«شهر بلا معاصى.. فالله لا يهب النصر لأى عاص».. هذا هو نص رسالة «S.M.S» أرسلها النجم الدمث الملقب بـ«القديس» محمد أبوتريكة من هاتفه المحمول إلى كل لاعبى منتخبنا الوطنى والجهاز الفنى والطبى والإدارى وكل العاملين فى محيط الفريق عقب الفوز على زامبيا فى عاصمتها لوساكا.
ترى ماذا كان يقصد أبوتريكة؟!
بعيداً عن الدعاء المعتاد والفهم الطبيعى للرسالة بوجوب خشية عصيان المولى عز وجل والبعد عن كل المعاصى.
هنا يزداد المتابع حيرة، فالمعاصى التى يخشى منها تريكة معروفة منذ بدء الخليقة، وأيضاً العصاة يعرفون جيداً، أنهم يرتكبون المعاصى، فهل كان أبوتريكة يقصد مثلاً.. مثلاً أن يتوجه لزملائه اللاعبين بنداء ودعاء بالبعد عن المعاصى بكل مفرداتها حتى يكتب الله النصر للفريق، ويحقق أمنية ملايين المصريين الغلابة بالصعود لنهائيات مونديال جنوب أفريقيا الكروى 2010.. أو أنه بتصدير ذات الرسالة للجهاز الفنى يقصد برضه مثلاً.. مثلاً أن يتم التغاضى عن «العصاة» من النجوم بغية إخلاء معسكر الفريق منهم، ما لم يعودوا إلى صوابهم؟! الأمر نفسه بالنسبة لنسخة الجهاز الطبى من الرسالة، وهل قصد أن يعلنوا عن أى إصابة يؤكد العلم أنها نتاج معصية هنا أو أخرى هناك؟!
حيرتنا أيها القديس، فعلى ما يبدو أنك تعرف الكثير عن «عصاة».. ومعاصيهم، لكن أخلاقك ودينك يمنعانك من فضحهم، لكنك أيضاً تبدو خائفاً من مغبة المعاصى على حلم جماهير أحبتك وأعطتك كل ما يمكن أن يعطيه حبيب لحبيبه، وخليل لخليله، باعترافك أنت الذى يحمل شيم مواطن من الطراز الأول، وفتى يحفظ الله فيحفظه، ويجتهد فى نفس الوقت للأخذ بالأسباب فيتفوق وينجح.. ربنا يوفقك ويقدرك على الأخذ بيد أى عاص إن أراد ـ لكن فى الوقت نفسه أقولها لك بكل صراحة يا أبوتريكة قول للعاصى أنت عاص فى وجهه وقول للمعلم شحاتة عايزين معسكر المنتخب يكون تحت شعار: «العصاة يمتنعون».
> انفض مولد سيدى مونديال الشباب وبدأ أصحاب محلات الفراشة.. أو العاملون فى قطاعات -حتى الآن لا أعرفها فى الدولة- فى تحميل الفراشة، اللى هى بالطبع الكراسى الجميلة اللى ممكن يقال عنها «مقاعد وثيرة» من الملاعب لتخزينها فى المخازن، لأننا شعب وحش قوى ماينفعش دكه البدلاء فيه تكون زى بلاد بره! حاجة والله تجنن بدأوا فى رفع كل الأدوات من الملاعب.. وعادت الملاعب لتستقبل الأصدقاء والحبايب والعاملين للجلوس داخلها والجرى على النجيل مع كل صافرة.
والله حرام ألا نرى نفس الصورة خلال مسابقاتنا المحلية.. ونشوف مؤتمر صحفى و«آيدى كارد» - بطاقة تعريف - والعياذ بالله مع كل صحفى يطلب الحضور.. ومنطقة «مكس زون» تخصص لمرور اللاعبين والمدربين لعمل لقاءات إعلامية. المصيبة اللى ألعن هى العودة لتصوير المباريات بخمس أو ست كاميرات بدلاً من 22 كاميرا كانت مستخدمة فى المونديال.
الخوف على «العدة» غير مبرر، لكن كمان كان العاملون يتحدثون معك فى الأماكن المغلقة اللى مافيهاش «حيطة لها ودان» عن العقوبات اللى تنتظرهم لو انتهى العمر الافتراضى لكاميرا أو اتحرقت لمبة إضاءة!
لأنها عهدة.. ويا مصيبة اللى يمضى يعنى يوقع على عهدة فى المحروسة!
> عن المبادرات سألونى.. قلت لهم.. كل واحد يخلى باله من مبادرته.. تخيلوا مبادرة المصرى اليوم وردة لكل جزائرى قفز عليها حتى الآن حوالى 15 قطاعا.. أخشى أن تغرق بهم المبادرة لزيادة الحمولة «وربنا يستررررر».
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة