يعتبر الكركم أحد أكثر التوابل شهرة من حيث قيمته الغذائية وفوائده الصحية بجانب خصائصه العلاجية، وذلك بفضل مركبه النشط الكركمين، ويمكن لإضافة الفلفل الأسود، الذي يحتوي على البيبيرين، إلى مشروب الكركم أن يعظم من فوائده لأن الفلفل الأسود يعزز امتصاص الكركمين الموجود في الكركم، كما أن له فوائد صحية أخرى من تحسين الهضم إلى دعم جهاز المناعة، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
فيما يلى.. فوائد تناول مشروب الكركم يوميًا خاصة عند إضافة رشة من الفلفل الأسود:
تحسين صحة الجهاز الهضمي
يُعرف الكركم بتأثيره الإيجابى على الهضم، فقد ثبت أن الكركمين، المركب النشط في الكركم، يحفز إنتاج الصفراء، مما يساعد في هضم الدهون ويدعم صحة الكبد، بالإضافة إلى ذلك، يساعد الكركم في تهدئة الالتهابات في الأمعاء، مما يجعله مفيدًا لأولئك الذين يعانون من حالات مثل عسر الهضم أو الانتفاخ أو متلازمة القولون العصبي (IBS)، ويعزز إضافة الفلفل الأسود، بمركبه النشط البيبيرين، التوافر البيولوجي للكركمين، ويساعد الجسم على امتصاصه بسهولة، ويعمل المكونان معًا على تحسين عملية الهضم وتقليل الانتفاخ وتعزيز حركات الأمعاء المنتظمة.
تأثيرات مضادة للالتهابات
تعد خصائص الكركم المضادة للالتهابات من أكثر فوائد الكركم شهرة، والتي تُعزى في المقام الأول إلى الكركمين، حيث يرتبط الالتهاب المزمن بالعديد من المشكلات الصحية، بما في ذلك التهاب المفاصل وأمراض القلب وحتى السرطان، وقد يساعد الاستهلاك المنتظم لمشروب شاي الكركم وإضافة القليل من الفلفل الأسود في تقليل استجابة الجسم للالتهابات، مما قد يمنع أو يدير الحالات المرتبطة بالالتهاب، وتتضاعف فوائد الكركم عند إضافة الفلفل الأسود خاصة أن الأخير يساعد الجسم على امتصاص الكركم بشكل فعال، وتناول هذا المشروب بانتظام يمكن أن يساعد في تقليل آلام المفاصل وتيبسها وتورمها الناجم عن الحالات الالتهابية مثل التهاب المفاصل.
تعزيز وظيفة المناعة
الكركم غنى بمضادات الأكسدة، والتي تساعد في حماية الجسم من الإجهاد التأكسدي الناجم عن الجذور الحرة، والكركمين هو أحد مضادات الأكسدة القوية التي يمكنها تحييد الجذور الحرة، ومنع تلف الخلايا وتعزيز جهاز المناعة خاصة في فصل الشتاء، حيث تنتشر مسببات العدوى والأمراض، وقد يساعد تناول مشروب الكركم وإضافة الفلفل الأسود إليه بانتظام في تعزيز قدرة جسمك على محاربة الالتهابات والأمراض من خلال تعزيز وظيفة المناعة خاصة أن الفلفل الأسود غنى أيضًا بمضادات الأكسدة، علاوة على ذلك، فقد ثبت أن مادة البيبيرين الموجودة في الفلفل الأسود لها خصائص مضادة للميكروبات، مما يعزز قدرة الجسم على الدفاع عن نفسه ضد مسببات الأمراض، وهذا يجعل مزيج الكركم والفلفل الأسود مريجا قويًا في الحفاظ على صحة الجهاز المناعي، وخاصة خلال موسم البرد والإنفلونزا.
تعزيز صحة الدماغ
وجد أن الكركمين الموجود في الكركم له خصائص عصبية وقائية، مما يعني أنه يساعد في حماية الدماغ من التلف، ولديه القدرة على تحسين الوظيفة الإدراكية، وتعزيز الذاكرة، وقد يساعد حتى في منع أو إدارة حالات مثل مرض الزهايمر، وتشير بعض الدراسات إلى أن الكركمين يزيد من إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وهو بروتين يلعب دورًا رئيسيًا في وظائف المخ والتجدد، وعند دمجه مع الفلفل الأسود، يتم امتصاص الكركمين بسهولة أكبر، مما يسمح له بتحقيق فوائده الكاملة على الدماغ، لذلك قد يساعد تناول هذا المشروب يوميًا على تعزيز صحة الإدراك بشكل أفضل، وتحسين الحالة المزاجية، ويساعد في إدارة أعراض الأمراض العصبية التنكسية.
إزالة السموم وتعزيز صحة الكبد
يلعب الكركم دورًا مهمًا في تعزيز إزالة السموم من الجسم، وقد تم استخدام الكركم لعدة قرون كعلاج طبيعي لبعض مشاكل الكبد، حيث يساعد على تحفيز إنتاج الصفراء، مما يساعد في تكسير وإزالة السموم من الجسم، وعند إضافة الفلفل الأسود، بتأثيراته المحفزة للجهاز الهضمي، ويمكن أن تُعزز خصائص إزالة السموم مع الكركم وتعزيز التخلص الفعال من الفضلات، لذلك فإن تناول مشروب الكركم والفلفل الأسود كل يوم يمكن أن يدعم عمليات إزالة السموم الطبيعية في الجسم، مما يساعد على تطهير الكبد، وتحسين الهضم، وتعزيز التمثيل الغذائي، وهذا مفيد بشكل خاص للأفراد الذين ربما أثقلوا كبدهم بنظام غذائي سيئ.
إدارة الوزن
يمكن أن يدعم الاستهلاك المنتظم للكركم أيضًا جهود إدارة الوزن، ولقد ثبت أن الكركمين يؤثر على الجينات المختلفة التي تتحكم في عملية التمثيل الغذائي للدهون، مما يقلل من تراكم الدهون ويعزز حرقها، علاوة على ذلك، يساعد الكركم في تنظيم مستويات السكر في الدم، ومنع مقاومة الأنسولين وتعزيز وظيفة التمثيل الغذائي الصحية، ويزيد إضافة الفلفل الأسود من الخصائص الحرارية للجسم، مما يعني أنه يساعد الجسم على حرق السعرات الحرارية بكفاءة أكبر، ويمكن أن تساعد هذه المكونات في تعزيز التمثيل الغذائي، والتحكم في الشهية، ودعم إدارة الوزن بشكل عام، لذلك احرص على دمج هذا المشروب يوميًا ودمجه مع نظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة بانتظام بما يساعد في إنقاص الوزن أو الحفاظ عليه.
تعزيز صحة البشرة وإشراقها
تدعم خصائص الكركم المضادة للأكسدة والالتهابات صحة البشرة، حيث يساعد الكركمين في تقليل الاحمرار والانتفاخ والالتهاب الناجم عن حالات مثل حب الشباب والأكزيما، ويعتبر الكركمين أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على تهدئة البشرة، كما أنه يساعد على تحسين البشرة من خلال حمايتها من الإجهاد التأكسدي والأضرار الناجمة عن الأشعة فوق البنفسجية، والتي يمكن أن تسرع من شيخوخة الجلد، وعند دمجه مع الفلفل الأسود، يتم تعزيز امتصاص الكركمين، مما يسمح له بالعمل بشكل فعال في تعزيز شفاء الجلد، ويمكن أن يساعد تناول هذا المشروب يوميًا فى تعزيز نقاء البشرة، وتقليل ظهور العيوب، ودعم صحة الجلد.
تخفيف التوتر
يحتوي الكركمين الموجود في الكركم على خصائص تعزز الحالة المزاجية، حيث ثبت أنه يزيد من مستويات السيروتونين والدوبامين، وهما ناقلان عصبيان مسئولان عن تنظيم الحالة المزاجية، ومن خلال تعزيز الحالة المزاجية الصحية وتقليل أعراض القلق والاكتئاب، يمكن أن يساعد الكركم في تحسين الحالة العاطفية، وقد ارتبط تناول هذا المشروب مع إضافة الفلفل الأسود بتقليل التوتر بسبب تأثيراتهما المهدئة على الجهاز العصبي، حيث يساعد كلا المكونين في تنظيم مستويات الكورتيزول، وهو الهرمون المسئول عن التوتر، وقد يساعد تناول هذا المشروب بانتظام في خفض مستويات التوتر، وتحسين حالتك المزاجية.
تحسين صحة القلب والأوعية الدموية
يمكن أن يفيد الجمع بين الكركم والفلفل الأسود أيضًا في تعزيز صحة القلب، فقد ثبت أن الكركمين يحسن الدورة الدموية، ويقلل مستويات الكوليسترول، ويمنع تكوين جلطات الدم، وكلها مهمة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، كما تعمل خصائص مضادات الأكسدة في كلًا من الكركم والفلفل الأسود على حماية القلب من الإجهاد التأكسدي وتخفيف الالتهابات، والتي يمكن أن تساهم في الإصابة بأمراض القلب، وتناول هذا المشروب بانتظام، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من خلال منع ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، بما يدعم صحة القلب بشكل عام.