أحب أن أدندن مع مطرب الراى الجزائرى الشاب خالد أغنيته الشهيرة "عائشة أحتاج لك.. عائشة أحبك" لكنى لا أحب أن أتذكر تصريحات السيدة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة التى تحمل فيها العمال المصريين فى ليبيا، ومعظمهم من البسطاء مسئولية تعرضهم للسجن وضياع الحقوق، أو لاتهامهم فى جرائم جنائية، خاصة الفقرة التى تقول فيها "إن الدولة بريئة منهم"، ولأننى متعاطف مع السيدة الوزيرة من باب أن سيداتنا الوزيرات نادرات، وأن المرأة العاملة تستحق التشجيع، حاولت أن أعيد صياغة التصريحات غير الوزارية بالمرة للسيدة الوزيرة، كأن أقول مثلاً وكأنها تسمعنى: "كان من الممكن أن تقولى بنبرة هادئة: "نعمل جاهدين فى وزارة القوى العاملة على توعية المصريين العاملين بليبيا بمواد القانون الليبى، منعاً لارتكابهم المخالفات وتعرضهم للسجن"، أو أن تقولى: نعكف حالياً على إعداد بروتوكول مع إخواننا فى ليبيا، يقضى بتبادل المحكوم عليهم فى الجرائم"، أو أن تقولى: "أبناؤنا فى ليبيا يأخذون خلافاتهم وخصوماتهم معهم، فيتعرضون للعقوبات" إلخ..
لكن أن تقولى يا معالى الوزيرة أن الدولة بريئة منهم، فهذا من قبيل العبارات العاطفية مثل "هحرمك من الميراث" أو دعوات الأم الغاضبة على أبنائها وتكره أن يقول أحد من السامعين "آمين".
تصريحاتك غير الوزارية بالمرة يا وزيرة القوى العاملة مسئولة عن تراجع تحويلات المصريين بالخارج من 9.4 مليار إلى 7.6 مليار دولار العام الماضى، ومسئولة عن الأخطاء العديدة فى توجيه العمالة المصرية إلى أسواق العمل بالخارج، وبدلاً من إعلانك براءة الدولة من أبنائنا العمال فى ليبيا، عليك بالذهاب إلى طرابلس الغرب وإنشاء مكتب للوزارة يحشد كل طاقاته لرعاية المصريين هناك، والعمل على حل مشاكلهم بصورة ودية عرفية قبل استفحالها حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون الجنائى الليبى، لأن عدم قيامك بذلك يعنى ببساطة أننا نحن العمال المصريين لسنا فى حاجة لموظفين تنفيذيين مثل حضرتك لا يعرفون الفرق بين التصريح المسئول والكلام الماسخ.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة