لو صح ما جاء فى التقرير السنوى لمركز حماية ودعم صناعة الدواء، عن مستوى وجودة صناعة الأدوية فى مصر، لوجب تحويل كبار قيادات وزارة الصحة للمساءلة الجنائية بتهم قد ترقى إلى القتل الجماعى، وتعريض صحة 80 مليوناَ للخطر المفضى إلى الموت.
يشير تقرير المركز السنوى إلى وجود حالات انتهاك صارخة لصحة المصريين بسبب عدم خضوع صناعة الدواء لرقابة فعالة، واستفحال تأثير أصحاب النفوذ والأهواء وتحكمهم فى هذه الصناعة شديدة التأثير على الصحة العامة وعلى التنمية والمستقبل لهذا الشعب، كما يشير إلى وجود أدوية معتمدة، ولا يمكن الاستغناء عنها لشرائح مرضية بالملايين مثل مرضى السكر، تسبب السرطان وجلطات القلب وأمراض الكبد، ودعم المركز تقريره بتحذيرات أطلقتها هيئة الدواء والأغذية الأمريكية ووكالة الرقابة على الأدوية الأوربية عن وجود آثار سلبية للعديد من العقاقير الدوائية فى مصر.
ما مدى صحة ما جاء فى هذا التقرير الخطير يا وزير الصحة؟ أنت مطالب بالتوضيح والإجابة الشافية حول تزوير بعض شركات الأدوية للنشرات الطبية لأدويتها، وعن استيراد المواد الفعالة من جهات غير تلك المذكورة فى التصاريح الخاصة بالاستيراد تخفيضا للتكلفة على حساب المرضى المساكين الذين يدفعون الكثير لقاء أدوية غير فعالة بالمرة، وتسبب الأمراض الخطيرة بدلا من أن تساعد على الشفاء.
هل صحيح يا دكتور جبلى وأنت المسئول الأول عن الصحة فى مصر، أن الأنسولين طويل المفعول يسبب السرطان على المدى الطويل؟ هل صحيح أن الإنترفيرون المصرى عديم الفعالية؟
وما موقف إدارات التفتيش فى وزارة الصحة من الشكاوى المتكررة لنقابة الصيادلة بالقاهرة والنقابات الفرعية بالمحافظات حول ظاهرة قيام بعض الأطباء ببيع الأدوية مباشرة للمرضى، بالمخالفة للقانون، وبالاتفاق مع بعض شركات بير السلم، التى يبيع معظمها أدوية مضروبة ومهربة، وبعضها منتهى الصلاحية؟
فى تصريح سابق للدكتور محمود عبد المقصود أمين عام نقابة الصيادلة، يدعو للأسى قال فيه إن الدواء الذى يستخدمه المريض لا يصلح فى الغالب لعلاج الأمراض، واستدل على كلامه بموقف إحدى الشركات الأجنبية التى اشترت شركة دواء مصرية كبرى كانت تنتج 200 دواء اكتشفت أن هذه الأدوية ليس لها تأثير أو مفعول على المريض ، لهم حق المصريون من كبيرهم إلى صغيرهم أن يغنوا مع أم كلثوم: نروح لمين ونقول يا مين ينصفنا منكم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة