مدحت قلادة

بزوغ نجم فى سماء مصر

الثلاثاء، 24 يونيو 2008 12:40 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى العالم الحر تسمى الصحافة "صاحبة الجلالة"، أما فى مصر فمنذ انقلاب العسكر تسمى اسماً مختلفاً عن صاحبة الجلالة، مثل صحافة موجهة أمنياً وسياسياً ودينياً. ولها لون يميزها عن الصحافة فى الدول الحرة وهو اللون الأصفر "صحافة صفراء". وتتنوع أجندتها لخدمة هدفها، أجندة أمنية لخدمة السلطة، أو أجندة دينية لخدمة جماعات الإسلام السياسى، أو أجندة وهابية لزرع الانشقاق داخل مصر للحد من قوتها والحد من مركزها فى قلب المنطقة.

وتتفق جميعها فى العمل بأجندات اقتصادية بهدف العائد المربح بصرف النظر عن المادة الصحفية المقدمة وبعدها عن الحقيقة وكم الحقد والتطرف والكراهية الذى تنشره داخل المجتمع المصرى الطيب، قبل الغزو الوهابى البدوى الذى اكتسح الشارع المصرى بمباركة ومساندة الصحافة الصفراء نفسها.

الصحافة فى مصر
منذ انقلاب العسكر أممت الصحافة المصرية وأصبحت الصحف القومية تعمل بأجندات سياسية وتوجهات أمنية. ولا ننسى العلامة السنهورى حينما ضرب من الوزير سعد زايد فى دار القضاء العالى سنة 1954، فالمتتبع لحال الصحافة المصرية منذ ثورة العسكر يدرك سرعة الانقلاب الصحفى والسياسى، والتغير فى المفاهيم والقيم التى اكتسحت مصر فى السنوات الأخيرة. فتغير العميل ليصبح وطنياً والمرتشى ليصبح رمزاً لنظافة اليد، وأصبحت الصحافة (مهنة من ليس له مهنة)، ودارت عجلة الصحف المصرية لخدمة ديكتاتور سفاح مثل صدام حسين الذى اشترى بعض رؤساء تحرير الصحف العربية والمصرية، وأدرج أسماء بعضهم فى كوبونات النفط فباعوا شرفهم ومهنتهم وكرامتهم فى سوق النخاسة السياسية، لكسب المزيد من الدولارات.

وهناك رؤساء تحرير آخرون باعوا صحفهم لأجندات الجماعات المتطرفة، مثل التعاقد المعروف لجماعة الإخوان المسلمين مع إحدى الصحف على شراء 30 ألف نسخة منها يومياً لتتحول الصحيفة من أسبوعية إلى يومية، وتصبح الصحيفة بوقاً لجماعة الإخوان المسلمين المتطرفة لتحرق مصر وشعب مصر بهدف واحد هو الربح والعائد المادى على حساب الوطن وآمال وأحلام الشعب الطيب المقهور.

نجم اليوم السابع
وسط هذا الجو الكئيب وأفول نجوم كثير من الصحف الرائدة بكتابها العظماء المشهود لهم بالوطنية والشجاعة فى مواجهة الظلم والطغيان، وغرق الصحافة القومية فى اللون الأصفر المتطرف، حدثت مفاجأة سارة وبزغ نجم جديد فى سماء الصحافة المصرية، صحيفة اليوم السابع الأسبوعية، ليراودنا الأمل من جديد فى صاحبة الجلالة، ليعيد لها رونقها وسموها رئيس التحرير المصرى الأصيل الأستاذ خالد صلاح.

رغم أن معرفتى بالأستاذ خالد صلاح لا تتعدى السنة، إلا أننى أعرفه جيدا من كتاباته وتوجهاته المصرية الوطنية والليبرالية الأصيلة. ففى بداية الشهر الحالى وافق المجلس الأعلى للصحافة على عدد من الصحف أهمها صحيفة اليوم السابع، آملين بها أن تعاد للكلمة قوتها وللصحافة رونقها وسطوتها وللصدق مكان وللوطنية وحب مصر غاية وهدف ولصاحبة الجلالة سطوتها وقوتها فى الحق.
مع أرق وأجمل أمنياتى لصحيفة اليوم السابع تحت رئاسة تحرير الأستاذ خالد صلاح، وأتمنى له ولفريق اليوم السابع كل نجاح وتقدم وازدهار، كما أهدى لمصر المحبوبة أرق التهنئة ببزوغ نجم اليوم السابع فى فلك الظلام الدامس للصحافة المصرية الصفراء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة