أين اختفى يوسف والى.. الرجل الذى كان ملء السمع والبصر فى مصر قبل سنوات اختفى الآن.. بعدما فشل فى الحصول على مقعد دائرة يوسف الصديق بالفيوم لصالح مرشح الإخوان.. والأكثر أن عددا من أفراد أسرته اتهم بالاعتداء على القضاة.
يوسف والى الآن غاب عن الأنظار ويتردد أنه باع كل أملاكه بالفيوم وعاد إلى القاهرة، الرجل لم يتحمل صدمة الهزيمة، وفقدان ثقة من ذهبوا لصندوق الانتخابات الماضية.
يوسف والى الذى اختاره الرئيس الراحل أنور السادات ليكون مسئولا عن ملف التعاون مع إسرائيل فى بدايات زمن السلام المجمد فى ثلاجة الكراهية التى تغذيها جرائم إسرائيل فى المنطقة.. وقبل الرجل المثير للجدل على طريقة الجندى فى الميدان، ويومها خرج علينا من يقول إن السادات اختاره لأصوله اليهودية استنادا إلى اسم الجد ميزار وهو غير صحيح لأن أشهر مقامات أولياء الله فى قرية شكوك فى الفيوم يحمل الاسم نفسه.
ومازلت أذكر الموضوع المثير الذى نشرته جريدة الشعب عن الأصول اليهودية لنائب رئيس الوزراء الذى اعتاد ألا يرفض طلبا لإنسان، عرف عنه النواب والمواطنون طيبة القلب.. فكان توقيعه على الطلبات يسبق قراءته لها، حتى إن مرؤوسيه كانوا يعرقلون الكثير من تأشيراته بالموافقة.
اختفى يوسف والى الذى لاحقته اتهامات برعاية الطفل المعجزة فى الزراعة يوسف عبدالرحمن.. الذى توغل وانتشر حتى بات يستهين بحياة المواطنين.. ويتلاعب مع المستوردين لإدخال المبيدات التى يتخلص منها العالم كله إلى حقولنا، ومن ثم إلى بطوننا.. وانتشر السرطان، وأدانت المحكمة الطفل المعجزة، وغيره من المحيطين بسيادة النائب، كما كان الناس ينادونه.
اختفى يوسف والى بعد صدمة الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. وانقطع عن الناس والحزب، ونادرا ما يراه الناس حتى فى الفيوم.. وفضل الذوبان فى زحام القاهرة رافضا حتى الدفاع عن نفسه ضد زملاء تخصصوا فى النيل من سمعته وشرفه.
اختفى أمين عام الحزب الوطنى السابق الذى أمضى سنوات طويلة فى السلطة دون كلمة واحدة، تحمل الكثير من النقد الجارح والسباب والشتائم دونما رد.. وحتى كل من خدمهم فى بلده مركز يوسف الصديق - اختاروا منافسه مرشح الإخوان.. فقرر أحد أكثر الشخصيات المثيرة للجدل اختيار العزلة وذهب إلى بحيرة قارون واختار ربوة قريبة منها وشيد لنفسه مقبرة ليطل بها على أقدم بحيرات العالم.. وغاب.
اختفى يوسف والى قبل أن يتكلم.. وعلى الدولة إما أن تطهر ساحته مما يلاحقه.. أو إدانته وربما العفو عنه، فالرجل الذى تفرغ الآن لإطعام الفقراء فى موالد قرى الفيوم يستحق أن يفتح مسئول ملفه، ليستريح الرأى العام من الارتباك، قبل أن يلقى والى ربه، فالصمت الرسمى لا يفيد وعليكم تكريم الرجل أو إدانته.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة