بطلان ومجموعة أوغاد (أشرار).. هذه حصيلة أسبوع واحد فقط, للحرب الإعلامية الأسبوعية الدائرة فى بر مصر. وهى حرب مسرحها النشر فى الصحف، والبث فى برامج التوك شو على الفضائيات..
من هما بطلا الأسبوع إذن؟
رشيد محمد رشيد, وفاروق جويدة، وزير, وشاعر يطمحان إلى منصبين.
الأول نجح فى تصوير نفسه على أنه يحارب معركة الفساد والاحتكار من داخل دائرة النخبة الضيقة, ويكاد من فرط بطولته إغريقية الطابع أن يعصف بمستقبله السياسى كرئيس محتمل لمجلس الوزراء, بأن تهور(هكذا بدا) وأوصى بتعديل تشريعى يمنع الاحتكار, واقفا ضد مصالح زميله فى الحزب الوطنى أحمد عز. وعندما أخفق البرلمان فى تمرير مشروع رشيد تم تسريب خبر استقالته من الحكومة. بطولة سياسية بالطبع.. أن تتبنى موقفا محترما وتدافع عنه حتى التنحى عن المنصب المغرى.
بطولة لولا أن رشيد تراجع ونفى واقعة الاستقالة فى منتصف الأزمة. مكتفيا بهذا القدر من تجسيد دور البطل, خاصة بعد أن نجح فى إرغام عز على لعب دور الوغد.. وغد الحديد. هى نصف بطولة إذن.. أقل من ذلك, إن شئنا الدقة، فقد تحول رشيد إلى كومبارس, إن جاز التوصيف باستعارة كلمة من القاموس السينمائى، بعد أن انسحب من المعركة, معركة الاحتكار، وهى شعبية بكل المقاييس بعد أن أحصى خسائره.
وماذا عن الشاعر؟
..هاها, جويدة.إنه يرسم سيناريو بطولته الخاصة باقتدار. هاجم الحكومة ويطلب مناصبها فى الوقت ذاته, ولا يترفع عن نشب أظافره فى مخالبها انتقاما لاستبعاده من عضوية المجلس الأعلى للثقافة, ومحاصرة وزير الثقافة بالاتهام أمام الرأى العام, والوزير بدوره لا يتورع عن تمرير الاتهام فى اتجاه آخر, بإلقائه فى حجر رئيس الوزارة,أضعف حلقة فى نظام الحكم، والمطلوب منه بحكم منصبه الوظيفى وليس السياسى تلقى الأحجار والانتقادات، وربما التطاول على شخصه واستئساد عادل حمودة عليه نيابة عن الجميع فى النظام، بمن فيهم الوزراء الذين يعملون ظاهريا تحت رئاسته.
رئيس الوزراء هو الشرير الأكبر إذن فى كل هذا الفيلم الطويل (محمود المليجى)؟
هذه طبيعة مهنته فى مصر. شخصيا, أتعاطف مع نظيف, لأنه ضحية. وأصدق رشيد نصف تصديق رغم أنه سياسى. لكن لا أحترم دوافع جويدة مع أنه مثقف.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة