الخروج عن القانون أفضل من الجلوس فى البيت، وخير الأمور الوسط بدليل أن عربتى السيدات فى منتصف المترو تماما، وجامعة الدول العربية تقبل الفتيات بغض النظر عن المجموع أما جامعة القاهرة فتقبل المجموع بغض النظر عن الفتيات، لكن بغض النظر عن نوع الصابون المستخدم هل يمكن أن يجيبنى أحد عن عدد مرات استحمام كل من الشخصيات الآتية أثناء حياتهم: سعد زغلول، طلعت حرب، إبراهيم باشا، نجيب محفوظ، طه حسين؟
لا تتهمنى بسوء الأدب، فلا حياء فى العلم ولا حياة لمن تنادى، انظر إلى تماثيل أى شخصية من الفائتة أسماؤهم، من التى يفترض أنها موضوعة فى الميادين العامة لتزيينها، وانظر إلى كم التراب والطينة والزفت والعوادم المتراكمة عليها، هل كان واحد من هؤلاء الرموز سيرضى بهذا الوضع فى حياته؟ لا أقصد طبعا ألا يستحم، بل أقصد لو أننى قلت لك إننى سأخلدك بتمثال قذر وأضعه لك فى ميدان عام ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يكون مثلك، هل ستوافق؟
س: اختر مما يلى الفوائد المحتملة من وضع التماثيل فى الميادين أصلا؟
«أ» حتى يعبدها كفار مكة؟
«ب» حتى يعطى المواطنين المواعيد لبعضهم البعض تحتها؟
«ج» حتى تقف عليها الطيور؟
«د» حتى يستعمل المارة قواعدها كمراحيض عامة فى الهواء الطلق؟
«هـ» حتى ينام أسفلها أطفال الشوارع؟
«و» حتى يعلق الباعة الجائلين بضائعهم عليها؟
«ز» حتى تضع عربات المحافظة أصص الزهور أسفلها قبل مرور مواكب المسئولين؟
النظافة من الإيمان، وإذا كان حبيبك تمثال ما تسيبوش كده، لابد من أن تحممه وتعتنى به، خوفا من الأوبئة المنتشرة، والأمراض الجلدية، فالأطباء ينصحون بغسل الأسنان قبل الأكل وبعده، وبغسل الوجه عقب الاستيقاظ، وبغسل القدمين فور ارتداء الحذاء.
رحم الله سعد زغلول، وطلعت حرب، وإبراهيم باشا، ونجيب محفوظ، وطه حسين، عاشوا طويلا وماتوا دون أن يتخيلوا أنهم ستمر عليهم أعوام دون أن يفكر أحد فى أن يحميهم بعد موتهم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة