" الدم بالدم ، والبادى أظلم والنفس بالنفس ولو بعد حين " .. عملية القدس التى نفذها مسلحان على معهد تلمودا فى حى كريات موشير، وأسقطت 11 قتيلاً إسرئيلياً و35 جريحاً هى القصة الحقيقية والفعلية فى الرد على الوحشية الإسرائيلية ضد سكان غزة .
لم تفلح النداءات الدولية الخجولة ولم تفلح آهات الضحايا الفلسطينين فى وقف صلف وهمجية الاعتداءات الإسرائيلية فجاء الرد فى عملية القدس رداً يعيد إلينا رائحة المقاومة التى تراجعت بفعل صراع حماس وفتح وبفعل الانحياز الدولى السافر مع إسرائيل، هى عملية تبعث برسائلها إلى كل الأطراف المعنية بالصراع والتى تختصر تعقيد القضية الفلسطينية فى تحميل الفلسطينيين وحدهم المسؤلية، رسالة تقول إن عصا القهر التى لا تجيد غيرها إسرائيل لن تؤدى إلا لردود بحجم هذه العملية ورسالة إلى المجتمع الدولى تقول إنه آن الأوان لوقف مهزلة اعتبار إسرائيل دولة فوق القانون، ورسالة ثالثة لحكامنا العرب ، تقول .. طال طريق المفاوضات دون أن تكون هناك نتائج ملموسة على الأرض .
أما رسالتنا نحن إلى كل الأطراف الفلسطينية فهى "توحدوا، توحدوا ، تحت برنامج سياسى ونضالى يجدد الأولويات القريبة، كطريق إلى الحلم الذى كدنا أن نفقد الأمل فيه وهو حلم الدولة الفلسطينية المستقلة".
فإسرائيل أطلقت طائراتها ومدافعها ودباباتها مستثمرة مناخ الانقسام والتشرذم، واستمرت فى غيها، دون أن تلتفت إلى أن هناك شعباً يريد الحياة ولن يكسره جبروت الاحتلال، ولهذا جاءت عملية القدس.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة