جمال الشناوى

وزير سياحة

الخميس، 22 يناير 2009 11:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أتخيل أن ينسى وزير مهام منصبه، الذى يمنحه مميزات دستورية وإعلامية هائلة يسيل لها لعاب كل مشتاق لهذا المنصب.. الوزير الذى أقصده لايتحرك إلا بعد أن يكتمل موكبه من مرافقين وحراس وعدد كبير من الصحفيين.. يهتم فقط بمؤتمرات الشواطئ وجولات ترويج يقوم بها فى كل عواصم الدنيا..

زهير جرانة وزير لا يعرف مسئوليات وزارته، فالرجل تحدث قبل الأزمة الماليه العالمية، عن قوة الموسم السياحى وأن التأثير ربما يكون محدودا.. لكن ما يحدث للعمالة فى مجال السياحة يؤكد أن الرجل لا يبالى بعشرات الآلاف من العمال.. الذين طردوا من وظائفهم بسبب انخفاض نسبة الإشغال فى الفنادق.. عشرات الآلاف من البيوت باتت بدون عائل.. وبالطبع نحن لا نحمل الوزير الأسباب كاملة.. فالأزمة العالمية رغم تأثيرها المحدود على السياحة، فإننا فى المنطقة وبسبب أحداث غزة هناك عامل إضافى لضرب الموسم السياحى..

والسؤال ماذا فعل الوزير عندما علم أن فنادق جنوب سيناء تعانى ندرة النزلاء.. وكل الفنادق تقريبا أجرت خفضا يصل إلى 50 % على عدد العمال؟ شركات النقل السياحى هى الأخرى بعضها على وشك الإفلاس.. كل هذا والوزير لم يتحرك خطوة واحدة حتى لدراسة الموقف.. وأعداد وسائل تخفيف الكارثة التى حلت بآلاف المنازل التى فقد عائلها وظيفته.

الوزير سافر إلى شرم الشيخ أكثر من مرة خلال أيام.. ويعلم أن نسبة الإشغال فى أى منشأة سياحية فى نويبع وطابا تنهار، وأن أزمات طاحنة تواجه مئات الفنادق.. نسبة الإقبال فى بعضها لا تزيد على 10 % وإدرات الفنادق تواجه أزمة طاحنة، فهى غير قادرة على تحمل رواتب الموظفين، ولا تستطيع جدولة ديونها مع البنوك.. وما لا يعرفه الوزير أن أغلب البنوك أوقفت تماما التعامل مع كل المنشآت السياحية على أرض سيناء، وخاصة فى الجنوب.

الوزير لم يفعل شيئا حتى أن بعض أعضاء الغرف السياحية ينوون التوجه بشكاوى ضد الوزير المبتسم دائما.. فهو لم يتصل ولو عبر مساعديه بهم لدراسة الموقف.. الوزير لم يعرف أن الدولة خصصت إدارة للأزمة ومنحت تسهيلات لكثير من الصناعات والمصدرين لتخفيف عبء الخسائر التى تصيبهم من جراء الأزمة العالمية.. الوزير الذى لم يفتح فمه حسب مصدر خاص- فى مجلس الوزراء ليطلب من زملائه منح تسهيلات لقطاع السياحة. زهير جرانة رجل السياحة لم يهتم سوى بشركاته وشركات أصدقائه فقط، ونسى أنه وزير سياحة مصر.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة