فاطمة خير

مصر مولعة بأهلها..

الخميس، 06 نوفمبر 2008 06:35 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أين يقع حريق اليوم؟" سؤال لن ينقضى وقت طويل، ليصبح بديلاً عن التحية الصباحية لسكان القاهرة! حريق جديد كل يوم: الإهمال أولاً، والفساد ثانياً، وأخيراً الصراعات السياسية.

هل تحترق مصر فعلاً؟
عندما احترقت القاهرة فى يناير 1952، قامت الثورة بعدها بستة أشهر لا أكثر، حرقها الملك، حرقها الإنجليز، لا يهم، ما حدث وحسب أن ثورةً قامت، اعتراضاً على أوضاع كثيرة لم تكن فى صالح المصريين.

تحترق القاهرة الآن، فهل من ثورةٍ ستقوم؟ تحترق القاهرة قطعةً بعد الأخرى، بلا منطق ولا مبرر، ولا قدرة على توقع أين سيكون حريق اليوم التالى..

بالأمس كانت القاهرة محظوظة: حريقان فى يومٍ واحد! لم يعد الخبر يلفت الانتباه.
وحده حريق اليوم ـ فى حزب الغد ـ كان متوقعاً لدى البعض، فى الواقع لم يكن الحريق متوقعاً فعلياً، مجازاً لا غير، لم يتوقع أحد أن صداماً يمكن أن يصل إلى هذا الحد من اللامسئولية!
الإهمال فى المؤسسات الحكومية، وتدنى لغة الحوار فى المؤسسات "الحزبية"، "يقودان" الشارع المصرى، سيتعلم الباقون كيف يحلون مشكلاتهم، وستصبح زجاجات المولوتوف المصنعة يدوياً، آلية جديدة للحوار. لم تعد المبررات التى تساق فى كل مرة كافية، لا الماس الكهربائى "اللهو الخفى"، ولا البلطجية المندسون، أصبحت مسكنات كافية لتضميد ما تتركه الحرائق فى نفوس المصريين: خوف وحسرة، ومزيد منهما.

سيسوق أنصار نظرية المؤامرة، تبريرات تقضى بأن هناك من يحرق القاهرة طمعاً فيها خاوية، وسيقول آخرون إنه غضبٌ من الله لإنكار شريعته، وسيخرج البعض بتفسيرات تتهم المصريين بالجهل، وأنه من يلعب بالنار لابد أن تحرقه، لذا لابد من حرمان المصريين من الكهرباء والغاز، إلى أن يعرفوا قيمة هذه الأشياء التى لا يستحقونها! سيقولون ويقولون.. لكن المؤكد أن القاهرة تحترق بناسها وتاريخها، فهل من مغيث؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة