يحتفل العالم في 12 أكتوبر من كل عام باليوم العالمى لالتهاب المفاصل، ويعتقد الكثيرون أن ألم المفاصل هو مرض يقتصر فقط على كبار السن، لكن تزايد تشخيص التهاب المفاصل بشكل أكبر بين الشباب، وفقًا للخبراء، فإن هذا الارتفاع ليس مثيرًا للقلق فحسب، بل يسلط الضوء أيضًا على أهمية الوعي والتدخل المبكر وتغييرات نمط الحياة اللازمة للسيطرة على هذه الحالة المؤلمة وتجنبها، بحسب موقع "تايمز ناو".
على الرغم من أنك أكثر عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل مع تقدمك في السن، نظرًا لأن المفاصل تتآكل بشكل طبيعي بسبب التآكل مدى الحياة - فإن ملايين الأطفال والشباب يصابون أيضًا بهذه الحالة.
لماذا يصبح الشباب عرضة للإصابة بالتهاب المفاصل؟
أرجع الأطباء معظم أسباب آلام المفاصل والالتهابات تحت سن الأربعين إلى نمط الحياة المستقر والنظام الغذائي.
تشمل الأسباب الرئيسية عدم ممارسة الرياضة بانتظام، وتناول الأطعمة غير الصحية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون المشبعة، والتدخين، والسمنة.
أكد الخبراء إن زيادة الوزن تزيد فقط من الضغط على المفاصل - وخاصة الركبتين والوركين التي هي المفاصل الحاملة للوزن - مما يتسبب في تآكلها بشكل أسرع وإحداث التهاب المفاصل في سن مبكرة.
أيضًا، لا يفهم أولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام تأثير التدريبات عالية الكثافة، حيث يتدرب الشباب كثيرًا مع عدم وجود فترة تعافي كافية ويؤدي هذا إلى إصابة المفصل - وإذا أهمل فإنه يؤدي إلى تطور التهاب المفاصل بعد الصدمة لدى الشباب.
كيف يؤثر التهاب المفاصل على حياة المرضى الشباب؟
وفقًا للدراسات، يمكن أن يؤدي هشاشة العظام المبكرة إلى تغيير حياة الشاب تمامًا - مما يؤثر على قدرته على القيام بعمله أو أداء تمرينه المفضل.
سيظل كبار السن متأثرين بنفس الطريقة، ولكن قد يكون لديهم حياة أقل نشاطًا وأقل حرصًا على التمارين المكثفة أو الرياضات.
أيضًا، بصرف النظر عن صحتهم البدنية، يؤثر التهاب المفاصل أيضًا على الشباب عقليًا. يمكن أن يمنعهم الضغط "للتأقلم" وأن يكونوا مثل أي شخص آخر من الحصول على نفس الحياة الاجتماعية مثل الآخرين - مما يجعلهم يشعرون بالتوتر والقلق والاكتئاب والاستبعاد.
قد يؤثر ألم المفاصل لدى الشباب أيضًا على التعليم. إذا كان هناك حاجة إلى وقت خارج المدرسة لحضور المواعيد أو إجراء العمليات الجراحية أو التعامل مع الألم، فقد يكونون في وضع غير مناسب عندما يتعلق الأمر باجتياز الامتحانات والدرجات.
كما أن مجرد المشي إلى المدرسة أو الجلوس لفترات طويلة من الوقت قد يكون أمرًا صعبًا أيضًا.
كيف يمكنك تشخيص التهاب المفاصل في وقت مبكر؟
وفقًا للأطباء، على الرغم من عدم وجود علاج دائم لالتهاب المفاصل، فإن إدارة الأعراض بنجاح يمكن أن تساعدك على عيش حياة طبيعية وخالية من الألم لذلك، يجب عليك:
-لا تتعامل مع آلام المفاصل والتورم باستخفاف
-احصل على فحص جسدي للمفاصل لتقييم الألم والتورم والالتهاب والحركة
-احصل على فحوصات الدم لاستبعاد احتمال الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي أو حالات أخرى بما في ذلك النقرس
-يمكن لطبيبك أن يصف الأشعة السينية لتقييم فقدان الغضروف أو النتوءات العظمية
-يوفر فحص التصوير بالرنين المغناطيسي التفصيلي صورة مفصلة للجزء الداخلي من المفصل، بما في ذلك الأنسجة الرخوة.
طرق الوقاية من التهاب المفاصل في سن مبكرة
تحدث بعض أشكال التهاب المفاصل بشكل طبيعي أو بسبب ظروف صحية لا يمكنك تغييرها، لذا لا توجد دائمًا طريقة للوقاية منها. ومع ذلك، يمكنك تقليل فرص الإصابة بهذه الحالة من خلال:
-تجنب التدخين ومنتجات التبغ
-اتباع نظام غذائي مليء بالأطعمة الطازجة والكاملة وتجنب الوجبات المصنعة والوجبات السريعة
-ممارسة التمارين الرياضية منخفضة التأثير بانتظام
-ارتدِ دائمًا معدات الحماية المناسبة لأي نشاط قد يؤدي إلى إتلاف مفاصلك.
