انقطعت أخباره قرابة شهرين كاملين، حتى خلتُ أنه غاضبُ منيّ، كلما أردت مهاتفته شغلنى أمر، حتى التقيته مساء الأمس، كان يُجدُّ فى سيره بخطوته النشطة المعهودة عنه، بطوله الفارع حتى أن هامته تنحنى قليلًا تواضعًا منه أو بتأثير جاذبية الأرض التى لا ترحم قيمة أو قامة.