تشينى ، ميركل ، ولافروف، يجولون فى المنطقة .. وماذا فى ذلك ؟
إسرائيل هى القاسم المشترك فى جولاتهم .
كل القوى الكبرى حاضرة إذن هذا الأسبوع بسياسييها الكبار ، وبعضها بأساطيله البحرية على رقعة الشرق الأوسط الكبير . يعقدون الاجتماعات المغلقة فى أنقرة والرياض وتل أبيب ، عواصم الحسم العسكرى فى أى عمل يجرى الترتيب له .
التحركات نشطة ومتسارعة وتزامنت مع زيارة الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز (أول من أطلق مصطلح الشرق الأوسط الجديد)إلى باريس .
وهل مجرد مجموعة من الزيارات التى تصادفت فى أسبوع واحد تعنى أن هناك عملاً عسكرياً ؟
الجولات جزء من الصورة ليس إلا، وباقى الأجزاء تناثرت على النحو التالى : الاستقالة المثيرة لويليام فالون من منصبه كقائد أعلى للقيادة المركزية الأمريكية وهو رافض لشن عمل عسكرى ضد ايران فى الوقت الحالى . وقبلها إرسال للقطع البحرية الأمريكية إلى البحر المتوسط . وقبلهما الاتفاق على وجود عسكرى دائم لفرنسا فى الإمارات العربية المتحدة .
هل هذا كل شىء ؟ .. لا ، هناك المزيد، الجميع يتقاطرون على إسرائيل للمشاركة فى حفلها الكبير ( 60 عاما على إنشائها )، وكلهم يصطفون ضمن كورال التحريض على إيران ، ويتعهدون صراحة أو من طرف خفى بدعمها استراتيجياًً . لكن .. موضوع تشينى المعلن من من جولته: النفط والسلام علاوة على إيران .
الجزئية الأولى لا تهم واشنطن كثيراً، فأرباح شركة أمريكية واحدة من ارتفاع أسعار النفط تتجاوز 50 مليار دولار . أما الجزئية الثانية فقد اعتدنا من أى إدارة أمريكية أنها عندما تريد خوض الحرب ضد طرف ما فى الشرق الأوسط، تسرف فى الحديث عن فرص جديدة لحل المشكلة الفلسطينية جذرياً .
سيناريو مرعب .. نعم . لكن هناك مشكلة واحدة، الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد استراتيجية واحدة عند خوض الحروب : مهاجمة الحلقة الأضعف سياسياً وعسكرياً .. فعلت ذلك مع أفغانستان سابقاً، ثم العراق لاحقاً ، وإيران بوضعيتها الحالية ليست لقمة سائغة وقد تصبح عسيرة الهضم على المعدة الأمريكية .
من يدرينا ربما تكون سوريا هى المستهدفة هذه المرة .
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة