اكتشف علماء فى بحث جديد وجود رابط بين الإصابة بعدوى كورونا الشديدة وتراجع الإصابة بالسرطان، ووفقًا لبحث نُشر في مجلة The Journal of Clinical Investigation، فإن الحمض النووي الريبوزي لفيروس كورونا يحفز الخلايا الوحيدة على تطوير خصائص مقاومة للسرطان، مما قد يؤدي إلى تقليص الأورام في بعض أنواع السرطان النقيلي.
ورغم أن الأطباء في جامعة نورث وسترن حذروا من أن البحث لا يزال في مراحله المبكرة، فإنهم يأملون في أن تؤدي المزيد من الاختبارات إلى علاجات جديدة في المستقبل، ولاحظ الفريق وفقا لتقرير موقع "NYPOST"، أن الحمض النووي الريبوزي من فيروس كورونا يمكن أن يحفز تطور الخلايا المناعية المضادة للسرطان.
دراسة تكشف مفاجأة بهذه الطريقة فيروس كورونا قد يكون مفتاحا لعلاج السرطان
أظهرت هذه الخلايا المناعية، القدرة على مهاجمة الخلايا السرطانية، مما يفتح إمكانيات جديدة للعلاج، وتتكاثر الخلايا الوحيدة غير التقليدية القابلة للتحريض، التي تعد نادرة مقارنة بأنواع أخرى من الخلايا الوحيدة، عندما يحدث الالتهاب، كما يحدث أثناء الإصابة بكورونا.
على الرغم من أن هذا لا يزال في مراحله المبكرة ولم تتم دراسة فعاليته إلا في النماذج الحيوانية قبل السريرية، إلا أنه يوفر الأمل في أن نتمكن من استخدام هذا النهج لإفادة المرضى الذين يعانون من سرطانات متقدمة لم تستجب للعلاجات الأخرى.
وبحسب العلماء، فإن هذه الخلايا الخاصة يمكن تطويرها بشكل أكبر باستخدام جزيئات صغيرة، مما قد يؤدي بعد ذلك إلى إنشاء مسار جديد لمرضى السرطان الذين استنفدوا طرق العلاج التقليدية.
كيف يمكن لفيروس كورونا الشديد أن يقتل الأورام
يقول العلماء حسب موقع " timesnownews" إن الخلايا المناعية أثناء الإصابة بمرض كورونا الشديد أصبحت لديها القدرة على مهاجمة الخلايا السرطانية، مما يفتح إمكانيات جديدة للعلاج.
بمجرد دخولها للورم تبدأ في إطلاق مواد كيميائية معينة تجند الخلايا القاتلة الطبيعية في جسمك، ثم تتجمع هذه الخلايا حول الورم وتبدأ في مهاجمة الخلايا السرطانية مباشرة - مما يساعد على تقليص حجم الورم.
وفقًا لأطباء، لا يزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث قبل أن يتسنى استخدام نتائج هذه الدراسة في البيئات السريرية، ومن المرجح أن يستغرق الأمر سنوات، والخطوة التالية هي إجراء التجارب السريرية.
وفي بحث ذي صلة، أظهرت دراسة حالة نُشرت في المجلة البريطانية لأمراض الدم في عام 2022 المسار المفاجئ لرجل تم تشخيصه بالإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية في مرحلته الثالثة ، حيث ظهرت عليه أورام في جميع أنحاء جسده، وبعد وقت قصير من تشخيصه، أصيب الرجل بفيروس كورونا، مما جعله في المستشفى لمدة 11 يومًا، وعندما شُفي من مرض الجهاز التنفسي، عاد إلى منزله. وبعد حوالي أربعة أشهر، اختفت أورامه أيضًا.