وكأن جماهير الكرة فى مصر على موعد مع عرض مستمر فى الإخفاق أمام منتخب مالاوى، الذى لا ينجز .. ولا يبرز بدوره إلا على حساب المصريين !
مآسى الكرة المصرية لها تاريخ كبير مع مالاوى منذ جيل منتصف السبعينيات، الذى ضم فاروق جعفر وعلى خليل والخطيب ومصطفى عبده ومصطفى يونس .. وهو الجيل الأول فى الهزائم المالاوية .. لدرجة أن أستاذنا الراحل نجيب المستكاوى ـ رحمه الله ـ كتب وقتها عنواناً جاء فيه " انهزمنا من مالاوى أما بلاوى " !
ثم جاء الجيل الثانى فى المآسى المالاوية عندما كان الجوهرى يتولى قيادة منتخب مصر، قبل كأس العالم بإيطاليا 1990، ومعه فريق على رأسه التوأم حسن، وهانى رمزى وأشرف قاسم وميهوب والمغموران وقتها هشام عبد الرسول وياسر محمد نجما المنيا والترسانة، وبالكاد تعادلنا مع مالاوى بدون أهداف فى ملعبها .. ثم حققنا فوزاً بشق النفس أمام 100 ألف متفرج باستاد القاهرة " 1/2" بعدما ظل التعادل "1/1" مسيطراً على الثلث الأخير من الشوط الثانى لهذا اللقاء وبهدف للمغمور وقتها ياسر محمد.
اليوم ما أشبه الليلة بالبارحة وأول البارحة وأول أول البارحة .. ذهبنا مع جيل المعلم شحاتة وزكى ومتعب إلى نفس المالاوى، ولعبنا 93 دقيقة، لم نستطع فيها إظهار العين الحمراء كأبطال لأفريقيا 2006و2008، واعتمدنا على التعادل، بحثاً عن الفوز فى لقاء العودة بالقاهرة، لكن أتت المالاوى بما لا يشتهى البشر ـالمصريين ـ بالطبع انفض مولد المباراة بهزيمة يستحقها أبطال القارة، لأنهم فى حاجة لاستعادة الجدية والرهان على الكرة الهجومية، ولا أعرف بالضبط لماذا لا يكون لنجومنا أسوة حسنة بالأمم الأوروبية ؟!
حقاً رحم الله المستكاوى الكبير فالهزيمة ونحن أبطال أفريقيا من مالاوى .. هى بلاوى .. بلاوى وأى بلاوى !!