اقرأوا هذه الواقعة التى تتخطى حدود العقل والمنطق ثم تأملوها.
فى الأسبوع الماضى، شهد نجع عزوز بدشنا محافظة قنا قيام 6 أشقاء وأبناء عمومتهم باختطاف سيدة من منزلها وتجريدها من ملابسها الداخلية وعرضها على أهالى النجع عارية تماما، وذلك انتقاما من عائلة المختطفين الذين قاموا من قبل باقتحام منزل شقيقتهم وتجريدها من ملابسها الداخلية والتشهير بها.
فعل ورد فعل، والحصيلة تجريس كنا نعهده ضد الخارجين عن القانون، خاصة فى قضايا السرقة، وقضايا تمس الشرف تقع فى بيئتنا الشعبية فى قرى مصر، حتى يرتدع الخارجون، لكننا فيما حدث فى دشنا قرأنا خبراً للتجريس يبعث على الأسى، ولا ينفع معه تحليلات وتعليقات من قبيل أن هذا الفعل هو دليل على الانحطاط الأخلاقى، ودليل على التحولات السلبية فى المجتمع .و..و..و.
ربما ينتهى الأمر إلى تدخلات من أجل الصلح لتطويق أى مخاطر قد تقع، لكن من يعيد الحياة إلى السيدتين؟، كيف ستواجهان العيش بين أهالى القرية، ولو كان لدى السيدتين أبناء وأطفال، فكيف سيعيشون بين أهالى نجع عزوز؟، ولو نسى أو تناسى أهالى النجع هذه الفضيحة المشينة، فكيف ستنسى السيدتان طوال حياتهما هذا الفعل الآثم؟ أتمنى لو كان هذا النجع الذى لا أعرفه أن يكون عدد سكانه لا يتخطى أصابع اليد الواحدة، حتى تبقى الفضيحة محصورة فى نطاق ضيق، ولأن هذا فى الأغلب الأعم ليس صحيحا، فلا أجد ما أقوله سوى "أستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة