قال أندريا تيننتى المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان "اليونيفيل"، إنه تم استهداف القوات العاملة فى جنوب لبنان عدة مرات، مشيرا إلى أن خمسا من هذه الاستهدافات تمت بشكل متعمد، مضيفاً أن الجيش الإسرائيلى مرارا وتكرارا مواقع اليونيفيل، مما عرض سلامة قواتنا للخطر.
وقد تعرض قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701 لتحديات كبيرة، لكن أحكامه الرئيسية المتعلقة بالسلامة والأمن والحلول طويلة الأجل ظلت صالحة وكان لا بد من تنفيذها. وواصل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الفريق لازارو الحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الجانبين. وحثت اليونيفيل لبنان وإسرائيل على إعادة الالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 1701، بالأفعال وليس بالأقوال فقط، باعتباره الحل الوحيد القابل للتطبيق لإعادة الاستقرار فى المنطقة.
وبسبب الوضع الأمنى خلال الأسابيع القليلة الماضية، تم تعليق معظم الدوريات - وليس كلها - حتى تتحسن الأمور.
وعلى الرغم من مطالبة جيش الدفاع الإسرائيلى بأن تتحرك قوات اليونيفيل من المواقع القريبة من الخط الأزرق، فقد تم اتخاذ قرار بالإجماع من قبل جميع الدول المساهمة بقوات فى اليونيفيل ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وبقيت قوات حفظ السلام منتشرة فى جميع مواقعها على طول الخط الأزرق.
وقال تيننتى، لقد تصاعدت التوترات بشكل كبير فى الشهر الماضى، ويتسبب التصعيد على طول الخط الأزرق فى دمار واسع النطاق للمدن والقرى فى جنوب لبنان، فوفق السلطات اللبنانية، قد بلغ عدد الضحايا فى لبنان منذ 8 أكتوبر 2023، 2412 شهيدا وارتفع عدد الجرحى إلى 11285، ونزح ما يقرب من 800 ألف شخص داخليًا، 60 بالمائة منهم من منطقة عمليات اليونيفيل، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. لقد كان الدمار الذى لحق بالعديد من القرى على طول الخط الأزرق وخارجه صادما.
وكشف المتحدث باسم اليونيفيل أن الدمار والخراب الذى لحق بالعديد من القرى فى لبنان على طول الخط الأزرق وما بعده "صادم".، مشددا على ضرورة بقاء القوات فى لبنان، مؤكدا أن معنويات قوات حفظ السلام لا تزال مرتفعة للغاية.
وقال تيننتى إنه فى الأيام الأخيرة حدثت زيادة كبيرة فى عمليات القصف تزايدت معدلات القصف العنيف والغارات الجوية القوية، فضلا عن عدد الانتهاكات الجوية للمجال الجوى اللبنانى، لا سيما فى جنوب لبنان حيث تعمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان، وكذلك فى بيروت وأجزاء أخرى من البلاد.
وقد تفاقم القصف العنيف اليومى بسبب توغل قوات الدفاع الإسرائيلية فى الأراضى اللبنانية، بالإضافة إلى إطلاق حزب الله صواريخ باتجاه إسرائيل من مواقع قريبة للأمم المتحدة، وواصلت اليونيفيل البقاء على اتصال مع الأطراف، وحثتهم على وقف التصعيد وذكرتهم أيضًا بالتزامهم بضمان سلامة جنود حفظ السلام.
ووفق "رويترز" أكد المتحدث باسم اليونيفيل العثور على استخدام محتمل لمادة الفسفور الأبيض قرب إحدى القواعد وقال "عثرنا على أثر لاستخدام محتمل للفسفور الأبيض قبل عدة أشهر بالقرب من إحدى قواعدنا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة