كل يوم نتلقى خبراً عن احتجاز مركب صيد مصرى من اليونان شمالاً إلى اليمن والصومال جنوباً، كان آخرها احتجاز المركب "شاهندة جابر" لأحد أبناء عزبة البرج بدمياط وعلى متنه 22 صياداً بعد دخوله المياه الإقليمية اليمنية، وفى تفسير الخارجية، إن المركب المصرى "يستاهل اللى يجرى له" لأنه انتهك المياه الإقليمية اليمنية لا مرة ولا اثنين بل ثلاث مرات متتالية، وأن السلطات اليمنية من حقها مصادرة 6 آلاف طن أسماك تعب صيادونا فى الحصول عليها بجهدهم وعرقهم، وهم فى عرض البحار الغربية.
لم يفسر لنا أحد المسئولين، لماذا يلجأ صيادونا إلى البحار الغربية، بينما تمتلك مصر سواحل عظيمة على البحرين الأبيض والأحمر؟ هل يرتبط الموضوع بتلوث السواحل المصرية مثلاً، الأمر الذى يؤدى إلى هجرة الأسماك ونفوقها؟ هل يرتبط الأمر بسطو "المافيا" على بحيرات المنزلة ومريوط وتجفيف مساحات واسعة منها؟ هل يرتبط الأمر بزيادة نسبة الصرف الصناعى والصحى فى مياه النيل، مما قضى على الكثير من الأنواع السمكية التى كانت تميزه؟
مجرد اقتراح للخارجية، إذا كانت سواحلنا المترامية فقيرة فى إنتاج الأسماك، لماذا لا نسعى إلى توقيع بروتوكولات تعاون فى مجال الصيد بيننا وبين دول جنوب البحر الأحمر، والمطلة على المحيط الهندى، حيث تكثر الأنواع الفاخرة من الأسماك والكائنات البحرية الأخرى؟ ألا تعفينا مثل هذه البروتوكولات من دفع الفدية أو التدخل الأمنى والدبلوماسى لتحرير أسرانا الجدد من الصيادين؟ ويمكن لمواطنى هذه الدول أن يصيفوا عندنا فى "المارينات" التى أصبحت تميز سواحلنا.
سؤال لمجلس المحافظين برئاسة الدكتور نظيف.. ما الذى يحول دون وضع ملف البحيرات المصرية على "التراك" لمنع التعديات عليها وإعادة إحيائها كمصائد موسمية للأسماك؟
أظن أننا سنشهد خلال وقت قريب بروز حركة "صيادون من أجل التغيير" لتنضم للحركات الاحتجاجية، حتى يتحرك المسئولون للقيام ببعض ما عليهم من واجبات.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة