جمال الشناوى

عيد الشباب

الخميس، 12 فبراير 2009 08:37 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما يفعله الدكتور صفى الدين خربوش حاليا يعود بنا إلى سنوات طويلة أيام الحكم الاشتراكى والاحتفالات التى يتم نقل جيوش من موظفى الدولة إليها بسيارات القطاع العام للهتاف والتهليل فقط..الدكتور خربوش رئيس المجلس الأعلى للشباب يصر على إقامة عيد للشباب فى حين أن مئات من مراكزهم فى القرى تحولت إلى حظائر للماشية، ولا يقدم لها المجلس الذى يرأسه أية مساعدات أو تطوير منذ أمد بعيد.. الوزير الذى خصص ميزانية بالملايين لطبع كتيبات وملصقات..إضافة إلى احتفالات لن يشارك بها سوى شباب يتم استقدامهم من مديريات الشباب بالمحافظات بعد تقديم إغراءات السفر والمرح.. وربما وجدها بعضهم فرصة للخروج من حصار البطالة الذى يطبق على صدره ولو لمدة يوم أو اثنين.. خربوش تفرغ تماما هو وجيش موظفيه لإنجاح عيد الشباب، الرجل لايغادر مكتبه يتابع ليل نهار المطابع التى تدور بأوراق وصور ومنشورات لا قيمة لها عند الشباب.. يثور ويهدد بالالتزام بالمواعيد المحددة.

عيد الشباب يكون مناسبا إذا حول الرجل الملايين التى سمعنا أنه خصصها للاحتفالات والمهرجانات إلى عمل مفيد للشباب.. فليختار كل سنة ألفا من الشباب ويدعو رجال الأعمال للمساهمة والتعاون مع الصندوق الاجتماعى، ويضيف إلى ذلك الملايين التى سينفقها فى الاحتفالات الكبرى من أسوان إلى الإسكندرية، ويوفر مشروعات صغيرة للألف شاب سنويا، لحظتها سيكون خربوش قد أقام للشباب أفضل عيد.. ولو افترضنا نجاح 50 % فقط من الألف شاب يكون لدينا كل سنه 500 رجل أعمال شاب يساهمون فى نهضة مصر التى ستسعد الجميع، الشباب ورئيس الوزراء وقبلهم جميعا الرئيس مبارك، الذى لا يتوقف عن توجيه المسئولين إلى العمل المفيد للوطن والمواطن.

كفانا احتفالات ومهرجانات ننفق عليها الملايين.. ما أحوجنا إلى أفكار جديدة للمسئولين الذين يعتقد بعضهم أن ما يفعلونه قد يجلب لهم القبول من القيادات العليا.

والسؤال: هل ضمير الدكتور خربوش مرتاح لما يحدث فى مراكز الشباب المنتشرة فى البلاد.. وأنه قام بتطويرها لتكون لائقة باستقبال الشباب المنفتح على العالم.. فكم مركز شباب به وسائل اتصال حديثة.. وكم مركز شباب تفتح أبوابها لاستقبال أفكار الشباب.. بالتأكيد الدكتور خربوش لم يقم بزيارة 99 % من مراكز الشباب.. فقبل أن نبتكر مناسبات استهلاكية عفا عليها الزمن، على الجالسين على قمة مجلس الشباب أن يعرفوا أولا من هم الشباب.. فلم يعد هناك شاب يقبل التوجيه السياسى.. إلا بعد أن نوفر فرصة لائقة للحياة الممكنة.. فكفى ممارسات باتت بالية.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة