أعرف الكاتب والباحث المرموق ضياء رشوان منذ ثمانينيات القرن الماضى، ومنذ خطواته الأولى فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية كان يبشر بباحث واعد، ولما أصبح كذلك، لم يسجن نفسه فى الكتابة، ولم يعد باحثا ممن يجلسون فى برج عاجى، وإنما يذهب من أجل كلمته إلى الانغماس بين البشر،والقتال من أجل التغيير الذى نصبو إليه.
هو من بيت برلمانى حيث كان والده نائبا برلمانيا لأكثر من دورة، وأعلم أن الكثير من أبناء دائرته طالبوه بالترشيح بعد وفاة والده، إيمانا منهم به وبقدراته، ومن السهل لو قمت بزيارته فى مكتبه بالأهرام، أن تضبطه فى تواصل دائم مع أهل دائرته فى قنا، ساعيا وملبيا لهم ما يطلبونه من خدمات، مما يمنحه وبسهولة لقب "ابن الناس"، وخادمهم دون بخل طالما فى يديه القدرة، وتلك واحدة من أهم المزايا لأى إنسان يتصدى للعمل العام، وتزداد قيمتها لو توفرت لشخص بوعى وقيمة ضياء رشوان.
ومن الخلفية السابقة يعد ضياء كادرا انتخابيا بامتياز، رغم شهرته بين النخبة كباحث لامع خاصة فى قضايا الإسلام السياسى، ولأنه يجمع بين الحسنيين "الكلمة والحركة"، يحق له الترشيح على منصب نقيب الصحفيين، ويحق لنا أن نفخر به كمرشح لديه حركة دائبة وحساسية مختلفة بحكم صغر سنه، وكبر وعيه بمطالب الصحفيين فى ظل تغيرات سياسية متوقعة، ستلقى حتما بظلالها على مهنة الصحافة التى تقف منذ فترة قليلة على أعتاب تغيرات ملموسة فرضتها الصحف المستقلة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة