم الأثر، لدينا تحديات، فأوضاع العالم تؤثر على بعض سلاسل الإمداد وهناك تباطؤ فى الاقتصاد العالمى، ولكن التنوع هو كلمة السر فى الخروج من الأزمة الاقتصادية الراهنة».
«تكافل وكرامة»، من أنجح البرامج على الإطلاق، ولكن مع فكرة التنوع فى ملف الدعم سيكون هناك إنجاز أكبر، وعلى الحكومة أن تُشعر المواطن بنتائج ملموسة على أرض الواقع، نحن نمر بفترة صعبة، طولها أو قصرها يتوقف على السياسات الإنتاجية وفكرة التنوع والعمل على كل المحاور فى آن واحد».
الدكتور باسل عادل، رئيس كتلة الحوار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة