فاطمة خير

نايل سينما.. وحسب

الثلاثاء، 02 ديسمبر 2008 09:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إنشاء «نايل سينما» كأول قناة مصرية رسمية متخصصة فى عرض الأفلام السينمائية، هو قرار صائب تأخر كثيراً، لكن هل يعتبر خطوة كافية لإعادة الكرة إلى ملعب الشاشات التليفزيونية، التى تعرض الإنتاج السينمائى المصرى؟
الإجابة هى: لا، فدخول هذه القناة حلبة المنافسة بقوة، هو أمر يحتاج إلى جهد ذهنى كبير وإنفاق سخى بمعنى الكلمة.

الإنفاق السخى هنا مشكلة لا يمكن تجاهلها، فهل ستحظى القناة الوليدة بميزانية تتيح شراء حقوق عرض أكبر كم ممكن من الأفلام المصرية القديمة والجديدة؟ وهو بالطبع أهم عناصر المنافسة.

كما يحتاج كثير من الأفلام ،التى تعرضها القناة إلى عملية «ترميم»، وهو عنصر توظفه شاشتا «روتانا زمان« و«روتانا سينما» جيداً. العنصران السابقان يحتاجان إلى ميزانيات كبيرة، فى الوقت الذى تعانى فيه شبكة تليفزيون النيل، قطاع القنوات المتخصصة سابقاً من غموض فى الموقف المالى.

على الجانب الآخر تتمتع «نايل سينما» بميزة كبيرة، فالعاملون فيها سيكون فى مقدورهم تقديم إنتاج ذى مذاق مصرى خالص، لن تحكمه أسقف تمويل خليجى بعض الشوائب فقط يجب الانتباه إليها، على سبيل المثال: تعرض القناة مجموعة من الأفلام التسجيلية القصيرة عن المكرمين فى مهرجان القاهرة السينمائى، وتقع الإشارات إلى الأفلام فى أخطاء لغوية بسيطة، لكنها لا تليق، مثلاً: كالإشارة إلى فيلم تسجيلى، «فيلم تسجيلى على سميرة أحمد»!، أيضاً «بروموشن» القناة يتصف بإيقاع سريع أكثر من اللازم.

نقطة أخيرة، وخطيرة، ما حجم ونوع الرقابة الموجودة فى القناة؟ فقد عرضت الأسبوع الماضى فيلم «شفيقة ومتولى»، فى المشهد الأخير، تم اقتطاع جملة من حديث الراوى يقول فيها «وجملة القول.. لما بلد تتعرض للبيع بجملتها.. تتباع رعيتها قطاعى وبالملاليم»؟!








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة