قال علماء إسبان، إن الأشخاص الذين يتطلعون إلى التخلص من الوزن الزائد الذي اكتسبوه خلال موسم الأعياد لا ينبغي لهم تخطي وجبة الإفطار، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية.وبدلاً من ذلك، ينبغي على متبعي الحمية الغذائية أن يهدفوا إلى تناول ما بين 20 إلى 30 % من استهلاكهم اليومي من الطاقة في الوجبة الأكثر أهمية في اليوم، وهذا يعني ما بين 500-750 سعر حراري للرجال، و400-600 للنساء.
وفي دراسة تتبعت النظام الغذائي والصحة لنحو 400 بالغ على مدى 3 سنوات، وجد العلماء أن أولئك الذين استهلكوا هذه الكمية المناسبة من الطاقة في وقت الإفطار كان لديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) أقل من أولئك الذين تناولوا القليل جدا أو الكثير جدا في وجبة الإفطار.
في حين أن الوجبة الإنجليزية الكاملة تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، والتي تصل إلى ما يقرب من 900 سعر حراري، فإن وعاءً صحيًا من العصيدة قد يوفر القليل جدًا من السعرات الحرارية، حيث يحتوي فقط على 200 سعرة حرارية.
لكن وجبة بالسجق والبيض قد تكون مناسبة للنساء لأنها تحتوي على 423 سعر حراري، وفي الدراسة التي نشرت في مجلة التغذية والصحة والشيخوخة، قارن العلماء النظام الغذائي ومقاييس الصحة لـ 383 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عامًا في مستشفى في برشلونة.
ووفقًا للدراسة، لا ينبغي للأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن تخطي وجبة الإفطار.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كان جميع المشاركين يعانون من السمنة وتم تشخيص إصابتهم بمتلازمة التمثيل الغذائي - وهي مجموعة من الحالات مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، كانوا يشاركون أيضًا في تجربة سريرية حيث وضعهم الخبراء على نظام غذائي متوسطي غني بالخضروات والحبوب الكاملة، في محاولة لمساعدتهم على إنقاص الوزن.
قام العلماء بتتبع السعرات الحرارية التي تناولها المشاركون في وجبة الإفطار في بداية الدراسة، بعد عامين، ثم مرة أخيرة في ختام الدراسة بعد 3 سنوات، تم جمع البيانات الصحية للمشاركين في نقاط مختلفة طوال الدراسة.
وأظهر تحليل فحوص الدم أيضًا أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أقل وأكثر من الطعام في وجبة الإفطار لديهم مستويات أعلى من الدهون في الدم - والتي تعتبر عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.
ولكن الأمر لم يقتصر على السعرات الحرارية فقط، حيث قام العلماء أيضًا بتحليل الجودة الغذائية لوجبات الإفطار التي تناولها المشاركون، ووجد الباحثون أن أولئك الذين تناولوا وجبات إفطار غير صحية - مثل الأطعمة الغنية بالدهون والملح والسكر مثل اللحوم المقلية - كانوا أيضًا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشكلات صحية سيئة، بغض النظر عن محتوى السعرات الحرارية.
وأشار العلماء إلى أن هذا الأمر له علاقة بأولئك الذين يتناولون وجبة الإفطار ويشعرون بالشبع أثناء النهار ويتناولون سعرات حرارية أقل بشكل عام بسبب قلة تناول الوجبات الخفيفة.
وقال البروفيسور ألفارو هيرنايز، أحد مؤلفي الدراسة والخبير في العلوم الصحية بجامعة رامون لول: "إن وجبة الإفطار هي أهم وجبة في اليوم، ولكن ما هو مهم كيف تأكلها".
يوصي الباحثون بتناول كمية كبيرة من القهوة يوميًا في وقت لاحق من العمر للوقاية من الخرف، إن تناول كميات محكومة - ليست كثيرة أو قليلة - وضمان التركيبة الغذائية الجيدة أمر بالغ الأهمية.
تظهر بياناتنا أن الجودة ترتبط بنتائج أفضل لعوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومن المهم تناول وجبة الإفطار بقدر أهمية تناول وجبة عالية الجودة.
وفي حين حاول العلماء التعويض عن عوامل أخرى مثل مستوى التمارين الرياضية التي أبلغ عنها المشاركون، فقد يكون هناك عامل آخر لم يأخذوه في الاعتبار، والذي يؤثر على النتائج.
علاوة على ذلك، تم جمع البيانات حول وجبات الإفطار من خلال طرح الأسئلة على المشاركين، مما يعني أن المعلومات اعتمدت على ذاكرة المشاركين وصدقهم.