الإسقاط فى علم النفس "إسقاط خصائص ومشاعر ورغبات الشخص ذاته على لسان الآخرين"، بمعنى آخر "رمتنى بدائها وانسلت"، هذا حال المتطرفين من الإخوان والجماعات الإسلامية تسقط ما بداخلها على الأقباط، وينال القسم الأكبر من الاتهامات أقباط المهجر، فيسقط المتطرفون عليهم ما بداخلهم أمراض وعدم انتماء.
بعد مؤتمر وحدة المنظمات القبطية بباريس، والذى تم عقده فى الثامن فى الشهر الحالى بهدف توحيد العمل القبطى فى أوروبا، أسقط المتطرفون ما بداخلهم من اتهامات بالعمالة والتخوين والتطرف، إلى آخر مفرداتهم المعتادة على الأقباط، وهذا ليس بجديد فهم يسقطون ما بداخلهم على الشرفاء المصريين.
وبصفتى المنسق العام لمؤتمر وحدة المنظمات القبطية بباريس، يشرفنى الهجوم الشرس من جماعات التطرف على المؤتمر فقد اتُهِمت من أحد المغيبين بتحريك أمواج الفتنة الذى تجاهل عن عمد، أن الفتنة موجودة منذ عام 1928، وهو تاريخ إنشاء حركة الإخوان المسلمين بقيادة حسن البنا.
النيل من الإسلام
يقول المثل "إن كان المتكلم متطرفاً فليكن السامع عاقلاً"، الذى ينال من الإسلام ليس عمل الأقباط بل عمل المتطرفين مثل "بن لادن والظواهرى والمهدى عاكف صاحب الطظزات الشهيرة"، وقسمهم على المسدس والمصحف وشعارهم الذى يحمل سيفين لقتل المخالف.
يدعى بعض المغيبين أن الأقباط فى المهجر خطتهم هى:
استقطاب الإعلاميين والسياسيين المصريين وعرض عليهم الإغراءات، بالطبع نحن الأقباط نريد رفع أصواتنا "لتحقيق الآمن لمصر كلها"، نظراً للإعلام المصرى المضلل البعيد عن الحقيقة والمخترق من الإخوان، فنعمل مع الشرفاء الذين لم يلوثوا "بالفكر المتطرف ولا بالبترودولار الوهابى" وانتمائهم أولاً وأخيراً لمصر وتراب مصر وثقافتهم ثقافة نيلية وليس ثقافة بدوية متحجرة.
يتهموننا بأننا متعصبون مسقطون ما بدواخلهم من كلمات على الآخرين، فتطرف الأقباط لكونهم يشتكون من الظلم البَيِّن عليهم ومن التهميش واللامساواة، واعتبارهم مواطنين من الدرجة الثالثة، ولذلك فلتحرق كنائسهم مثلما حدث بعين شمس "عزبة عاطف "!! وسابقا الزاوية والكشح ..إلخ، فيتهموننا بالتعصب، معتقدين أننا نقسم على إنجيل ومسدس، أو شعارنا إنجيل وسيفان لقتل وسحق الآخر!
يتهموننا بعدم الوطنية وكأن قداسة البابا شنوده الثالث هو صاحب "طظ فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر"، وكأنه يفضل مسيحياً ماليزياً أو تركياً لحكم مصر!
يتهموننا بالتعاون مع أجهزة مخابراتية للضغط على النظام المصرى ليسقطوا بذلك أعمالهم على الأقباط،
فمن نسق مع السفارة الأمريكية بالقاهرة؟ ومن زار بيت السفير الأمريكى؟ يسأل فيها الإخوانى سعيد الكتاتني أو مقابلة برلمانى أمريكى بارز فى منزل السفير الأمريكى، واسألوا الكتاتنى "عضو الإخوان" بمجلس الشعب المصرى، أو مقابلة بأعضاء من الكونجرس الأمريكى بمكتب الدكتور سرور رئيس مجلس الشعب!
ومنذ عام 2002 تتجدد المقابلات بين الإخوان وأعضاء مهمين بوزارة الخارجية البريطانية، مما أدى لاستياء السلطات المصرية. ونشرت مجلة نيو ستيتمان البريطانية تقريراً يوم 16/2/2006 تحدثت فيه عن وثائق سرية تحدد الخطوط العامة للعلاقات مع الإخوان والخارجية البريطانية.
نجد بعض المغيبين يغازلون الكنيسة المصرية بأنها صخرة الوطنية فلو كان هذا شعور المتطرفين الحقيقى، كان عليهم أن يقفوا ضد الـ 3000 شخص الذين حرقوا كنيسة السيدة العذراء بعزبة عاطف بعين شمس، وضد حرق كنيسة الخانكة عام 1971، ولم يكن هناك أقباط المهجر الخونة، أو أسلمة الأطفال القصّر ماريو وأندرو، أو خطف الطفلة كريستين ذات الثلاثة أعوام من أمها لكون أبيها أسلم، أوالتصدى للسيد عمارة والنجار والعوا والبشرى وهويدى منظرى التطرف والنجار ووصفه للكتاب المقدس بالكتاب المكدس.
ولكن هيهات هل نطلب من الذئب أن يكون حملاً؟
هل ننتظر من الشيطان أن يصبح ملاكاً؟
فمن يطلب ذالك انطبق عليه قول الشاعر "مكلف الأقوام غير طبائعها كمن يتطلب فى الماء جزوة نار"،
وصف أقباط المهجر بأنهم خونة وعملاء لليمين الأمريكى أو الصهيونى، ما هو إلا إسقاط الإسلاميين لما بداخلهم من سوء النية لمصر ولشعب مصر المسلمين والأقباط على حد سواء.
أهداف الاتحاد
مرحباً بكل كلمة بطالة من الإسلاميين علينا نحن الأقباط فى المهجر، لأنها تعد بمثابة وسام على صدورنا فى حب مصر التى قال عنها قداسة البابا شنوده "مصر ليس وطناً نعيش فيه إنما وطن يعيش فينا"، وقال عنها شاعر النيل أحمد شوقى بك "وطنى إن شغلت بالخلد عنه شاغلتنى فى الخلد نفسى"، وقال عنها المهدى عاكف "طظ فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر".
الضد يظهر حسنه الضد، وهكذا تٌعرف الأشياء فالإخوان أعادوا فتح أمهم مصر بعد فوزهم بـ 88 مقعداً، وطالب المهدى عاكف تركياً أو ماليزياً لحكم مصر، إنها الصورة الوطنية للإسلاميين منذ 1928.
أخيراً سأضع لكل كاتب مصرى شريف فقرات من البيان الختامى لمؤتمر باريس وأهدافه..
ويهدف الاتحاد – إلى جملة أمور منها:
1-دعم ونشر المبادئ العالمية لحقوق الإنسان، كما ترسخت فى كافة الاتفاقيات الدولية.
2-العمل على مساعدة الدول والمنظمات الإقليمية الأعضاء فى الاتحاد فى تنفيذ الاتفاقيات الدولية تجاه مواطنيها وتطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
3 - العمل على تطبيق أحكام المعاهدات الدولية أمام المحاكم الوطنية.
4- مطالبة مصر بالتوقيع على البرتوكول الاختيارى للعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والخاص بتقديم شكاوى الأفراد أمام آليات تنفيذ المعاهدات الدولية.
5- العمل على سحب التحفظ العام والاحتجاج بالشريعة الإسلامية على أحكام المعاهدات الدولية وبشأن تطبيق أحكام المعاهدات الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية.
6- تلقى وتقديم الشكاوى والمساعدة القانونية لضحايا انتهاك حقوق الإنسان سواء أفراد أو مجموعات أو منظمات.
العمل على تحقيق المتطلبات الأربعة لحماية الأقباط:
أ-حماية الوجود المادى للأقباط والمدعوم باتفاقية منع الإبادة الجماعية، وعدم نقل السكان الأقباط قسرياً ومنع إبادتهم ثقافياً، والتخلى عن ثقافة الإبادة.
ب-عدم استبعاد الأقباط من المشاركة فى الحياة العامة ومن تقلد المناصب العامة فى المجالات السياسية والإدارية.
ج-العمل على اندماج الأقباط فى المجتمع مع حفاظهم على هويتهم القبطية والحد من استبعادهم قسرياً فى ظل ظروف هيمنة المادة الثانية من الدستور المصرى والخاصة بأحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.
د- التخلى عن التعصب والتمييز القائمين على أساس الدين والمعتقد فى كافة مجالات الحياة، وخصوصاً التمييز القضائى بإصدار الأحكام القضائية الجائرة ضد الأقباط.
وقرر الاتحاد ومقره مدينة جنيف بسويسرا، تأسيس الوضع الإدارى والقانونى وتسجيل الاتحاد (الجمعية العامة - اللجنة التنفيذية - الأمانة العامة - الشئون المالية - وأهداف الاتحاد - كيفية تحقيق الأهداف - وكيفية قبول العضو المنظمة والفرد - سحب العضوية - الالتزامات التى تقع على عاتق العضو - ومسائل أخرى).
وأملنا نحن الأقباط العيش الكريم داخل بلدنا مصر مع إخواننا المسلمين الشرفاء الذين لم يُلَوثوا بالفكر الإرهابى أو بالبترودولار السعودى، فمن ينضم إلينا فهو ابن لمصر وثقافة مصر النيلية، ومن يرفض ويصفنا بما ليس فينا فهو ابن للمهدى عاكف والثقافة البدوية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة