يعنى لازم يكون كل يوم فيه مباراة بين مصر والجزائر لكى تختفى الجريمة إللى تحيط بنا من كل جانب وفى كل وقت، إيه إللى حصل؟ وليه "محدش" سرق، أو قتل لأسباب تافهة، أو حتى نزل الشارع وتحرش بأى بنوته مصرية.
هى المسألة تختصر فى وجود مباراة، طب ما كل يوم فيه مباريات، ولا الحكاية حكاية شعب عايز يلاقى حاجة يحط همه فيها، هدف يجتمع عليه، ولتنطبق بالفعل مقولة الكل لواحد، اختفت العصبية، والكسل، الكل فى حالة استنفار عام للهمم، وللعزائم، مرددين اسم مصر، الذى يمثل حل سرى لكل الصعاب والأزمات، والمباريات أيضا..
اللصوص تركوا مسروقاتهم، ولحظات الضعف اختفت، والشيطان قرر التوقف عن وسوساته قليلا ليركز الجميع فى هدف واحد وهو الفوز بالمباراة..
الصفر هو الرقم الذى لم تتعدَّه معدلات الجريمة يوم مباراة مصر والجزائر، فالكل قرر التوبة، مع الدعاء بكلمة واحدة هى "يارب".. وسيطر على الجميع روح التحدى والتى وضعت وحدها بجانب توفيق الله سبحانه كلمة النهاية لمباراة استنفذت كل طاقة الصبر، لينتقل الجزء الثانى منها إلى السودان ليشهد المباراة الفاصلة..
الرمز، هو ما يحتاجه الناس والجماهير التى جعلت من يوم المباراة يوما خاصا، تاركة خلفها الهموم اليومية من زحام، وفقر وأمراض، فلم تعد انفلونزا الخنازير تضر، ولا الطيور نخشاها وسط مشاعر الفرحة التى حولت الشارع المصرى إلى شارع مثالى لا مضايقات أو تحرشات أو حتى جريمة واحدة، يارب كل يوم ماتش.. ومتعب يدخل "جون" ويفرحنا كلنا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة