يستعد سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة وهانى أبو ريدة لتقديم ملف احتجاج مصرى ضد الجزائر ومشجعيها إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا"، وقبلاً سيقومان، زاهر وأبو ريدة، بعرض ملفهما على محامى اتحاد الكرة، مونتيرى السويسرى الجنسية قبل التقدم بها رسمياً.
وتداولت الصحف كلها تقريباً محتويات ملف الاحتجاج المصرى الذى يحمله زاهر وأبو ريدة والتى لن تخرج عن لقطات ومشاهد قبل وبعد المباراة، كما ستحمل احتجاجاً آخر ضد حكم المباراة، إيدى ماييه، وكيف تجاهل احتساب ضربة جزاء للمنتخب الوطنى وتجاهل طرد المهاجم الجزائرى رفيق صايفى بعد اعتدائه على الحضرى حارس المنتخب، كما تداولت الصحف أن تقرير الأمن السودانى حول المباراة فاصل وأساسى فى ملف الاحتجاج وفى موقف الفيفا من الاحتجاج المصرى فى الوقت نفسه.
وهنا تثور عدة أسئلة موجهة أساساً إلى الثنائى زاهر وأبو ريدة، وهما من كبار الكوادر الرياضية فى مصر والعالم الآن، أولها، يتعلق بتجاهلهما ما أعلنه صراحة مسئولو الأمن السودانى واللجنة المنظمة للمباراة على الفضائيات المصرية من عدم وجود أى حالة ضبط لمشجعين جزائريين يحملون أسلحة بيضاء داخل ستاد أم درمان، بل أن رئيس غرفة طوارئ المباراة أعلن أسفة لتزييف الحقائق، وحسب نص كلام فى بعض الفضائيات المصرية، مشيراً إلى حدث تجاوزات ولكن خارج الاستاد وليس داخلة.
إذا كان هذا هو رأى الأمن السودانى واللجنة المنظمة للمباراة، ورئيس غرفة الطوارئ، فعلام يستند الثنائى زاهر ـ أبو ريدة فى احتجاجهما؟
ثانياً: يعلم الثنائى زاهر ـ أبو ريدة أن أى احتجاج فنى على أحداث أو وقائع داخل المباراة أو على الحكم ماييه، كان لابد من التقدم بها فى موعد أقصاه 48 ساعة بعد المباراة إذا كان الاحتجاج جدياً ويتعلق بالحفاظ على حقوق يراها أصحابها أساسية ومصيرية مثل التأهل للمونديال.. فلماذا تأخر الثنائى زاهرـ أبو ريدة عن احتجاجهما وارتأيا أن يتقدما به ضمن ملف احتجاجى مجمع، أى بعد "ما العيد يخلص" وهو ما لن تلتفت إليه الفيفا!
هل المقصود باحتجاج الثنائى، زاهرـ أبو ريدة، تهدئة الخواطر والظهور بمظهر من أدى واجبه ثم تحميل الفيفا عاقبة عدم إنصاف المصريين؟ وهل قصدا أن يلعبا على مشاعر البسطاء من المشجعين المصريين الراغبين أو الحالمين بتغيير نتيجة مباراة الأربعاء الأسود فى أم درمان بالسودان؟
الأيام المقبلة والفيفا ستجيب عن هذه الأسئلة كلها.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة