مدحت قلادة

أدين بدين الحب

الخميس، 12 فبراير 2009 11:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتشدق الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية ومن على شاكلتهم بأنهم يدينون بدين الحب ويرفعون شعارات براقة لا ناقة لها ولا جمل فى شعاراتهم "ندين بدين الحب"، ويصدعون آذان الجميع بقولهم المأثور أقباط مصر لهم ما لنا وعليهم ما علينا، بدون توصيف دقيق لتلك العبارة "لهم ما لنا وعليهم ما علينا": ونحن نسأل الإخوان.
هل لهم بناء كنائسهم؟
هل لهم التعليم فى الأزهر الممول من أموال الدولة المشاركين فيها؟
هل لهم نصيب فى البث الإعلامى "إذاعة وتلفزيون" المملوكة للدولة؟
هل لهم دخول جميع الأقسام فى الجامعات؟
هل لهم المشاركة فى جميع الأجهزة الرقابية والقيادية فى مصر؟
هل لهم دخول الأجهزة الحساسة فى مصر "المخابرات وأمن الدولة والحرس الجمهورى"؟
هل لهم الحق فى الترشيح لرئاسة الجمهورية؟
هل لهم الحق فى التعيين كرؤساء للجامعات؟
هل وهل هناك آلاف من الأسئلة يجب تُسأل لرافعى شعار "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"!
ولن تفلح أساليب التقية الإخوانية فى إخفاء قبحهم وعدائهم للآخر ويظهر للعيان أنهم بعيدون عن دين الحب ولهم نظرة دونية للآخر ليس المخالف فى الدين، بل فى مذهبهم وعقيدتهم.
ترى هل يستطيع الإخوان وجماعات التطرف التحلل من نظرتهم للآخر كونه هدفا مستباحا، حياته، وعرضه، وماله؟
ترى هل يستطيع الإخوان وجماعات التطرف نشر المساواة والحب بين البشر؟
ترى هل يستطيع الإخوان وضع البيان العالمى لحقوق الإنسان كأجندة لهم؟
ترى هل يتخلص الإخوان من نظرتهم لصلاة الآخر كأنه لص، مثلما صرح عضو مجلس الشعب الإخوانى عن المطرية محمود مجاهد للإعلامى الأستاذ معتز الدمرداش "ضبطناهم بيصلوا"!
بكل ثقة لن يستطيعوا لأن شعارهم سيفان وقرآن...
قرآن كتفويض إلهى لأعمالهم المخزية والمشينة للبشرية وسيف للمعارضين لهم..
أهدى للإخوان ما كتبه الفيلسوف بن عربى:
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبى إذا لم يكن دينى إلى دينه دانِ.
وقد صار قلبى قابلاً كل ملــــــة فمرعى لغزلان وبيت لأوثان.
ودير لرهبان وكعــــــبة طائــف وألواح ومصحف وقرآن.
أدين بدين الحب إنى توجهت ركائبه فالحب دينى وإيمانى.
لقد كفر أهم مرجع للإخوان المسلمين "بن تيمية" الفيلسوف بن عربى الذى كان بالحق دينه دين الحب، وليس التكفير والقتل واستباحة حياة وعرض وأموال الآخرين المخالفين.
"ليس للأكذوبة أرجل لكن للفضيلة أجنحة" مثل صينى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة