لماذا لم يوزّع الحزب الوطنى صكوكه المقدسة على المواطنين على دخلة عيد الأضحى؟ صك فى العيد ولا عشرة فى باقى أيام السنة، وصكك الأعرج يغنيك عن سؤال ليست له إجابة، الصك فى أكثر الروايات تفاؤلا بـ 500 جنيه، وهو ما يعنى فى سوق اللحم 10 كيلوجرامات، أو نصف خروف متوسط الحجم، الذبح والتقطيع على الحزب، وما عليك إلا أن تتقدم ببطاقتك الشخصية، وهم سيقومون بالباقى على أكمل فكر جديد.
لو كان الفكر الجديد فكرا حقا وجديدا فعلا، لما أهمل مناسبة كهذه دون أن يُدخل اللحمة على قلوب الفقراء، الذين اعترف وزير الاستثمار أن عددهم مئات الآلاف، وأنهم يقضون سنوات طويلة حتى يدخروا 500 أو ألف جنيه، لكن مشكلة أى "فكر" أنه "بيتعب صاحبه".
الصك غير السك، السك للقفل، والصك للمصريين، السك للعملة، والصك للبالغين فقط، السك للقفا، والصك للمواطن كاملا، وعلى رأى المثل: سُك وربك يفك.
"جانا" ليس اسم امرأة أوروبية ثرية، جانا العيد أهو جانا العيد، الكلام عربى ومفهوم وسهل، لكن العيد نفسه ليس بهذه السهولة، العيد لم يعد فرحة كما كان، العيد باهظ التكلفة، يعرى الأسر المستورة، ويفضح الأسر التى تقول: "يا حيطة داريني"، دارينى ولا تغديني. عدت يا عيدُ، ماشي، آنست وشرفت، يجلس المواطن البالغ مع أولاده غير البالغين من الذين سيحبسهم الفكر الطازج فى "صندوق الأجيال"، فيبدأون: هات لحمة، هات هدوم، هات عيدية، هات فاكهة، هات زيارات، ومواطننا البائس مرتبه الشهرى أقل من صك، والصك فى الميت حرام.
العيد الصغير عيد كعك، والعيد الكبير عيد لحم، واللحم أنواع: ضانى وجاموسى وبقرى وجملي، بتلو وكندوز، بلدى وأسترالى وبرازيلى وصومالى، اللى معاه قرش يسوى قرش، واللى معاه صك يسوى صك، والذى ليس معه قرش ولا صك أمره سهل، عليه أن يدخر جزءا ولو يسيرا من مرتبه، وأن يشترى به دجاجة سمينة، وأن يتحلق حولها مع الأولاد، كل يا أخى بالهناء والشفاء، ولا تحرم نفسك، العيد فرخة.. ياسلام، وأجمل فرخة.. يا سلام، هيه هيه هيييييييييييه.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة