سعيد الشحات

جديد عبد الرحمن الأبنودى

السبت، 14 نوفمبر 2009 12:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شاعرنا الكبير عبد الرحمن الأبنودى، وكعادته قادر على إثارة دهشتنا دائما، إن قال شعرا أو نثرا فلابد أن نلتفت ونتوقف لنقرأ جديده.

ومن مقر إقامته الدائم بالإسماعيلية، جعلنا الأبنودى نضبط نفسنا على جديده الشعرى الذى تنشره الزميلة "المصرى اليوم" أسبوعيا، واختار الأبنودى فى مشروعه الشعرى الجديد رموزا نَحِنُّ إليها وسط هذا الخراب الذى نعيشه ليقول فيهم شعرا صافيا شجيا، كتب عن النديم وجاهين، وأخيرا جاءت قصيدته الرائعة عن جمال عبد الناصر.

لا يكتب الأبنودى عن هؤلاء بوصفهم جملا عابرة فى تاريخنا، وإنما سطورا مضيئة يجب التوقف عندها حتى نعرف، كيف جاءوا، وكيف مروا، وكيف بقوا فى وجداننا كل هذا العمر، ومن هذه الخلطة السحرية يستدعى شاعرنا العظيم الماضى لكنه الماضى الموصول بالحاضر، الذى لا نعرف أين سينتهى بنا من كثرة الخراب الذى يلفه.

يتحدث الأبنودى عن كل شىء فى هذه القصائد، وبالأخص قصيدته "مووايل وتناتيش للذكرى... جمال عبد الناصر"، فما يكتبه الباحثون فى صفحات طويلة عن أزمتنا وأسبابها، يكتبه الأبنودى فى هذه القصيدة فى سطور قليلة، يستطيع الإنسان العادى أن يحفظها بسهولة ويستدعيها للاستشهاد بها على ما نحن فيه، يقول الأبنودى: "عمره ما جاع فى زمانه فقير.. أو ما لتقاش دوا للعلة.. دلوقت لعبة" اخطف طير ".. والأمة فى خدمة شلة.. تكره جمال عبد الناصر.. يتريقوا على طوابيره.. علشان فراخ الجمعية.. شوفوا غيره دلوقت وخيره.. حتى الرغيف بقى أمنية.. يرحم جمال عبد الناصر.. فيه ناس بتنهب وتسوف.. لا يهمها من عاش أو مات.. ورضا العدو عنا يخوف.. معناه أكيد إننا قفوات.. من يوم ما مات عبد الناصر".

سلمت يد شاعرنا الكبير ودعوات له بالعافية، ودوام الإبداع.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة