إبراهيم الجعفرى: الخارجية تتبرأ من بعثة "طرق أبواب" أمريكا

الثلاثاء، 10 يونيو 2008 08:16 ص
إبراهيم الجعفرى: الخارجية تتبرأ من بعثة "طرق أبواب" أمريكا إبراهيم الجعفرى
حاورته: ماجدة سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناقشت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب طلب الإحاطة المقدم من النائب الإخوانى إبراهيم الجعفرى والذى يطالب فيه بالتحقيق فى زيارة "بعثة طرق الأبواب" إلى الولايات المتحدة لهذا العام بدعوى أنها تطرقت إلى قضايا سياسية وعسكرية لا تدخل فى صميم دورها الذى يقتصرـ فى نظره ـ على الشئون الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

حضر الجلسة ممثلان لوزارة الخارجية ووزارة التجارة والصناعة وتقرر تأجيل المناقشة حتى عودة عمر مهنى رئيس البعثة ورئيس غرفة التجارة الأمريكية إلى القاهرة لتوضيح الأمر.
"اليوم السابع" التقت النائب إبراهيم الجعفرى للوقوف على خلفيات طلب الإحاطة الذى قدمه وملابسات جلسة الاثنين..

كثير من القراء لا يعرفون طبيعة عمل "بعثات طرق الأبواب"، فما دورها؟
هى بعثات يقوم بها بعض رجال الأعمال، وخاصة الحاصلين على جنسيات غير مصرية وتسافر البعثات سنوياً لكندا أو الولايات المتحدة أو دول شمال أفريقيا بهدف إجراء مباحثات حول الأوضاع الاقتصادية فى البلاد وتطوراتها، وهذه البعثات ترسلها مصر منذ عام 1981.

تقول إنها مستمرة منذ عام 1981، فما الذى دفعك لتقديم طلب الإحاطة حول زيارتها هذا العام؟
من المفترض أن يقتصر دورها على مناقشة الشئون الاقتصادية والمالية. لكن هذا العام، وكما ذكر على لسان رئيس البعثة عمر مهنى، تطرق أعضاء البعثة إلى أمور سياسية وعسكرية كتأمين الحدود وقضايا تخص السياسة الداخلية لمصر. والتقى أعضاء البعثة مع قادة سياسيين وأعضاء فى الكونجرس ووزراء أمريكيين، وهو ما يثير علامات استفهام كثيرة حول طبيعة الدور الذى تلعبه هذه البعثة.

ما ملاحظاتك المحددة بشأن بعثة هذا العام؟
أولاً: هل هذه البعثة مخولة من قبل الحكومة بالحديث حول أمور سياسية كالمنحة الأمريكية أو صفقات السلاح أو دور أمريكا فى الشرق الأوسط؟ وثانياً: هل هذه البعثة تمثل جماعة ضغط مصرية داخل الولايات المتحدة الأمريكية؟، وثالثاً: هل البعثة تقوم بدور "السنيد" للخارجية المصرية فى علاقتنا بالولايات المتحدة؟، وهل الهدف من مباحثاتها التمهيد لزيارة مسئولين مصريين كبار للولايات المتحدة؟

وهل هذه التساؤلات هى مضمون طلب الإحاطة الذى تقدمت به للمجلس؟
نعم. فهذه التساؤلات أوجهها لوزارة الخارجية.

وما المطلوب من وزارة الخارجية بالتحديد؟
أطالبها أن تخبرنا بالفائدة التى تعود على الاقتصاد المصرى من هذه الزيارات منذ سنة 1981 وحتى الآن. ولماذا لم يتم الإفصاح عن هذه الزيارات إلا خلال الأربع سنوات الماضية فقط؟!.

سؤالك هذا يتضمن اتهاماً لوزارة الخارجية بإخفاء أخبار هذه البعثات عن الرأى العام؟
هذا صحيح.

وما تفسيرك؟
علمنا مؤخراً فقط عن هذه البعثات، لأن حجم نشاط رجال الأعمال والعلاقات التجارية بين البلدين زادت فى السنوات الأخيرة، وهم كانوا متحرجين من الإعلان عنها فى الماضى لأنها كانت بلا جدوى.

إذاً أنت ترى أن التأخر فى الإفصاح عن هذه البعثات له ما يبرره؟
أنا أقول ربما كان هذا هو السبب، لكننى لا أجد أى مبرر مقبول لإخفاء أية معلومات تتعلق بعلاقات مصر الخارجية عن الشعب المصرى. والمعلومات حول هذه البعثات لم تتداول إلا فى إطار ضيق جداً وفى أوساط الصفوة، بينما الشعب المصرى لم يعرف عنها شيئاً.

ما الجهات التى تمول هذه الزيارات؟
جمعيات رجال الأعمال هى التى تمول هذه الزيارات.

ما الذى دار فى جلسة مناقشة طلب الإحاطة اليوم؟
وزارة الخارجية اعترفت، على لسان ممثلها، بأن الخارجية المصرية ليست مسئولة عن أعمال البعثة وأن البعثة لا تعبر عن سياسة مصر الخارجية.

وماذا كان رد غرفة التجارة الأمريكية المسئولة عن إرسال هذه البعثة؟
ممثل وزارة التجارة والصناعة أكد أن دور رجال الأعمال اقتصادى فقط ورفض الحديث عما ذكر فى طلب الإحاطة من قيام البعثة بمناقشة قضايا سياسية وعسكرية.

إذن، لم تتلق إجابة على تساؤلاتك فى جلسة اليوم؟
هذا صحيح، لكن الدكتور مصطفى الفقى أكد أن الموضوع مهم وأنه لا بد من متابعته وأننى محق فى تساؤلى حول البعثة.

وما مصير طلب الإحاطة؟
تأجلت مناقشة الطلب حتى يحضر عمر مهنى رئيس البعثة ورئيس غرفة التجارة الأمريكية من زيارته للولايات المتحدة لتوضيح الأمر.

وهل تحدد الموعد المقبل لمناقشة طلب الإحاطة؟
ستتم مناقشة الطلب بشكل موسع فى جلسة اللجنة الأسبوع المقبل.

وما توقعاتك حول سير الجلسة المقبلة؟
لا توجد لدى توقعات ولكننى آمل فى الحصول على إجابات واضحة فى حضور رئيس البعثة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة