الممثلة الأمريكية ميا فاروا زلزلت الإسرائيليين بالذى حكته بعد عودتها من غزة. وبالذى قالته عن المسلسل التركى، الذى زرع هو الآخر دماغ الإسرائيليين فى الأرض، وفى الحيط.. قبل أن يرميهم زرع بصل.
اليهود حاولوا ألا يجعلوا فارو تتكلم، تماما كما حاولوا أن يسكتوا الأتراك. وبعدما قالت، لم يجدوا إلا مناهضة فارو، والهجوم على الأتراك بمنع القهوة التركى من كافتيريات تل أبيب، مع أن "الأتراك" لم يبتكروا أى نوع "قهوة"، العرب يسمونها "تركى"، والأتراك يسمونها "قهوة عربى".
المهم عادت ميا فارو للولايات المتحدة ونكتت اليهود، مثلما نكت المشخصاتية الأتراك قادة إسرائيل من تلابيبهم.
فاروا زارت غزة قبل أسابيع كسفيرة للنوايا الحسنة، ولما عادت قالت إن الذى حدث للأطفال الفلسطينيين ظلم، وإن الدمار الذى حدث هناك لا يمكن أن يكون رد فعل على صواريخ لا خطر منها تقع على المستوطنات الإسرائيلية.
الممثلة ذات الرابعة والستين ترى أن الإسرائيليين ظلمة، وأن ما يحدث فى أراضى اليهود، غير الذى يحدث فى الأراضى الفلسطينية.. والذى يقول غير ذلك بلطجى، قليل الأصل.
زاد وغطى أن فاروا قالت إنها بدأت تتابع التلفزيون التركى بانتظام، ودعت الملايين حول العالم لمتابعة ما يحدثه عدوان اليهود من خلال الممثلين الأتراك.
ولطم الإسرائيليون خدودهم الأسبوعين الماضيين، لم يبقَ لبرامج تل أبيب سيرة سوى فاروا، والذى قالته فاروا عن المسلسل التركى.
فاروا تعبت إسرائيل أكثر مما تعبها القاضى اليهودى جولدستون، فبعد أن كان مسلسل يذاع على القناة الحكومية الأناضولية مشكلة ثنائية بين تل أبيب وأنقرة، نقلته فاروا للعالمية. وعادت لتصب كرات النار على الساسة اليهود الذين رجعوا بدورهم إلى نتنياهو لأنه لم يستطع أن يوقف المهزلة التركية.
"المهزلة" التى يرونها، مسلسل تمسك الأتراك بإذاعته على قناتهم الرسمية، فكشف اليهود على حقيقتهم، وصدر صورتهم التى يجب أن يراها العالم، للعالم.
صدمات الإسرائيليين كثيرة الشهور الأخيرة، لم يفيقوا من تقرير جولدستون، حتى دخلت سوريا وتركيا حلفاً استراتيجياً.. قبل أن تمنع أنقرة تل أبيب من مناورات مشتركة.
قلم جامد، لحقته تركيا بـ "شلوت"، ثم رجعت ممثلة أمريكية لتزيد وتعيد فى وصف جمال "الشلوت الأناضولى".
المسلسل "شلوت نادر"، فبعد أكثر من 60 عاماً تلعب فيه إسرائيل دور الضحية، جاء مجموعة من الأتراك الشباب وقدموا دراما بسيطة عالمية لمستوطنين يهود يضربون أطفالاً عرباً بلا سبب، ثم يظهرون جنوداً يهوداً يركلون شيخاً فلسطينياً، بينما يقتل عسكرى طفلاً رشقه بحجر.
المسلسل صعب، والأصعب رد الفعل الإسرائيلى الذى بدأ يهدأ، ويستسلم إلى أن عادت فاروا لتذكر العالم بالذى يحدث، وبالذى يمكن أن يشاهدوه من مآسٍ.. لو تابعوا "شوية ممثلين".. قلقوا اليهود، واللى خلفوهم. والله وعملوها الأتراك.. عفارم و"شوك جوزال"!
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة