تختار الدكتورة هالة مصطفى معاركها الخطأ فى التوقيت الخطأ، نراها فجأة تفتح النار على الحزب الوطنى التى هى عضو فيه، وتفتح النار على لجنة السياسات، وفى الحالتين لا نعرف، لماذا هاجمت، ولماذا هادنت، ولماذا انضمت إلى الحزب الذى أصبح من وجهة نظرها ليس حزباً وإنما شيئاً هلامياً لا تعرفه.
معركة الدكتورة هالة الحالية أمام نقابة الصحفيين، حيث يتم التحقيق معها بعد استقبالها للسفير الإسرائيلى فى مكان عملها بالأهرام، وهو ما يعنى خرقاً لقرار الجمعية العمومية للنقابة بحظر التطبيع مع الكيان الصهيونى، هى أيضا من قبيلة معاركها الخطأ، خاصة عندما تدافع عما فعلته بقولها إنها تطالب بإعادة النظر فى قرار الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بحظر التطبيع مع الكيان الصهيونى، وقولها بأن هذا القرار مر عليه 30 عاما ولابد من تغييره، والسؤال للدكتورة هالة، ما هو الجديد الإيجابى الذى فعلته إسرائيل بعد 30 عاماً حتى يتم تغيير قرار النقابة الذى يتم تجديده كل انعقاد للجمعية العمومية؟.
الدكتورة هالة تعرف أكثر من غيرها بصفتها باحثة مرموقة فى مركز دراسات مرموق، أن مسيرة الثلاثين عاما الماضية أعطت لإسرائيل مكاسب هائلة، رغم المؤتمرات والندوات المشتركة التى تم تنظيمها للتحدث عن السلام، وتم فيها سلخ إسرائيل هجوماً وانتقاداً، فما النصر الذى كانت ستحققه الدكتورة هالة من تنظيم الندوة التى قالت إن اللقاء مع السفير الإسرائيلى كان يستهدف ترتيبها؟، هى تقول إن وزارة الخارجية كانت على علم بالندوة، وطالما الأمر كذلك لماذا لم تجعل مقر الخارجية مسرحاً للقاء، إلا إذا كان الأمر مقصوداً منه وضع البعض فى الإحراج، وإذا كانت هى كما قالت لن تتراجع عن منهجها فى هذا الشأن، فعليها أن تحترم قرارات النقابة التى تنتسب إليها وتفتخر بعضويتها، إلا إذا كانت لا تحترم قراراتها، فعندئذ الأفضل لها أن تبحث عن وظيفة فى الخارجية، فعلى الأقل سيتم تفسير مقابلتها للسفير الإسرائيلى على أنه عمل تفرضه الحتميات الدبلوماسية.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة