بوش وساركوزى يدعوان سوريا لتبنى سياسة إيجابية

السبت، 14 يونيو 2008 07:51 م
بوش وساركوزى يدعوان سوريا لتبنى سياسة إيجابية الرئيس السورى بشار الأسد
باريس - (أ. ش. أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الرئيس الأمريكى جورج بوش سوريا الى أن تتبنى سياسة إيجابية فى الشرق الأوسط، وأن تتوقف عن دعم الإرهاب وعن التعاون مع إيران، وأن تساهم فى دعم إقامة دولة فلسطينية.

ودعا بوش، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى عقب مباحثاتهما السبت بقصر الإليزيه بباريس، سوريا أيضا إلى أن تقتنع بأن المجتمع الدولى جاد فى مساعيه لمنع طهران من امتلاك السلاح النووى، وأن حزب الله يعد قوة تهدد استقرار لبنان والمنطقة.

من جانبه، أكد ساركوزى أن فرنسا جادة فى جهودها من أجل حماية سيادة واستقلال لبنان، مشيراً إلى أن فرنسا وضعت شرط إجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية لاستئناف الحوار مع سوريا، داعيا إلى ترك لبنان يعيش فى حرية.

كما دعا ساركوزى سوريا إلى البعد عن إيران فى مساعيها لامتلاك السلاح النووى. وقال إنه تمت دعوة الرئيس بشار الأسد إلى قمة الاتحاد من أجل المتوسط لأن سوريا دولة متوسطية، وإذا ما دعونا فقط الدول التى تتناسب مع معاييرنا ربما لن يشارك الكثير من الدول فى القمة.

وفيما يتعلق بإمكانية التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإقامة دولة فلسطينية بحلول نهاية عام 2008 فى ظل الوضع الهش لرئيس الوزراء الاسرائيلى إيهود أولمرت واستمرار الاستيطان الإسرائيلى فى القدس الشرقية، قال بوش إن مفهوم إقامة الدولة الفلسطينية يحقق أمن إسرائيل نفسها وهو الأمر الذى من شأنه أن يؤدى إلى دفع العملية السياسية الحالية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

كما أشار الى أن هناك الكثير من الأشخاص فى إسرائيل يدركون أن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود محددة مع تسوية كافة المسائل المتعلقة باللاجئين والقدس وغيرها، مهمة لأمن إسرائيل، وبالتالى فإن السلام يجب أن يكون أمرا واقعا يتحقق على الأرض.
وقال بوش إنه كان أول رئيس أمريكى يتحدث عن حل إقامة دولتين يعيشان معا وإن الجميع يدرك أهمية إقامة دولة فلسطينية. وإذا ما كانت هناك مشاكل دائما ما تحدث فى النظم الديمقراطية مثل وضع أولمرت الحالى، فإن هناك أيضا فرصة للتفاوض حول إقامة دولة فلسطينية،مشيراً إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس تعمل بقوة من أجل دفع المحادثات السياسية بين الجانبين.

وأعرب بوش عن شكره لفرنسا وللاتحاد الأوروبى للمساعدة فى دعم الأمن المدنى فى الأراضى الفلسطينية ودعم حكومة سلام فياض فى هذا الصدد، داعياً رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض إلى إقناع الشعب الفلسطينى بأن هناك رؤية مختلفة للأمور بعيدا عما يحدث حاليا فى قطاع غزة فى ظل سيطرة حماس عليها.

وقال إنه يتعين على الطرفين التوصل الى اتفاق بدعم من الأمريكيين والأوروبيين والأطراف الأخرى، للتوصل إلى السلام وإقامة الدولة الفلسطينية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة