فى 24 شهرا أعلنت قطر عن تخصيص 200 مليون دولار لإنتاج فيلم يتناول سيرة النبى وهوليود تستعد بفيلم من إنتاج أوسكار زغبى

هل يظهر النبى صلى الله عليه وسلم على شاشة السينما قريبا؟

الجمعة، 13 نوفمبر 2009 12:17 ص
هل يظهر  النبى صلى الله عليه وسلم على شاشة السينما قريبا؟
محمد الدسوقى رشدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
>> مليونيرات قطر يحاولون إقناع «القرضاوى» بالموافقة على تجسيد النبى محمد [ فى السينما

وقت الأزمة الشهيرة التى صاحبت عرض فيلم «آلام المسيح» فى مصر عام 2004 كانت هناك توقعات أن الموافقة القانونية على عرض الفيلم فى دور العرض المصرية لا تعنى بأى حال أن المسلم والمسيحى من الجمهور سيقبل على مشاهدته، والأمر الذى قوى هذا الاعتقاد فى نفوس البعض أن الكنيسة المصرية لم تتحمس للفيلم، وعلى الجانب الآخر اعترض الأزهر وشيوخ الإسلام على مضمونه واعتبروه مخططا لضرب العقيدة الإسلامية، إلى جانب أن المصريين أو أهل الشرق عموما قد اعتادوا على أن ظهور الأنبياء أو الشخصيات المقدسة على الشاشة أمر غير مستحب أو محرم على الإطلاق.. كل هذا ساهم فى تعزيز فكرة امتناع الجمهور عن مشاهدة فيلم «آلام المسيح»، حتى كانت المفاجأة فى تلك الأفواج التى ملأت دور العرض لمشاهدة رائعة ميل جيبسون، واكتملت المفاجأة بهذا التفاعل غير العادى مع الفيلم حينما رصدت الأقلام دموع وصرخات المشاهدين من داخل قاعات العرض فى السينمات المختلفة.

ولكن هل يعنى ما حدث مع فيلم «آلام المسيح» أن المصريين أصبحوا مؤهلين لمشاهدة أفلام سينمائية تتجسد فيها شخصية الأنبياء؟ ولن يكون لدى الشارع المصرى مانع فى أن يشاهد فيلما يجسد شخصية النبى سليمان أو موسى أو محمد عليه الصلاة والسلام؟.. الاتجاه العام اعتبر أن ما حدث مع «آلام المسيح» كان أمرا استثنائيا نظرا للنجاح العالمى للفيلم وحالة الشغف التى سيطرت على الناس بسبب ما كتب وما قيل عنه، غير أن الإقبال الجماهيرى المصرى على متابعة المسلسل الإيرانى «النبى يوسف» وتخطى الشارع المصرى ولو قليلا لفكرة رفض تجسيد الأنبياء على الشاشة، يدفعنا لأن نعيد قراءة تاريخ ظهور الأنبياء على شاشة السينما، وهل الرفض الإسلامى لتلك الفكرة متعلق بشخصية النبى محمد عليه الصلاة والسلام أم يشمل الأنبياء جميعا، خاصة أن السينما العالمية قدمت أفلاما عديدة عن الرهبان والقديسين وأفلاما أخرى جسد فيها ممثلون عالميون شخصيات الأنبياء جميعا لم يكن من بينها أبدا رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن هل يعنى ذلك أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لم يظهر على شاشة السينما أبدا؟ وهل يعنى ذلك أن المستقبل لا يحمل أى مفاجآت بالنسبة للمسلمين؟ وهل سيظل الغرب خاضعا لرغبة ملايين المسلمين فى العالم للأبد؟ وهل يمكن أن تفاجئنا السينما الإيرانية قريبا؟

الشيخ القرضاوى سيناريست
الحقيقة أن معظم الأسئلة السابقة قد تمت الإجابة عنها من قبل، ولكن لو أعدنا دراستها مرة أخرى والإجابة عليها فى الفترة القادمة ربما ستأتى بما هو جديد، خاصة بعد أن أعلنت قطر مؤخرا عن تخصيص 200 مليون دولار لإنتاج فيلم باللغة الإنجليزية يتناول سيرة النبى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن قبلها سمعنا عن إنتاج فيلم هوليودى يتناول سيرة حياة الرسول من إنتاج «أوسكار زغبى» المنتج الأمريكى صاحب الأصول اللبنانية، ومن قبلها إعلان المخرج الإيرانى المعروف مجيد مجيدى عن إنتاج عمل كبير تحت عنوان «النبى محمد» فى إطار فيلم ومسلسل يشارك بآداء الأدوار فيه عدد من الفنانين الإيرانيين والعالميين، هذا بالإضافة إلى أن اتحاد المنتجين العرب أعلن هو الآخر منذ عامين عن إنتاج أول مسلسل باللغة العربية عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بميزانية تفوق 15 مليون دولار.

المشروع التليفزيونى والمشروعات السينمائية الثلاثة التى تم الإعلان عنها بشكل مفاجئ خلال عامين فقط بعد فترة من الصمت الطويل عن أى تناول درامى لحياة الرسول فى ظل اهتمام السينما العالمى بالسير الذاتية للعظماء والأنبياء، ستفتح آفاقا جديدة وستعيد مرة أخرى مناقشة الأمور الخاصة بجواز أو حرمانية تجسيد شخصية الأنبياء على الشاشة، ولكن هل ستكتمل المشروعات الثلاثة وتخرج للنور؟ وهل سيظهر الرسول فى أحدها مجسدا فى شخصية ممثل؟ لا أحد يعرف ولا أحد يثق إذا كانت هذه المشروعات ستتم أم لا؟

عموما الفيلم القطرى الذى تم الإعلان عن تفاصيل إنتاجه فى حفل ختام مهرجان «الدوحة-ترابيكا» سيكون أول أعمال شركة النور القابضة، وسيتولى الإشراف على مضمونه الشيخ يوسف القرضاوى الذى اعتبر الأمر رسالة دعوية لتعريف الغرب بالنبى عليه الصلاة والسلام.

طبعا الفيلم القطرى لن يظهر فيه ممثل ليجسد شخصية النبى رغم كل الأخبار التى ترددت عن محاولات عدد من الممولين لإيجاد صيغة مناسبة لتجسيد شخصية النبى فى الفيلم بعد أن أبدى المخرج الأمريكى تخوفه من فشل الفيلم فى الأسواق الإوروبية وفى ظل التخوف القطرى من الفيلم الإيرانى المنتظر أن يظهر فيه الرسول ولكن أغلب الظن أنه سيتم اللجوء إلى عدة حيل سينمائية لتخطى الأمر وهو أمر مقبول لدى المسلمين كافة نظرا لحالة الإيمان بقدسية نبينا الكريم وعدم جواز تجسيد صورته على الشاشة، ولكن هل سيكون مقبولا فى الغرب؟ هل سيقتنع المشاهد الغربى بفيلم يتناول سيرة النبى محمد وهو لايظهر به؟ وهل سيرضى المشاهد الغربى الذى اعتاد رؤية سيدنا عيسى وموسى على الشاشة أن يستمع إلى راو يتحدث بلسان الرسول، أو هالة نور تتكلم على الشاشة مثلما كان يحدث فى أفلامنا المصرية؟

الشركة القطرية لم تجب على هذه الأسئلة، ولكنها اختارت المخرج والمنتج العالمى «بارى اوزبن» لتنفيذ الفيلم فى رسالة يقول مضمونها إن الفيلم سيكون فى مستوى أفلام هوليود، وهو اختيار جيد بلا شك، ولكنه مثير للدهشة لأن «بارى أوزبن» الذى سيكون مسئولا عن تنفيذ فيلم يحكى سيرة حياة رسولنا الكريم هو نفسه المخرج صاحب فيلم «ماتريكس» الذى حاربته الدول العربية وعلى رأسها مصر ومنعت عرضه بحجة أنه يتناول بشكل واضح قضايا متعلقة بالخلق والوجود.. وبحث أصل الخلق.. وقضايا الجبر والاختيار وهو الأمر الذى يهدد بدخول مشروع الفيلم فى دوامة أزمات قد تكون سببا فى عدم ظهوره للنور مثلما اعتدنا مع كل المشروعات الفنية التى قيل أنها ستعرض سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام.

النبى الوحيد!
فعلى الرغم من أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو النبى الوحيد الذى لم يظهر على شاشة السينما بشكل صريح إلا أنه أكثر الأنبياء اشتباكا مع السينما والدراما بشكل عام، سواء من خلال الشائعات أو من خلال المشروعات التى بدأت ولم تنته وهو أمر دائم الحدوث منذ بدايات القرن الماضى، ولعل قصة قيام الفنان الكبير يوسف وهبى بتمثيل شخصية النبى خير دليل على ذلك، فالثابت تاريخيا أن يوسف بك وهبى الممثل المصرى المعروف وقع عقدا عام 1926 مع شركة «ماركوس» الألمانية للقيام ببطولة فيلم بتمويل مشترك مع الحكومة التركية عن سيرة حياة النبى محمد، وقيل وقتها أن يوسف وهبى أخذ يستعد لأداء دوره وصنع لنفسه صورا فوتوغرافية للشكل الذى ابتدعه لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وهى صورة لا تختلف عن صورة راسبوتين.

الغريب أن الصحف وقتها لم تناقش فكرة تجسيد شخصية النبى سينمائيا من الناحية الدينية بقدر ما أكدت على أن يوسف وهبى صاحب المزاج الجنونى والحركات التشنجية والعيون الشهوانية والذى يلوح الابتذال والاستهتار فى منظره العام لا يصلح مطلقا لتمثيل هذا الدور الذى يحتاج إلى وقار الرسل وجلال الأنبياء وهيبة الصلاح ورزانة التقوى.

وطبعا لا داعى لأن أخبرك عن كم الهجوم الذى تعرض له يوسف وهبى حتى اعتذر عن الدور بل وخاطب الأزهر الدولة المصرية للتدخل لإنتاج الفيلم، وهو ما حدث بعدها بفترة، وتحديدا فى عام 1929 كانت هناك محاولة أخرى لإنتاج فيلم يتم تصويره فى الأراضى المصرية ويظهر فيه النبى محمد وقيل وقتها أنهم أسندوا السيدة خديجة للممثلة »تينا ستيوارت«، وأن مؤلفة الفيلم كانت فتاة مصرية، وهو الأمر الذى أثار جدلا كبيرا انتهى بثورة دينية طالبت رئاسة الوزراء بالتدخل لمنع تصوير الفيلم فى مصر والتدخل لدى دولة فرنسا لمنع إنتاجه من الأصل.

من هذا التاريخ وحتى الآن لم تسلم فترة زمنية من شائعة تجسيد شخصية النبى محمد عليه الصلاة والسلام فى فيلم سينمائى، وهى شائعات إن قمنا بعمل إحصاء لها سنكتشف أن عدد الأفلام التى ظهر فيها النبى محمد عليه الصلاة والسلام أكثر من أفلام السينما المصرية مجتمعة، على اعتبار أن أى فيلم عن الدين الإسلامى لم يكن ظهوره يخلو من شائعة تجسيد شخصية النبى داخل أحداثه حتى فيلم الكارتون الذى أنتجته شركة إماراتية بعنوان خاتم المرسلين لم ينج من هذه الشائعة التى كانت ستعرضه للمنع، وحتى الفيلم الدينى الأشهر «الرسالة» الذى أخرجه مصطفى العقاد لم ينج من هذه الشائعة التى تقول بتجسيد شخصية الرسول داخل أحداثه وساعد على نشر هذه الشائعة عدم موافقة أغلب الدول العربية على عرض الفيلم بسبب تجسيد شخصية سيدنا حمزة.

وبالتالى ووسط كل هذه الشائعات يبقى الثابت سينمائيا أن الرسول عليه الصلاة والسلام ظهر فى العديد من الأفلام السينمائية خاصة المصرية كبطل ومحرك رئيسى للأحداث دون أن يقوم أحد بتجسيد شخصيته، من خلال استخدام بعض الحيل الدرامية التى شاهدناها فى أفلام مثل «ظهور الإسلام» المأخوذ عن «الوعد الحق» لطه حسين عام 1950م، وهو أول فيلم دينى إسلامى فى تاريخ السينما المصرية والعربية، وفيلم «انتصار الإسلام» عام 1951م وفيلم «بلال مؤذن الرسول» الذى عرض لأول مرة عام 1953م، والذى تعرض بشكل غير مباشر لحياة النبى صلى الله عليه وسلم وفيلم «هجرة الرسول» الذى تم إنتاجه عام 1963 وفيلم »فجر الإسلام« المأخوذ عن قصة عبدالحميد جودة السحار، وأنتج عام 1971.

حواجب أهل قريش
هذه هى أغلب الأفلام التى تمثل تاريخنا السينمائى الدينى، الذى تناول بشكل أو بآخر سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو تاريخ غير مبشر إذا أخرجنا فيلم الرسالة من القائمة، ليس فقط بسبب الفقر الإنتاجى لهذه الأفلام ولكن بسبب منطقها الذى جاء فى أغلب الأحيان فقيرا فنيا ودينيا، بشكل حول هذه الأفلام إلى أفلام كوميدية بسبب الإصرار على خروج أهل قريش وكأنهم شياطين بحواجب كثيفة، لا يضحكون إلا إذا قهقهوا، ولا يتكلمون إلا إذا قالوا تبا لك وويحا لك، وركزت الأفلام على فجورهم أكثر مما ركزت على سيرة الرسول نفسه، بل إن أغلب هذه الأفلام تجاهلت وبشكل واضح تفاصيل حياة الرسول عليه الصلاة والسلام فى سنوات ما قبل نزول الوحى، مكتفية بأنه كان الصادق الأمين، هذا بخلاف تعمد إظهار الشخصيات الإسلامية فى الأحداث بأصوات هامسة ورؤوس منكسة من شدة الطيبة بشكل يخالف تماما عزيمة وقوة شخصيات عصور الإسلام الأولى، صناع السينما والمتابعون أرجعوا عدم فاعلية هذه الأفلام إلى فشل فكرة التحايل على المشاهد بإظهار النبى خلف هالة من النور الأبيض، أو استخدام راوٍ، أو عبر تفاعل الممثلين بالكلام مع شخصية غير ظاهرة، هذا بخلاف تجاهل هذه الأفلام الرد على مزاعم أن الرسول كان يحب الحرب والنساء، وغيرها من الأكاذيب التى افترى بها الغرب على رسولنا الكريم وهو الأمر المتوقع حدوثه فى الفيلم الذى تستعد قطر لإنتاجه، فهل ينجحون فى تجاوز كل هذه العيوب؟ وهل سيصمد فيلم عن النبى عليه الصلاة والسلام بدون أن يظهر فيه، أمام الفيلم الإيرانى الذى قد يقوم أحد الممثلين بتجسيد شخصية النبى فيه كما يتردد؟ وهل من الممكن أن يستند أحدهم إلى تلك الآراء التى تجيز تجسيد شخصية الأنبياء فى سبيل إنتاج فيلم قوى عن الرسول كما تقول بعض الأخبار الواردة من هوليود؟!

هل تفعلها إيران؟!
الواقع يقول إن التجسيد السينمائى الأول لشخصية النبى محمد قد يأتى عن طريق الإيرانيين فى إطار تلك الخطة التى بدأتها السينما الإيرانية التى تنتج أفلاما تجسد فيها شخصيات الأنبياء خاصة أن رجال الدين الشيعة وعلى رأسهم السيستانى سمحوا بتجسيد شخصية النبى محمد عليه الصلاة والسلام فى فيلم سينمائى إذا روعى فيه مستلزمات التعظيم والتبجيل، ولم يشتمل على ما يسىء إلى صورهم المقدسة فى النفوس، وهو الرأى الذى يجد صدى واسعا لدى كثير من المفكرين وبعض رجال الدين الإسلامى الذين لايجدون أى إثم فى ظهور النبى على شاشة السينما على اعتبار أن الأصل فى التشريع الإسلامى هو الإباحة، وأن الحرام هو الاستثناء.

وبالتالى فإن إظهار شخصيات الأنبياء فى الدراما ليس ضمن المحرمات المذكورة فى القرآن الكريم، وإذن العمل ليس حراما.

وبالتالى فإن هذا التيار لا يجد أى مانع من تجسيد شخصية النبى محمد عليه أفضل الصلاة والسلام والأنبياء عموما إذا كان الهدف هو تقديم تلك الصورة الصحيحة عن الإسلام مستندين إلى أن الله تعالى استخدم أروع البيان فى تقديم قصص الأنبياء فى القرآن الكريم وبالتالى هى دعوة لنا لنستخدم نفس القصص مستغلين أروع ما اخترعه عصرنا من وسائل إبهار أى السينما. وأنه إذا كان الله تعالى قد ذكر تفاصيل واقعية من تاريخ الأنبياء تؤكد على بشريتهم فلماذا نتحرّج من تصويرهم مثلنا؟

كلام هذا التيار لا يجد أى صدى لدى التيار الدينى الذى يرفض تجسيد شخصية الأنبياء عموما والنبى محمد عليه الصلاة والسلام على وجه الخصوص وفى ذلك يقول الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر فى كتابه «أحسن الكلام فى الفتوى والأحكام»: (التمثيل لفظ مأخوذ من مادة فيها المُشابهة، فيُقال: هذا الشىء مِثْل هذا الشىء أو مماثل له، إما من كل الوجوه أو من بعضها، والشخص الذى يقوم بتمثيل شخص آخر يحاول أن يكون مشابهًا له فى فعله أو قوله، أو أشياء أخرى وقد قرَّر الخبراء أنه لا يمكن مُطْلَقًا أن يقوم أحد بتمثيل شخصية أحد آخر تمثيلاً كاملاً من كل الوجوه؛ فالتفاوت حاصل لا محالة بين الأصل والصورة، والكذب موجود دون شك ولو بقدر، وهذا التفاوت الكاذب إن كانت الصورة فيه أحسن من الأصل فقد يقبلها الأصل؛ لأنها لا تسبب له ضررًا، أما إن كانت أقلَّ من الأصل فقلَّ أن يكون هناك رضا عنها من الأصل، وهنا يكون الممثل قد آذاه.

إذن.. الواضح أنه لا مجال لالتقاء الأفكار والواضح أيضا أن تقبل المسلمون فى مختلف البلدان وإقبالهم على مشاهد فيلم يظهر به السيد المسيح، أو مسلسل يظهر به سيدنا يوسف لن يمثل أى دلالة قوية على احتمالية تقبلهم أمر ظهور النبى محمد صلى الله عليه وسلم على شاشة السينما فى ظل هذا الرأى الفقهى الغالب الذى يحرم تمثيل شخصيات الأنبياء تماما، مما يجعلنا فى انتظار ما قد يأتى به الفيلم الإيرانى؟ أو الفيلم القطرى؟ أو الفيلم الهوليودى؟ لمعرفة إذا ماكان الفيلم الإيرانى سيتجرأ ويقوم بتجسيد شخصية الرسول على الشاشة، وإذا كان الفيلم القطرى سينجح فى الرد على الاتهامات الغربية للرسول بالعنف وحب الحرب، وإذا ماكان الفيلم الهوليودى سينجح فى الوصول إلى حيلة سينمائية جديدة نشعر من خلالها فعلا أننا نشاهد فيلما سينمائيا عن الرسول وليس مجرد حصة دين يرويها الراوى، أو لا تخرج هذه الأعمال إلى النور مثل غيرها.. ونظل نشاهد «فجر الإسلام» و«الشيماء» و«هجرة الرسول» وهؤلاء المضحكون الذين جسدوا شخصيات أبو لهب وأبو جهل، ونحنحات ماجدة وإيهاب نافع وسميرة أحمد التى يعتقدونها خشوعا وإيمانا، وصرخة «شلت يدى» و«إنها سليمة» التى أطلق عليها الشباب أول اشتغالة فى الإسلام ليؤكدوا أن الأفلام السابقة لم تنجح فى أن تشرح للناس ما هو الإسلام ومن هو محمد عليه الصلاة والسلام.

لمعلوماتك...
>> 1926 شهد أزمة فيلم يوسف وهبى عن «النبى»
>> 1975 أنتج الفيلم العالمى «موسى» عن قصة سيدنا موسى




فيلم رسوم متحركة عن سيرة الرسول





فيلم إيرانى عن سيدنا على





الوصايا العشر النسخة الجديدة





الوصايا العشر النسخة القديمة












مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة