يقترب الناخبون الأمريكيون من يوم الخامس من نوفمبر وهو يوم الادلاء باصواتهم فى انتخابات الرئاسة الأمريكية لتقرير من سيتولى حكم البلاد لاربع سنوات مقبلة من بين المرشحين دونالد ترامب وكامالا هاريس، بقلق عميق بشأن فترة ما بعد التصويت، بما فى ذلك احتمال اندلاع أعمال عنف سياسى، ومحاولات قلب نتائج الانتخابات وتداعياتها الأوسع على الديمقراطية، وفقًا لاستطلاع جديد نشرته وكالة اسوشيتدبرس.
تتحدث نتائج الاستطلاع عن مخاوف مستمرة بشأن هشاشة الديمقراطية الأمريكية بعد ما يقرب من أربع سنوات من رفض الرئيس السابق دونالد ترامب قبول نتائج انتخابات 2020، ما دفع حشد من أنصاره باقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي فى محاولة لمنع التصديق على فوز جو بايدن ووقف انتقال السلطة السلمي.
يقول حوالى 4 من كل 10 ناخبين مسجلين إنهم قلقون للغاية أو "قلقون للغاية" بشأن المحاولات العنيفة لقلب النتائج بعد انتخابات نوفمبر. كما تشعر حصة مماثلة بالقلق بشأن الجهود القانونية للقيام بذلك. ويقول حوالى 1 من كل 3 ناخبين إنهم قلقون للغاية أو "قلقون للغاية" بشأن محاولات مسؤولى الانتخابات المحليين أو الحكوميين لمنع الانتهاء من النتائج، وفى المقابل يوجد عدد قليل من الناخبين نحو الثلث فقط أو اقل لايشعرون بالقلق نحو أى من هذا.
شكوك حول اعتراف ترامب بالهزيمة
ووفقا للتقرير، كان لمحاولات ترامب رفض نتائج انتخابات 2020 وتكراره مرارا أن الانتخابات سرقت منه دور فى اثارة مخاوف الناخبين من انه سيرفض مرة اخرى الاعتراف بالهزيمة إذا خسر امام كامالا هاريس، حيث قال ما يقرب من 9 من كل 10 ناخبين أن الخاسر فى الانتخابات الرئاسية ملزم بالاعتراف بالهزيمة بمجرد انتهاء كل ولاية من فرز أصواتها وحل التحديات القانونية، بما فى ذلك حوالى 8 من كل 10 جمهوريين لكن حوالى ثلث الناخبين فقط يتوقعون أن يقبل ترامب النتائج ويعترف بالهزيمة إذا خسر.
وعلى المستوى الحزبى، يعتقد حوالى ثلثى الناخبين الجمهوريين أن مرشحهم سيعترف بالهزيمة إذا حدثت، مقارنة بـ 1 من كل 10 ديمقراطيين يعتقدون الأمر ذاته.
وعلى جانب المرشحة الديمقراطية لا ينطبق نفس القلق عليها، حيث قال ما يقرب من 8 من كل 10 ناخبين أن هاريس ستقبل النتائج وتعترف بالهزيمة إذا خسرت الانتخابات، بما فى ذلك أغلبية كبيرة من الناخبين الجمهوريين.
انقسام حول من قد يضعف الديمقراطية
يشعر أعضاء كلا الحزبين بقلق واسع النطاق بشأن كيفية أداء الديمقراطية الأمريكية اعتمادًا على نتيجة انتخابات نوفمبر، يعتقد حوالى نصف الناخبين أن ترامب سيضعف الديمقراطية فى الولايات المتحدة "كثيرًا" أو "إلى حد ما" إذا فاز، بينما قال حوالى 4 من كل 10 نفس الشيء عن هاريس.
أشار التقرير إلى انه ليس غريبا أن يكون الأمريكيين منقسمين على أساس ايدولوجى، حيث قال 8 من كل 10 جمهوريين أن فترة ولاية ثانية لترامب ستعزز الديمقراطية الأمريكية كثيرا أو إلى حد ما وقالت نسبة مماثلة من الديمقراطيين الامر نفسه عن رئاسة هاريس.
وقال حوالى 9 من كل 10 ناخبين فى كل حزب أن مرشح الحزب المعارض من المرجح أن يضعف الديمقراطية "إلى حد ما" على الأقل إذا تم انتخابه.
جزء مما يقسم الناخبين حول آرائهم فى الديمقراطية الأمريكية هو هجوم السادس من يناير على مبنى الكابيتول الأمريكى ومن هو المسؤول، ومن المرجح أن يضع الديمقراطيون والمستقلون "قدرًا كبيرًا" من المسؤولية على ترامب أكثر بكثير من الناخبين الجمهوريين.
وأشار التقرير إلى أن الآراء حول هجوم 6 يناير ليست الوحيدة التى انقسم فيها الناخبون على أسس أيديولوجية، فباتباع خطى ترامب، تؤكد غالبية الجمهوريين أن بايدن لم يُنتخب بشكل شرعي. ويعتقد جميع الديمقراطيين تقريبًا وحوالى 7 من كل 10 مستقلين أن بايدن انتخب بشكل شرعي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة