التغيير فى أمريكا قادم وأوباما «كلمة السر».
المرشح الشاب «الأسود» للرئاسة الأمريكية يتحدث عن «جوجل»، ويدخل فى محاورات مع أصحاب المدونات، فضلا عن وجود مدونة خاصة له، فى حين يستند منافسه عن الحزب الجمهورى ماكين إلى قامتين آتيتين من مرحلة الحرب العالمية الثانية، هما تشرشل «البريطانى» وايزنهاور «الأمريكى».
منْ يهزم منْ ..جوجل والمدونات أم تشرشل وايزنهاور؟
الحاضر بكل تدفقاته العلمية والتكنولوجية، أم الماضى بكل عبق التاريخ؟.
أسئلة ليست مقطوعة المنبت والمرجع، لكنها نتاج فعل ديمقراطى يفرز اللحظات المفصلية فى تاريخ الأمم، وبالدرجة التى تستنهض قوتها بعد أن تعيد حساباتها وتختار ما يعبر عنها.
ربما يجلس أوباما «الأسود» ابن الستة والأربعين عاما فى البيت الأبيض، فيكون الانتصار لـ«الحالة» التى يمثلها، والرمز الذى يعبر عنه، والعمر، فأين نحن من كل ذلك؟
فى اللحظة التى سينتصر فيها أوباما و«حالته»، سنحقق نحن الانتصار ولكن على «طريقة» الحزب الوطنى، وأحزاب المعارضة، سنجلس لنتبادل نخب انجازات المؤتمر السنوى لـ«الوطنى»، دون أن نعرف إلى أى اللحظتين تنتمى تلك الإنجازات، لحظة جوجل أم لحظة تشرشل، أى الحاضر أم الماضى، فقط نعرف أنه يعرف لغة التجبر، والتفنن فى البقاء إلى أبد الآبدين، سنجلس لنشرب نخب إنجازات أحزاب المعارضة، وأهمها أنها أدارت ظهرها للناس، فأدار الناس لها ظهرها، جلست فى قصورها تردد شعاراتها الجوفاء وتسب وتلعن، دون أن تستطيع حشد المتضررين من سياسة الحكومة، وهم كثر، لأى فعل إيجابى،، تحالف الإثنان معارضة وأغلبية، فخسرنا الماضى والحاضر معا، وأصبحنا نعيش فى حالة لا نعرف توصيفا لها.
ما العمل؟
سؤال ينقلنا إلى دائرة الفعل ولنأخذ د رس أوباما وحالته منطلقا، ليس من زاوية أنه سيكون نصيرا لقضايانا العربية، لأن هذا لن يكون، وإنما من حالة الكاريزما التى صنعها، من حالة عراكه من أجل الحاضر، من حالة تفاعله مع الشباب واحترام أنماط حياتهم فى الحياة، من حالة إيمانه المطلق بأمريكا كوطن، وأخيرا احترام أولى الأمر عندنا، وجود شباب فى مصر آن الأوان أن يحكم.