أصدر رئيس الوزراء قراراً أمس بأن تكون إجازة عيد الأضحى 10 أيام للمدارس والجامعات اعتباراً من 26 نوفمبر الحالى، ونشرت الزميلة "الأهرام" أن هناك اقتراحاً سرياً يجرى بحثه لمد إجازة العيد لتصبح شهراً بدلاً من أسبوع، انتظاراً لعودة الحجاج وضمان عدم وجود إصابات بينهم بالأنفلونزا يمكن أن تنتقل لأبنائهم فى مراحل التعليم .. هذا فى الوقت الذى تأكد فيه اختصار مناهج التعليم بواقع الثلث تخفيفاً على الطلاب وتوقياً من حدوث إجازات طويلة.
طيب ما المانع أن يصدر قرار بمد إجازة عيد الأضحى طوال شهرى ديسمبر ويناير وهما شهرا البرد القارس ويحتمل أن يزداد فيهما هجوم الأنفلونزا على المدارس والجامعات، ونعرف جميعاً ما تعانيه من تكدس ونقص فى إمكانيات الوقاية والتعامل مع المرض عند وقوعه.
وزير التعليم وأولياء الأمور يعرفون أن الطلاب يعتمدون فى تحصيلهم على المجموعات والدروس الخصوصية ومثل هذه الإجازة ستوفر الكثير من الجهد والمال فى حال تفشى المرض لا قدر الله، مادمنا غير قادرين على توفير التطعيمات لجميع الطلاب فى مراحل التعليم.
كما أن الإجازة خلال ديسمبر ويناير يمكن تعويضها خلال شهور الصيف بمد فترة الترم الثانى وترحيل جزء من المنهج للدراسة خلاله، بدلاً من إجراء جراحات متعسفة للمناهج وخلخلة عملية التنافس بين الطلاب لإبراز الفروق الفردية بينهم.
يأتى هذا وسط سريان شائعة غريبة أن جميع الطلاب خلال هذا العام سينتقلون ناجحين إلى الصف التالى مباشرة، عند حدوث إغلاق إجبارى للمدارس، فهل نترك العملية التعليمية تجرفها أمواج الأحداث والشائعات حتى تصنع رأياً عاماً مغلوطاً بين 17 مليون أسرة مصرية أم نستبعد الأحداث والشائعات بتخطيط وقرارات تتناسب مع ظروفنا واحتياجاتنا ،يمكن تطبيقها بدون مضاعفات أو تكاليف مرهقة؟
أظن أن الإجازة للمدارس خلال ديسمبر ويناير تمثل نوعاً من إدارة أزمة أنفلونزا الخنازير، يتناسب مع ظروفنا المعروفة.. ولا أراكم الله H1N1 فى عزيز لديكم.