وكأن السماء أرادت ألا ينام المصريون ليلتهم الثانية فى كمد عقب هزيمة الأهلى فى كأس العالم (2/4) أمام باتشوكا المكسيكى، فجاء الزميل الصحفى العربى العراقى منتظر الزيدى ليعيد للمصريين ضحكتهم التى لا يملكون غيرها، لتسرى عنهم هموم الحياة. الزيدى لن يكون بطلاً للنضال العربى فى وجه هذا "البوش" القاسى العبوس دائماً، لكنه أصبح أكبر منافس للنجم المصرى العربى محمد أبو تريكة وفريقه الأحمر الذى يوصف فى الشارع العربى كله بأنه "تاجر السعادة للمصريين البسطاء"، وربما يصبح الوكيل الوحيد للسعادة العربية من المحيط إلى الخليج، وربما فى أفغانستان وباكستان والهند وشرق أوروبا والبلقان وبلاد تركب الأفيال والتوك توك كمان.
المصريون أصحاب الدم الخفيف، والمشهود لهم بأنهم شعب ابن ستين نكتة، قالوها صريحة، فقد طالب أحدهم بأن تُوزِع الصحف مع أعدادها الصادرة صورة لضرب بوش ابن.. الـ "بوش" الكبير فيما يعرف بـ "بوستر"، لكنهم طالبوا أن يكون النطق "بوشتر!". سبحان الله فالشارع المصرى الذى كان كاظماً غيظه إلى يوم الخميس المقبل، عسى الأهلى أن يفوز على بطل أستراليا، فتخرج مواكب الأفراح ويأخذ كل مواطن نصيبه من "تاجر السعادة الأحمر"، وجد ضالته فى فعلة البطل منتظر الزيدى وحذائه الأشهر ليلة الاثنين، ولم لا تعجل السماء بواجب فرحة المصريين، وهم يا عينى لا يجدونها إلا فى المجنونة المستديرة، فلما خذلتهم أنقذهم هذا الحذاء الأشهر، والذى أفكر فيه الآن هو أن يفتح الله على تجار الجلود العرب وينتجوا حذاء عربياً يسمى حذاء "الزيدى".. طيب والله العظيم ممكن ينافس أحذية "بير كاردان".. والمرحوم "دايڤ سان لوران" والإيطالى الشهير "روچانى" وزميله مارتينى وريتش والأشهر "ڤيرزاتشى"، وأزعم أن هذا الحذاء سيحطم كل أرقام مبيعات الأحذية لأن كل من تحمله قدمان على الأرض فى أرجاء المعمورة لديه الرغبة فى ضرب بوش بـ "الجزمة" والعياذ بالله. وعلى فكرة يمكن لزيادة التوزيع أن يعلن أن الأحذية العربية صالحة لضرب بوش ومنتجة طبقاً لمواصفات "الزيدى"!.
الشعب العربى المصرى الذى استعاد الضحكة التى غابت بسبب هزيمة الأهلى، يواصلها فيقول أحدنا: والله أنا خايف الأمريكان يقرروا أن تمشى الشعوب العربية حافية خشية تكرار الأمر مع رؤساء وطغاة آخرين، أو أن تصدر أممهم المتحدة عندما نشكو لها هذا القرار قراراً من إياهم فحواه: "لا يمكن أن يرتدى العرب إلا أحذية لاصقة بمادة أقوى من "الكلة" لا يسهل خلعها طوال العمر!". ولهؤلاء وإياهم رد صديقنا المصرى "طيب وإحنا حنلبس شرابات يعنى جوارب ولا مؤاخذة تيفال علشان الجزم ماتلزقش ونضرب أمثال هذا "البوش" براحتنا!".
ياه.. ما أروعك يا زيدى أرحت شعباً لا يسعده إلا الفوز فى كرة القدم بتسديدك باليمين والشمال فى وجه حارس جوانتانامو، فأحرزت كل الأهداف وحققت الفوز الكبير .. والله رهيب يا صاحبى. حقاً أعدت للحذاء العربى عنفوانه وللشفاه المصرية السعادة وجعلتنا جميعاً ننتظر تكوين فريق نسميه "باتا" يلعب مع طغاة العالم فى كل البطولات، ويسدد فى وجوههم اللعينة بكل قوة. نعم تسديدة "منتظر" أعادت البسمة للمصريين والعرب وجاءت عوضاً عن نكد خسارة الأهلى، وجعلت هذا الشعب الطيب الباسم فى أحلك الظروف يقول: كنت منتظر إيه يا بوش لقد فزت بالفردتين كختام رائع لمشوارك العدوانى.. وعقبال ما تغادر الدنيا فى "صندل"!!. لكن بالمناسبة هو مقاس وجه بوش كام بالضبط .. سؤال يردده المصريون هل 37 أم 41 أم 43؟!، ونفس المصريين فى ظل عودة البسمة أجابوا: "مش مهم.. كل واحد يمكنه أن يسدد حذاءه فى وجه طاغية ولو كان واسع ممكن يحط فرش لوجهه!!".
أما أجمل نكتة وضحكة للمصريين فكانت عن مقولة: "عندما يأتى أجل بوش، قولوا آمين، فربما تنشر له الصحف الأمريكية "نص نعل" بالطبع يقصدون "نصف نعى"!. وبعضهم قال إن منتظر الزيدى أصاب كل الطغاة بـ "جزمة قلبية" .. بينما ردد آخرون وهم فى منتهى الفرحة: واحد مضروب بالجزمة طيب التانى ضارب "بوذ" ليه؟!. أما آخر ما أضحك المصريين، فكان قول أحدنا: "واحد من البدو الطيبين اسمه كعب سأل قريبه المتعلم: هو بوش شكله إيه فرد عليه: أبيض وبرباط". أما جماهير الأهلى ومصر التى عادت لها البسمة فإنها مؤكد ستهتف الهتاف الكروى الشهير "بنحبك يا أهلى.. تعالى يا تريكة".. لكن بمنطوق آخر هو: "بنحبك يا زيدى.. تعالى يا منتظر".. وربما ترشحه الجماهير للفوز بجائزة الحذاء الذهبى لأحسن هداف فى مرمى الطغاة!
موضوعات متعلقة:
بوش والحذاء الطائر
بالجزمة!
بالفيديو.. ضرب بوش بالحذاء أثناء زيارته للعراق