التعامل مع الأمراض المزمنة يتطلب عناية خاصة من المريض نفسه من أجل تجنب أي مضاعفات قد تنتج عن إهمال صحته، حيث من المهم آخذ كافة التدابير الوقائية والتعامل بشكل صحى مع حالتك المزمنة بجانب الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج، خاصة فيما يتعلق بتناول الأدوية والنظام الغذائي وغيرها، وهذا الأمر ينطبق على مرضى التهاب المفاصل الروماتويدى، وهو أحد أشكال التهاب المفاصل الشائعة، والتي تتطلب من المريض إدارة صحية وطبية خاصة من أجل السيطرة على الحالة وتخفيف الألم والوقاية من المخاطر المحتملة.
والتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي مزمن يصيب المناعة الذاتية ويؤثر في الغالب على المفاصل، وعلى الرغم من أنه يمكن أن يؤثر أيضًا على مناطق أخرى من الجسم، يحدث التهاب المفاصل الروماتويدي عندما يهاجم الجهاز المناعي في الجسم الأنسجة السليمة عن طريق الخطأ مما يسبب الألم والتورم والتصلب وفقدان الوظيفة في المفاصل، وتصيب هذه الحالة في الغالب كبار السن، وفي إطار سلسلة نقدمها تحت عنوان "صاحب مرضك المزمن"، نُقدم نصائح فعالة لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدى، وذلك وفقًا لما جاء بموقع "Onlymyhealth".
النظام الغذائي
أحد أهم التغييرات في نمط الحياة لإدارة التعب المفاصل الروماتويدى، هو الالتزام بنظام غذائي غير التهابي يساعد في الحفاظ على أنسجتك محمية وقوية، من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة، وتجنب الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تزيد من حدة الالتهاب في الجسم، وكذلك تخفيف السكريات والكربوهيدرات البسيطة والأطعمة المقلية.
وتعتبر أحماض أوميجا 3 مهمة بشكل خاص للأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي بسبب تأثيراتها المضادة للالتهابات، وقد أظهرت بعض الدراسات أن مكملات أوميجا 3 يمكن أن تساعد في إدارة التهاب المفاصل الروماتويدي، وتقليل التورم والألم، ويمكن أن تساعد في تقليل الحاجة إلى أدوية تسكين الآلام.
النوم بقدر كاف
قلة النوم يمكن أن يكون لها تأثير كبير في زيادة حدة أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، ووفقًا لمؤسسة التهاب المفاصل ، فإنه أثناء النوم ينتج جسمك المواد الكيميائية في الدماغ والتي تعزز مهمة الوظائف في جسمك من بينها المفاصل، لذلك من المهم الحصول على قسط كافِ من الراحة والنوم الجيد، لإدارة حالتك بشكل فعال.
إدارة الإجهاد والتوتر
عندما تشعر بالإجهاد والتوتر، يفرز جسمك هرمون الكورتيزول والمعروف باسم هرمون التوتر، والذى يمكن أن يزيد الالتهاب والألم وتصلب المفاصل، ويمكن أن تساعدك تقنيات الاسترخاء دائمًا على التحكم في التوتر حتى لا يصبح مزمنًا، مثل التأمل وتمارين التنفس العميق واليوجا.
ممارسة التمارين بانتظام
خاصة التمارين المعتدلة والهدف من ذلك محاولة التخلص من الوزن الزائد بما يفيد مرضى التهاب المفاصل من خلال تخفيف الألم وزيادة المرونة والقدرة على التحمل، خاصة أن الوزن الزائد يُشكل عبئًا كبيرًا على المفاصل.
العوامل البيئية
يشير الخبراء إلى أن المحفزات البيئية، مثل الطقس البارد أو الرطوبة، يمكن أن تؤثر على الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي بشكل مختلف، ويجد بعض الأشخاص أن درجات الحرارة الباردة تؤدي إلى تفاقم آلام المفاصل، بينما قد يعاني البعض الآخر من عدم الراحة المتزايدة في الظروف الرطبة، لذلك من المهم استشارة الطبيب في مثل هذه الحالات ومع تفاقم الأعراض في مثل هذه الظروف للسيطرة على حالتك سواء من خلال الأدوية المناسبة أو إجراء بعض التعديلات اللازمة للحصول على الراحة والتأقلم.