دعا الرموز العالمية للمشاركة..

السادات: يطرح على "الرئيس" مبادرة لحماية الرموز والمقدسات الدينية

الأحد، 16 سبتمبر 2012 08:50 م
السادات: يطرح على "الرئيس" مبادرة لحماية الرموز والمقدسات الدينية النائب السابق محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية
كتب محمد رضا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا النائب السابق محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، الرموز العالمية والمحلية من مختلف الدول والثقافات، للاشتراك معاً فى مبادرة عالمية لحماية المقدسات الدينية للشعوب حتى لا تتكرر هذه الكارثة المأساوية، التى سببها المساس بالرموز الدينية للشعوب الإسلامية.

وأضاف السادات، فى دعوته التى يطرحها على الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، أن الأحداث المؤسفة الأخيرة التى أعقبت الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، واهتز العالم من جرائها، تحذر بشدة من مغبة تجاهل تطاول البعض على المقدسات الدينية للشعوب، وتلقى بظلالها السيئة على العلاقات الدولية، وكذلك تؤجج الفتنة الطائفية وتنمى مشاعر الكراهية، مما يهدد خطة التعاون والتنمية وكذلك جهود السلام العالمى، فبينما يجب أن تكون حرية الرأى مكفولة، نؤكد أن استخدام هذه الحرية لتحقير الآخر مرفوض، وبينما نؤكد ونؤمن بحق التظاهر السلمى فإننا نرفض العنف ونؤكد حرمة حياة الإنسان.

وأشار السادات، إلى أن المبادرة تتمثل فى خمسة محاور هى، القيام بضغط سياسى ومجتمعى على جميع الدول للالتزام بتنفيذ المواثيق الدولية فى مجال حظر ازدراء الأديان، وتبنى التشريعات الداخلية لها حيث نصت الفقرة الثالثة من المادة 19 من العهد الدولى الخاص للحقوق المدنية والسياسية على وجوب تقييد حرية الرأى إذا تعدى على الحريات الأساسية للآخرين، والتى تضمن حرية المعتقد الدينى واحترام النظام العام والآداب العامة للآخرين، وكذلك المادة 20 من العهد ذاته التى تحظر دعوات الكراهية العنصرية أو الدينية، كذلك الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان التى دخلت حيز التنفيذ عام 1978، والتى تجرم أى دعوة للعنصرية والكراهية ضد أى شخص أو دين، وتعتبر ذلك جرائم يعاقب عليها القانون.

أما المحور الثانى من المبادرة، فيدعو لتشكيل فريق من سفراء النوايا الحسنة من علماء الدين والمثقفين والمفكرين والرموز السياسية المحلية والعالمية، للقيام بجولات تعريفية بالمقدسات الدينية ودورها فى تشكيل الوعى البشرى، وأهمية الحفاظ عليها وحمايتها فى إطار التعايش السلمى والاحترام المتبادل بين الشعوب والحضارات، بالإضافة إلى استضافة الجامعات العالمية ومنتديات الحوار الثقافى هذه الأنشطة تحت رعاية برنامج الأمم المتحدة لتحالف الحضارات، وأن تعمل أنشطتها على سد الثغرات التى يستغلها المتطرفون فى افتعال الفتنة، والحد من التحيز والمفاهيم والتصورات الخاطئة والتصدى للتهديدات الناشئة عن عدم فهم الآخر، وتحقيق التعاون بين مختلف الجهود للقضاء على الانقسامات من هذا القبيل.

والمحور الثالث، طالب بتشكيل فرق تنفيذية مجتمعية لإدماج الأقليات الدينية فى الحوار المجتمعى وصناعة القرار السياسى ومشروعات التنمية وتقليص الشعور بالإقصاء والتهميش الذى يجعلهم عرضة للانجراف لهوية التطرف، ويفتح أبوابا من العنف والعنف المضاد، ونتجه بهذا إلى علاج أسباب المشكلة بدلا من معالجة تداعياتها.

فيما يسعى المحور الرابع، إلى توجيه ودعم المؤسسات الدينية والثقافية إلى إنتاج مواد فيلمية عالية الجودة متعددة اللغات تشرح بأسلوب جذاب المبادئ الحقيقية التى تنادى بها الأديان، وكذلك القصص الحقيقية لرواد التنوير فى التاريخ الإنسانى، وكذلك دعم إتاحة هذه المواد من خلال مهرجانات ثقافية وفنية، وكذلك إتاحتها بطريقة رقمية من خلال شبكة الإنترنت.

كما دعا المحور الخامس، إلى تكوين شبكة من منظمات المجتمع المدنى فى العالم تعمل على رفع الوعى لدى الشباب بمبادئ الحوار السلمى البناء وقبول الآخر، وطرق التعبير السلمية عن الرأى دون اللجوء إلى العنف والتخريب واحترام معتقدات الشعوب، وإدماج هذه المبادئ فى أنظمة التعليم الأساسى فى جميع الدول.

وأكد السادات، أننا أمام فرصة حقيقية قد لا تعوض لتحرك عالمى لنزع جذور الفتنة، خاصة أن الجميع يدرك الآن مقدار المخاطرة بترك الأمور كما هى دون تحرك فعال، مشدداً على دعوته لجميع المهتمين بسرعة المشاركة فى المبادرة وبدء الأنشطة الخاصة بها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة