جمال الشناوى

ألعاب حماس النارية

الخميس، 14 فبراير 2008 07:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الغضب المصرى.. آت".. هو العنوان الرئيسى لتحذير مصرى شديد اللهجة وصل لقاده حركة حماس الحاكمة بأمرها فى قطاع غزة .. الغضب المصرى هذا الأسبوع كان واضحاً فى رسالة تم نقلها إلى إسماعيل هنية رئيس الوزراء "المعزول" سياسيا, عبر قنوات الاتصال مع الحركة, التى باتت تشكل إزعاجاً لمصر ليس بسبب الاجتياح لخط الحدود الذى سمحت به مصر لأسباب إنسانية, لكنه ما يحدث بعد أيام "العبور" وهو الاسم الذى أطلقته الآلة الإعلامية لحماس لرحلة التزود بالمؤن..
ذروة الغضب المصرى لم يكن بسبب تقاعس شرطة حماس عن حراسة الحدود من الجانب الفلسطينى حسب اتفاق خالد مشعل مع مصر فقط .. وأيضا لم يرجع إلى سقوط صاروخ "كرتونى" بالقرب من العلامة الحدودية رقم (6), داخل الأراضى المصرية .. والذى قالت حماس أنه لم يكن موجهاً إلى مصر لكنه كان يستهدف معبر كرم أبو سالم الخاضع للسيطرة المصرية الإسرائيلية.
تقرير أمنى سرى تلقته السلطات فى مصر يوم 8 فبراير الجارى, التقرير حمل معلومات اعتبرتها مصر "خطيرة".. خاصة أنه يحوى معلومات سرية عن تخطيط كتائب عز الين القسام لتفجير الحدود مرة أخرى .. وأن الكتائب نقلت كميات من المواد المتفجرة إلى مخازن سرية قرب خط الحدود تمهيداً للهجوم , الذى أطلقوا عليه "العبور الثانى" .. أجهزه الأمن فى مصر رصدت تحركات لعناصر القسام بين الفلسطنيين للتحريض على مصر وحدودها .. واستخدام مكبرات الصوت لحشد الآلاف من الفلسطينيين المدنيين مستغلين حاجتهم للمواد الغذائية والبضائع, وتوجيههم صوب الحدود, خاصة تلك الثغرات التى قامت قوات حرس الحدود المصرية بإغلاقها.
التقرير الأمنى أصاب دوائر رسمية فى مصر بالازعاج الشديد, لأن كتائب القسام هى الذراع العسكرى لحماس, وما تخطط له لايمكن أن يكون بعيدا عن القيادات السياسية لحماس خاصة إسماعيل هنية ومحمود الزهار.. وما يتم التخطيط له على الأرض يتناقض مع اتفاقات خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس فى القاهرة .. الرسالة المصرية عبر دمشق وغزه حملت الكثير من الغضب وهو ما دفع حماس لإرسال وفد برئاسة محمود الزهار إلى العريش "الخميس " لشرح وجهة النظر الفلسطينية .. والرد على المعلومات التى وصلت إلى مصر, اجتماعات الزهار لن تشمل سياسيين كبار وقررت مصر الاكتفاء بوفد أمنى عالى المستوى سيلتقى الزهار وأربعة من مرافقيه.
وفى رفح قررت أجهزه الأمن تكثيف تواجدها فى المناطق التى تخطط كتائب القسام لاقتحامها والتى يبدو أنها فشلت فى النضال ضد إسرائيل فقررت توجيه رجالها إلى مصر.. وجرى اجتماع تنسيقى بين كافة أجهزه الأمن العاملة على الحدود لاتخاذ الإجراءات الكافية لمواجهة مغامرات كتائب حماس.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة