العرب مدمنو الشعارات الجوفاء أطلق عليهم:"العرب ظاهرة صوتية"، تلك الثقافة الحنجورية الجوفاء نضحت علينا بكل ما هو ردىء، حتى أصبحنا نردد شعاراتهم بلا فهم وبلا موضوعية، فعلى سبيل المثال "شعار الإسلام هو الحل" شعار جذاب يدغدغ مشاعر البسطاء من الناس دون توصيف دقيق عن أى إسلام يتحدثون، الإسلام السنى، أم الشيعى، أم الباكستانى، أم الوهابى، أم القرآنى،أم الصوفى... ألخ وأى التفسيرات يؤخذ بها، إسلام الإخوان أم جماعات الجهاد أم إسلام القاعدة...ألخ.
أدمنت شعوب المنطقة الشعارات الجذابة المدغدغة لمشاعر البسطاء، وفى حقيقتها مناقضة للواقع، فعلى سبيل المثال: شعار الشرطة فى خدمة الشعب شعار مخالف للواقع تماماً، بل الواقع يؤكد النقيض تماماً ليصبح الشعار الحقيقى: "الشعب فى خدمة الشرطة".. وإليك فيض من غيط يؤكد أن الشعب فى خدمة الشرطة وليس العكس:
- فجرائم القتل صورة عملية توضح أن الشعب فى خدمة الشرطة بتلفيق التهمة لأحد البسطاء من الشعب، تحت تهديد وتعذيب يعترف الضحية بما لم يفعله "قضية حبيبة التونسية" قضية قاتل بنى سويف المتهم بقتل 10 أشخاص من عائلة واحدة "قضية قاتل ابنة الفنانة ليلى غفران وصديقتها".
- فى جرائم الفتنة الطائفية يقدم الأمن المتهم ومعه شهادة إخلاء سبيل "التخلف العقلى"، فمعظم من قاموا بالهجوم على الكنائس متخلفون عقلياً، ونجح الجهاز الأمنى فى إيجاد شريحة معينة من الشعب للتنكيل بهم "لشغل الرأى العام" والمزايدة على المتطرفين.
- المدونون وصداعهم للأجهزة الأمنية، يصل الاعتداء عليهم إلى الاعتداء الجنسى ومنع الشعب من حرية التعبير أو تلفيق التهم لهم !! الشعب فى خدمة الشرطة لخدمة طبيعتهم السادية.
- حتى الرغبات الجامحة لرجال الشرطة مثل الكبت الجنسى يخضع الشعب المسكين لتلبيتها، مثلما كتبت الأستاذة سالى حسن فى جريدة الفجر يوم 28/1/2009 كيف أن شريحة من المصريين تنحر على مذابح وزارة الداخلية لتلبية رغبات جهاز الأمن المصرى، فكتبت جريدة الفجر حوارا بين ضابط المباحث وأحد البسطاء اسمه رومانى فى مشكلة شجار عادى، مقتبسا جزءا مما نشر بالتحقيق "ويضيف رومانى ولما سألته: أنت عاوز منى إيه؟
قال: عاوز أربيك هات المدام وتعال.
قلت له: وليه المدام؟
قال لى: مزاجى كده بقى.
قلت له: حاضر بس أنا هأخذ حقى.
فقال لي: بالعافية؟
قلت له: لا بالقانون!!
قال لى: أنا الكبير بتاع القانون.. أنا فوق القانون فخلع حذاءه وضربنى على فمى، وعندما رفضت أن تأتى المدام.
قال لى: "القعدة متحلاش من غير وجود الحريم لازم القعدة تبقى طرية"، وعندما ركبت البوكس وجدته كله نساء، وهن زوجة عريان وأمه، وعندما اعترضت ضربنى مرة أخرى.
روماني: وعندما ذهبنا القسم طلبت منه أن تعود النساء إلى المنازل فرفض. وقال لى بصراحة: الحريم بتوعكم محتاجينهم، أنا رجالتى بقالهم كتير ماروحوش بيوتهم، ونظر لزوجتى وقال لها جهزى نفسك يا أمورة وأخذ زوجة عريان فى حجرة أخرى، ووضع قماشة على عينى عريان وقام بهتك عرضها، وأنا سامع صوتها وهى بتصرخ، وصوت عريان وهو بيصرخ على زوجته. هذه الأمثلة توضح أن الشعب فى خدمة رجال الشرطة وسجل المصريين سطوة جهاز الشرطة فى كلمات واقعية.
سأل عميد صديقه الرائد.. يا حسن النهاردة إيه؟
قال له: الأربعاء يا أفندم وممكن يكون الخميس بالضغط ينفع.
هذه الأمثلة تؤكد للجميع أن شعار الشرطة فى خدمة الشعب شعار مناقض للواقع والحقيقة، بدليل أن رغبات رجال الأمن الجنسية يلبيها الشعب بالقهر والتعذيب والتنكيل.
أخيراً كالعادة سأُهاجم من قبل الغوغائيين والدهماء " بأننى قبطى متطرف كاره للإسلام والمسلمين، ولكن الحقيقة الدامغة فإن انتمائى الأول لبلدى العظيم مصر ومكونات ماء النيل تجرى فى دمائى، فقد عشت على أرضها وتنسمت هوائها، رائحة ترابها بين نسيج ثيابى وكل ما أسطره حسرة على بلدى الذى أضحى مدمرا وممزقا منذ انقلاب العسكر بينهم وبين جماعات التطرف الدينى "الإخوان وجماعات التطرف"، فالكل ينهش فى جسد مصر، أجهزة أمنية قمعية تسخر الغالبية من المصريين لخدمتها وإشباع رغباتها السادية والجنسية وجماعات الإسلام السياسى ومرشد الجماعات صاحب الطظزات الثلاثة بدون استثناء لأى فرد، أصحاب الشعارات الجوفاء للسطو على كرسى الحكم وإعلان انتصارهم على مصر بالضربة القاضية.
أخيرا: "ويل لأمة عاقلها أبكم وقويها أعمى".
سلطة بلا رقابة تتحول لعصابة.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة