تحل اليوم ذكرى ميلاد الطبيب الإيطالى كارلو أورباني مكتشف متلازمة الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة (سارس)، الذى حذر منظمة الصحة العالمية من المرض، وأدى إلى استجابة سريعة وعالمية ويُنسب إليها إنقاذ العديد من الأرواح.
ووفقًا لموقع منظمة الصحة العالمية، ولد كارلو الذي نشأ في وسط إيطاليا مؤهلاً كطبيب، وانضم إلى منظمة الصحة العالمية في عام 2000، اكتسب خبرة كطبيب في قسم الأمراض المعدية في مستشفى ماشيراتا في إيطاليا ومع منظمة أطباء بلا حدود في كمبوديا قبل توليه مهمة منظمة الصحة العالمية.
وفي منظمة الصحة العالمية، كان مسئولاً عن مكافحة الأمراض الاستوائية والطفيلية في فيتنام، وفي فبراير 2003، تم الاستعانة بخبرة كارلو للتحقق من حالة أول مريض بالسارس تم تشخيصه في فيتنام وكان يتلقى العلاج في المستشفى الفرنسي في هانوي، وأدرك كارلو على الفور خطورة العدوى.
في ذلك الوقت، كان مرض السارس عبارة عن عدوى تنفسية غير معروفة كانت شديدة العدوى ومميتة، وتمكن كارلو من إقناع السلطات الصحية في فيتنام بضرورة تبني تدابير سلامة استثنائية، شمل بروتوكوله عزل الحالات المشتبه بها، واستخدام معدات الحماية من قبل العاملين في المجال الطبي، وفحص المسافرين والحد من السفر الدولي، وتم تنفيذ توصياته في فيتنام، وتم توسيع نطاق نفس التوصيات إلى البلدان المجاورة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، مما أدى إلى إبطاء الوباء في مرحلته الأولى.
وأثناء عمله مع المصابين، أصيب كارلو بمرض السارس، ومع تدهور حالته الصحية بسرعة، نُقل إلى مستشفى في بانكوك حيث توفي بعد بضعة أسابيع، ومن الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت احتواء السارس بنجاح في الخامس من يوليو 2003.