"سيذبح الموت بجناحيه كل من يحاول أن يبدد أمن وسلام مرقد الفراعنة"، هذه العبارة وجدت منقوشة على مقبرة توت عنخ آمون عند اكتشافها فى 6 أكتوبر عام 1922، وسميت لعنة الفراعنة. مات بها أربعون عالماً شاباً جراء البحث فى أسرار هذا الملك، وبعد مرور الوقت فسرها العلماء أنها خرافة وليست لعنة، ولكن هناك لعنة حقيقية لها تأثير مدمر وخطير يعرفها الكثيرين ويصرون على إنكارها!!
إنها لعنة لا تميت عشرات، أو مئات الأشخاص، بل لها قدرة مدمرة على الدول، إنها لعنة العروبة، وإليك تأثير لعنة العروبة على مصر.
التخلف والتأخر
ثمرة من ثمار العروبة، فمصر بدأت عصر الخطط الاقتصادية مع اليابان والتصاقها بالعرب والعروبة خلَّفها عن ركب التحضر والتقدم، فأصبحت عالة على المجتمع الدولى، وحصدت مكانا لها ضمن دول العالم الثالث للتجميل " دول العالم المتخلف"، فدولة مثل كوريا بدأت عصر الخطط الاقتصادية مع مصر ومجموع دخلها القومى يساوى مجموع دخل الدول العربية، بما فيها عائدات البترول.
ضياع ثروات البلاد
بسبب وهم العروبة ضاعت ثروات البلاد فى محاولات دونكى شوت العرب فى الجزائر واليمن والسعودية، بالحروب الناصرية الفاشلة، فأصاب وهم العروبة مصر ودول المنطقة فى مقتل وضاعت ثروات البلاد ووهنت اقتصادياً بسبب حروب دونكى شوت .
الخصوصية
لقد أطلقوا على جموع المنطقة اسم المنطقة العربية، وخصصوها بخصوصية سياسية خاصة أطلقها الحكام الديكتاتوريون مع مؤيديهم من الكتَّاب والمثقفين لضمان استمرار قمعهم لشعوبهم ولاستمرار الحكم الديكتاتورى، فأصبحت الخصوصية شماعة رئيسية لقمع ولقهر شعوب المنطقة، وحصنا منيعا ضد شمس ديمقراطية الدولة المدنية.
القنابل الحنجورية النووية
هناك جيش جرار من العروبيين و"القومجيين" يمتلكون قنابل حنجورية للنيل من كل شخص يفضح العرب والعروبة وتأثيرهم المدمر على مصر، التى أخرتها وأصبحت ريادتها فقط فى الأمراض والأوبئة ولها مراكز عالمية فى انعدام الشفافية والرياء والنفاق الاجتماعى والفساد الإدارى والأخلاقى والوصف الدقيق للعرب أنهم (العرب) ظاهرة صوتية وحروبهم حروب كلامية التى قيل عنها "ما قتلت ذبابة" .
وهم الأخُوة الكاذب
وهم الأخُوة فى العروبة وهم كاذب أضاع كرامة الشعب المصرى، فهاهو المواطن المصرى يهان ويذل وتطرح كرامته أرضاً من العرب الإخوة اسما والأعداء، وسأذكر على سبيل المثال لا الحصر أمثلة للوهم الكاذب:
النعوش الطائرة، 5000 نعش طائر فى عهد صدام حسين..
انهيار مكانة مصر فى المنطقة لتلعب دولاً أخرى صغيرة دور مصر الريادى..
فريق وكر العصفورة والتهكم على شعب مصر والطعن فيه بألفاظ نابية..
قتل السفير المصرى إيهاب الشريف ومحاولة التعدى على وزير الخارجية بالحذاء من الأخوة فى العروبة والتهكم وتحريض الجيش المصرى للتمرد والهجوم السافر على السفارة المصرية فى لبنان..
امتصاص الكفيل العربى لدماء العامل المصرى وجلد الأطباء المصريين وقتل المصريين فى عقر دارهم من سيدات سعوديات علاوة على سرقة عرقهم وحقوقهم.. بسبب لعنة العروبة، الأخُوة الكاذبة، ولم تستبح حياة المصريين من عرب الخليج فقط بل استباحتها كلاب أمرائهم أيضا.
أخيراً أصابت لعنة العروبة مصر فى مقتل فضاعت مكانتها فى المنطقة وتأخرت اقتصادياً، وسياسياً، وأمنياً واجتماعياً، وما زال الكثيرون من العرب والقومجيين يرفعون شعار "سنقاتل حتى آخر جندى مصري" ويتطاولون على مصر بالسباب والشتائم .
ومن الغريب أنه مازال هناك القومجيون والعروبجيون يرفعون حناجرهم النووية مؤيدين العروبة الخائبة المؤخرة والمخربة للمنطقة التى فاقت فى دمارها القنابل النووية، فمدينتا هيروشيما وناجازاكى قائمتان بمجد اقتصادى بارع، ولعنة العروبة أسقطت دول المنطقة سقوطا عظيما ونالت لقب "النامية المتخلفة ".
ترى متى يفيق المصريون من لعنة العروبة المدمرة؟