الحمد لله جت سليمة .. خرجنا بهدفين فى أول وآخر مباراة الجزائر.. معركة الحفاظ على الأمل فى المونديال وعلى الفرحة فى قلوب المصريين الذين يستحقون الفرحة فعلاً ويبحثون عنها بأية وسيلة كما يبحث الغرقان عن قشة.
جت سليمة من فيلم "الطوبة الجزائرية" الذى وضعنا جميعاً تحت رحمة انطلاء الخدعة على الفيفا وتوقيع عقوبات على المنتخب المصرى من إقامة المباراة بدون جمهور أو تأجيلها، وجت سليمة أيضاً من تحرش الإخوة الجزائريين بالمصريين فى شوارع القاهرة قبل المباراة وسعيهم لإثبات وجود تعديات عليهم فى أقسام الشرطة تمهيداً لتجميع "المحاضر" والتوجه بها إلى الفيفا مرة أخرى .. لكن يقظة الشرطة المصرية أفسدت عليهم هذا المخطط البعيد عن الروح الرياضية.
وجت سليمة من مشاهد الإصابات المفتعلة التى نزل بها بعض اللاعبين الخضر إلى المباراة .. إللى رابط دماغه واللى لازق شاش أبيض وكأن المصريين اعتدوا عليهم بالضرب فعلاً قبل المباراة .. بينما أثبتت تحقيقات النيابة فبركة حادث الاعتداء على أتوبيس الفريق، وأن من حطم زجاجه هم لاعبو الجزائر باستخدام طفايات الحريق.
وجت سليمة أيضاً من الغل الذى تبثه قناة الجزيرة العربية المهنية الوحدوية المستقلة جداً، والتى تسعى دائماً إلى تهدئة النفوس بالتهييج والإثارة وقذف الطوب باتجاه نوافذ المصريين، وتصويرهم على أنهم غيلان كادوا يأكلون لحوم الرياضيين الجزائريين المساكين!
الله وحده يعلم ماذا كان يمكن أن يحدث لو لم يحرز متعب الفنان هدف الإنقاذ فى الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من المباراة مع الشحن المعنوى الهائل الذى تعرض له المشجعون المصريون ومع إحساسهم بالتربص من جانب سيناريوهات الجزائريين وبعض قنوات الإعلام غير المحايد، كان من الممكن أن تندلع هبات الغضب من القلوب لتحطم أو تعتدى فعلاً لتثبت السيناريو المختلفة للسيد "وروارة " لكن ربنا ستر وجت سليمة.
مبروك للمصريين الغلابة الذين قضوا ليلتهم سعداء بانتصار رياضى يعوضهم عن إخفاقات عديدة فى حياتهم وعقبال الليلة الكبيرة الأربعاء المقبل.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة